نمت 8 ساعات كاملة، ولكن عندما رن المنبه في الصباح، وجدت أنك بحاجة إلى ضغط زر الغفوة، جسدك متعب وما زلت تشعر بالنعاس. هل مررت بهذه التجربة من قبل، وتتساءل عن أسباب التعب بعد النوم الطويل؟
إن كان جوابك نعم، نستعرض في هذا التقرير أسباب التعب بعد النوم لليلة كاملة.
أسباب التعب بعد النوم
– تمارس التمارين الرياضية العنيفة
تساعد ممارسة التمارين الرياضية على تحسين جودة النوم، ولكن، إذا كنت تمارسها في وقت قريب من وقت ذهابك إلى السرير، فقد تجد صعوبة في النوم.
والسبب، أن الجسم يتنشط كثيراً بسبب هرمون الأدرينالين، ويحتاج إلى المزيد من الوقت حتى يعود إلى حالته الطبيعية.
والحل في تلك الحالة التمرن في وقت مبكر قبل موعد النوم.
ولكن، إذا كنت تتمرن صباحاً، ولا يزال نومك سيئاً، فمن المحتمل أنك تبالغ في ممارسة تمارينك الرياضية.
يرتبط التدريب المفرط بمشاكل الغدة الكظرية والاختلالات الهرمونية التي تؤدي إلى الشعور بالتعب.
من الممكن كذلك أن يؤدي الامتناع عن ممارسة التمارين الرياضية إلى مشاكل في الجسم تسبب التعب والإرهاق.
ويمكن التغلب على تلك المشكلة عن طريق التدرب لمدة 5 أيام فقط أسبوعياً، ومنح جسمك الراحة التي يحتاجها في اليومين الباقيين.
– لا تحصل على ما يكفي من الضوء الطبيعي
التعرض للضوء يحفز الدماغ والجسم، مما يسمح لنا أن نكون أكثر يقظة وتنبيهاً.
قد يشعر الموظفون المحبوسون في مكتب سيئ الإضاءة بالتعب بغض النظر عن الطريقة التي ينامون بها في الليلة السابقة.
لذا، إذا كنت مرهقاً، فحاول الخروج، فالضوء الطبيعي يمكن أن يكون الدافع الذي تحتاجه.
– تعاني من مرحلة مبكرة من المرض
قد يكون النعاس رغم النوم جيداً في الليل، علامة على وجود بدايات لمرض معين.
عند بدايات المرض، يحتاج جهاز المناعة للطاقة ليبدأ في صد الغزاة. وحينئذ، قد تشعر بالنعاس لأن جسمك يجبرك على الاسترخاء حتى يتمكن من التعافي والشفاء.
وغالباً ما يكون النعاس في هذه الحالة مصحوباً بالرشح أو السعال كمرحلة مبكرة للزكام.
كذلك، إذا تناولت أي علاج للزكام في تلك المرحلة، فقد تشعر بالنعاس بصورة أشد، فمعظم تلك العلاجات تحتوي على مضادات الهستامين التي تسبب النعاس.
إذا كنت تعاني من النعاس بسبب الزكام، فعليك أن تحافظ على رطوبة جسمك بشرب الكثير من السوائل، وكذلك تجنب أي أنشطة مرهقة.
– تعاني من خلل في الهرمونات
من الممكن أن يسبب الخلل في مستويات الهرمونات -خاصة هرمون التستوستيرون- انخفاض الطاقة خلال اليوم.
مع تقدم العمر، تنخفض مستويات هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي لدى الرجال، ويمكن للتغيرات البسيطة في نمط الحياة مثل ممارسة التمارين الرياضية وتناول غذاء صحي، يمكنها أن تساعد في تجنب التعب الناتج عن خلل مستويات الهرمون خلال النهار.
– نمت زيادة عن الحاجة
من الطبيعي أن النوم لفترة غير كافية يتعب للجسد، ولكن أيضاً، النوم أكثر مما يحتاجه الجسم يجعلك تشعر بالنعاس.
الإفراط في النوم يسبب الخمول والركود. يمكن لأي تغيير لأنماط نومك المعتادة أن يعطل إيقاع جسمك ويستنزف طاقتك.
ولعلاج تلك المشكلة، حاول معرفة عدد ساعات نومك المثالية، وبمجرد العثور عليها، لا تزد ولا تقلل تلك الساعات كل ليلة حتى في أيام العطلة.
– تعاني من الإجهاد
الإجهاد هو أحد أكثر أسباب اضطراب النوم شيوعاً، فإن كنت مجهداً وعقلك يعمل في جميع الأوقات حتى عند الذهاب إلى النوم، فمن المحتمل أن تتأثر جودة النوم.
وهناك احتمالات جيدة لأن يكون الضغط المرتبط بالوظيفة مسؤولاً عن قلة جودة نومك. وجدت دراسة نشرت في ديسمبر 2014 أن العمل هو السبب الرئيسي للأشخاص الذين لا يشعرون بالراحة الكافية.
