رغم أن البطاطس تحتوي على عناصر غذائية مهمة، فإن هرسها يجعلها ضارّة، كما أن المعالجة الصناعية تؤدي إلى تفاقم النتيجة النهائية فما مخاطر البطاطس المهروسة؟
تُعدّ البطاطس طعاماً مليئاً بالطاقة، لكن كل شيء يعتمد على طريقة تحضيرها. فعند سلقها، يحتوي كل 100 غرام منها على 80 سعراً حرارياً، ولكن المقلية تحتوي على ما يصل إلى 450 سعراً حرارياً، كما أننا نضيف إليها كميةً كبيرة من الدهون. لذا، أعلنت منظمة الصحة العالمية الحرب على هذا الغذاء في معركتها ضد الأمراض القلبية الوعائية.
وعلى النقيض، تتمتع البطاطس المطبوخة على البخار، أو المشوية، أو المسلوقة ببعض الخصائص الغذائية المهمة. فعلى سبيل المثال، تحتوي على نسبة عالية جداً من الكربوهيدرات المعقدة، التي تتمتع بقوة مُشْبِعة كبيرة، بالإضافة إلى البوتاسيوم وبعض الفيتامينات.
مؤشر جلايسيمي خطِر
تكمُن المشكلة في أن الأمر يختلف بين إعدادها وتناولها بهذه الطريقة (كاملة وبقشرها وهو الأفضل)، وبين تناولها مهروسة. إذ قد يبدو لنا أنهما نفس الشيء، لكن الحقيقة هي أنه عند هرسها يتكسّر النشا ويرتفع المؤشر الجلايسيمي.
ويشير هذا المقياس إلى السرعة التي يرفع بها طعامٌ ما مستوى الجلوكوز -السكر- في الدم، ما يسبب مشكلات واحتمالية للإصابة بمرض السكري أو الأمراض القلبية الوعائية.
تحتوي المنتجات المصنعة على مؤشر جلايسيمي أعلى، ولكن العصائر ومسحوق البطاطس المهروسة يفوقان الجميع؛ إذ لا علاقة لهما بالفواكه أو البطاطس الكاملة.
مكوّنات البطاطس المهروسة الجاهزة
تُعَدّ البطاطس المهروسة الجاهزة ذات جودةٍ أقل من تلك التي نصنعها في المنزل.
يقول إدوارد أسلبيرغز، لموقع El Español وهو عالم يعمل في وزارة الزراعة بكندا وكان يحاول تجفيف الطعام حتى يتمكّن من حفظه ونقله بشكل أسهل، إن البطاطس المهروسة الجاهزة قد تضر أكثر من كونها نافعة.
لأن البطاطس المهروسة الجاهزة تكون مقطعة ومطهوة عند درجة حرارة 70، تنخفض فيما بعد إلى 20 درجة. وبهذه الطريقة، يصبح قوامها ليّناً، ويمكن بسهولة إضافة مواد مثل الأصباغ والفيتامينات والمواد الحافظة والمستحلبات.
هذه هي الطريقة التي تصل بها إلى الأسواق، لكنها ومع أن مذاقها يكون لذيذاً فإنها ليست صحية بالمرة.