الإنفلوانز قد تعيد تشكيل هيئة رئتيك.. كيف تتجنب الحالات الخطيرة منها

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/23 الساعة 13:46 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/23 الساعة 13:46 بتوقيت غرينتش

معظم مَن يصابون بالإنفلونزا يتعافون بعد أسبوع أو اثنين، لكن في الحالات الأخطر قد يغير فيروس الإنفلونزا شكل الرئتين، بحيث تصبح الوقاية من الإنفلوانزا غير مجدية..

ففي دراسة جديدة وجد الباحثون من جامعة بنسلفانيا أن جزءاً كبيراً من التغيير يشمل نمو "خلايا التذوق" في الرئة بعد حالة شديدة من الإنفلونزا.

راقب فريق البحث فئراناً تعاني نوبة برد شديدة، ووجدوا أنها أصبحت لديها خلايا براعم التذوق تنمو في رئتها. هذه الخلايا، التي تكون براعم التذوق تسمى خلايا هدبية أو خلايا مُستقبلة كيميائية مفردة، يمكن العثور عليها في الحلق والأمعاء أيضاً، لكنها لا توجد عادة في الرئتين.

وفق موقع Natural News الأمريكي، حلل الفريق الالتهابات في الفئران التي تعرضت لإنفلونزا من نوع H1N1. وفحصوا الطريقة التي استجابت بها رئة الفئران للفيروس. يسبب الفيروس نوعاً من رد الفعل المناعي يسمى استجابة مناعية من النوع الأول.

لكن بعد أسابيع عديدة من تعافي الفئران من الإنفلونزا أظهرت الرئة علامات استجابة مناعية من النوع الثاني. هذا النوع من التفاعل مرتبط عادة بالربو والحساسية والتورمات الأنفية. 

وبناءً على دراسات أخرى، عرف الباحثون أن هذه الخلايا مرتبطة باستجابات مناعية من النوع الثاني في الأمعاء. ولهذا، قرّروا التحقق من الخلايا إذا كانت موجودة أيضاً في الرئة بعد التعافي من الإنفلونزا.

وجد فريق البحث الخلايا الهدبية تبطن المجاري الهوائية والحويصلات الهوائية بالرئة، وهي أكياس هوائية صغيرة للغاية. إنها في الأماكن نفسها حيث الخلايا المسؤولة عن التغيرات البنائية بعد الإنفلونزا. واكتشفوا أن خلايا lineage negative epithelial progenitors تأتي قبل الخلايا الهدبية والخلايا المسؤولة عن الأضرار التي تحد من قدرة الرئة على المدى الطويل من جانب الوظيفة والتركيب.

ثم حاول الفريق بعد ذلك تنشيط الخلايا الهدبية في رئة الفئران بعد عدوى الإنفلونزا باستخدام مركبات مرة لفهم سبب وجود هذه الخلايا في الرئة. ونتيجة لهذا، تكاثرت الخلايا الهدبية واستثارت التهاباً.

يعتقد الباحثون أن رئة الإنسان قد تتأثر بالطريقة نفسها مثل رئة الفئران. فالأطفال الذين يعانون من مشكلات في التنفس يكونون عادة عرضة للإصابة بالربو فيما بعد، وهي حالة مرتبطة بوجود خلايا هدبية. نشر الفريق اكتشافاته في دورية American Journal of Physiology العلمية.

الوقاية من الإنفلونزا

الإصابة بفيروس الإنفلونزا قد تسبب لك خسائر صحية؛ إذ يمكن أن يتسبب الفيروس في أعراض خفيفة أو متوسطة مثل الحمى والآلام الجسدية، والسعال، والإرهاق، والتهاب الحلق، والرشح. إليك بعض الطرق التي تقي بها نفسك من هذا الفيروس:

  • تجنب التجمعات الكبيرة، خاصة في موسم الإنفلونزا.
  • اغسل يديك بانتظام، خاصة قبل تحضير الطعام وتناوله، وبعد استخدام الحمام.
  • حصّن مناعتك باتباع نظام غذائي صحي، وقلل مقدار السكر في طعامك، والأغذية السريعة، والأغذية الدهنية، وبالنوم لمدة 7 إلى 9 ساعات على الأقل في الليلة، وبالحفاظ على نشاط بدني منتظم. 
  • تنظيف وتعقيم الأسطح مثل مقابض الأبواب، ومفاتيح الضوء، والهواتف، والألعاب.
  • إذا كنت تعتني بمصاب، ارتدِ قناعاً وقفازات طبية عند زيارته، واغسل يديك بعدها.
علامات:
تحميل المزيد