ويمكنك التغلب على الإجهاد بممارسة التأمل والاسترخاء، فعند المداومة عليهما يمكنك التخلص من التوتر والإجهاد قبل أن يؤثر على جودة نومك.
– تستخدم الإلكترونيات قبل الذهاب على النوم
عند الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أو الموبايل قبل الذهاب إلى النوم مباشرة، فأنت بذلك تعرض جسمك للضوء الأزرق.
يتعارض الضوء الأزرق مع هرمون الميلاتونين الذي يساعد على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ.
من الأفضل عدم استخدام الإلكترونيات قبل النوم بساعتين، وكذلك استخدام وضع الظلام الذي يمنع الإضاءة الزرقاء من الشاشة.
– استيقظت كثيراً خلال النوم
يمكن للعديد من الأشياء أن توقظك خلال ساعات الليل، مما يؤثر على جودة نومك، وبالتالي تشعر بالتعب والنعاس خلال النهار.
فحتى لو نمت 8 ساعات كاملة، الاستيقاظ كثيراً يمكن أن يشعرك كما لو أنك لم تنم طوال الليل.
يمكن أن يكون النوم المتقطع سيئاً لجسمك تماماً مثل عدم النوم على الإطلاق.
وجدت الأبحاث التي نُشرت في يوليو 2014 من مجلة Sleep Medicine أن ليلة كاملة من النوم المضطرب تعادل ما لا يزيد عن أربع ساعات من النوم.
والأكثر من ذلك، أن الاستيقاظ بشكل متكرر قد يؤدي إلى مزاج سلبي في اليوم التالي.
يمكنك أن تستخدم سدادات الأذن، وقناعات العين، وتستمع إلى الضوضاء البيضاء لتتخلص من الصوت والضوء من حولك مما يخلصك من معطلات النوم.
– قد تكون تعاني من مشكلة في التنفس
الأفراد الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم غالباً ما ينامون ساعات كافية في الليل، لكنهم يعانون من الشخير بصوت عالٍ، ويستيقظون كثيراً.
قد ينام الأشخاص الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم ثماني ساعات كاملة، ولكن لأن هذا النوم ينقطع باستمرار، فإنهم لا يجنون نفس الفوائد المريحة منه.
يمكن أن يؤدي توقف التنفس أثناء النوم أيضاً إلى زيادة ضغط الدم، مما يزيد من التعب بشكل عام. من الأفضل في تلك الحالة زيادة الطبيب لعلاج توقف التنفس أثناء النوم.
– ربما تكون هناك مشكلة في الغدد
الغدة الدرقية، وهي غدة صغيرة في الرقبة تنظم عملية التمثيل الغذائي والهضم، يمكن أن تسبب الكثير من المشاكل إذا لم تكن تعمل بشكل صحيح.
الغدة الدرقية الخاملة، أو قصور الغدة الدرقية، تؤدي إلى الإرهاق بالإضافة إلى الإمساك والجلد الجاف وفقدان الشعر.
يمكنك معرفة ما إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية أم لا عبر إجراء تحليل للغدة الدرقية، ويمكن للطبيب حينها وصف العلاج للحالة.
– لا تشرب ما يكفي من الماء
عندما لا تشرب ما يكفيك من الماء طوال اليوم، فإن جسمك يشعر بالجفاف دون أن تدرك، وحينئذ، تعاني من التعب وألم العضلات.
كذلك، حينما لا تشرب كميات مناسبة من المياه، فإن جسمك سيعمل بجهد أكبر لإرسال الأكسجين والمواد المغذية في جميع أنحاء الجسم مما يسبب التعب.
– لا تتناول الأطعمة الصحية
النظام الغذائي يمكن أن يكون له تأثير على الطاقة بغض النظر عن الراحة. الكربوهيدرات البسيطة تتسبب في ارتفاع وانخفاض نسبة السكر في الدم، واستنزاف الطاقة، في حين أن الموز مليء بالمغنيسيوم، وهو معدن يمكن أن يساعد في النوم، وبالمثل، فثمار الكرز مليئة بالميلاتونين الذي يساعد على النوم.
قد يؤدي نقص الحديد وفيتامين (د) والمواد المغذية الأخرى إلى صعوبة البقاء مستيقظاً أيضاً، مما يشعرك بالتعب والنعاس باستمرار حتى مع النوم لمدة 8 ساعات ليلاً.
وعلى خط موازٍ، يمكن استخدام بعض الفيتامينات المهمة لجودة النوم ولكن بعد استشارة الطبيب، وفق ما عددها عربي بوست في تقرير سابق رابطه هنا.
فأحياناً يكمن السبب في العادات الغذائية السيئة التي تجعل جسمك يفتقد عديداً من الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية المهمة التي تساعد على نوم أفضل والاستيقاظ بمزاج هادئ ومستعد لبداية يوم جديد.