كيف دعم الفن العلماء في فهم الشيزوفرينيا؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/10/25 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/25 الساعة 11:26 بتوقيت غرينتش

إذا نظرنا إلى أسباب الإصابة بالشيزوفرينيا، نستطيع أن نقول إنه لا يوجد عامل واحد يسبب هذا المرض العقلي، أو هذه الحالة الذهنية، لكن الجينات لها عامل كبير. 

لا يوجد جين اسمه "جين الشيزوفرينيا"، لكن مئات الجينات تتلاحم فتزيد قابلية إصابتنا بالمرض أو تقليصه بناءً على البيئة التي نجد فيها أنفسنا.

يمرُّ المصابون بالشيزوفرينيا بحالةٍ من الذهان، إذ يرون العالم بصورة مختلفة تماماً عمَّن حولهم. قد يرون أشياء أو يسمعونها لا يراها آخرون ولا يسمعونها، أو يؤمنون بأشياء يجدها الآخرون عجيبةً، ما يجعلها تجربة صعبة لمن حولهم، لكن.. كيف ساعد الفن العلماء في فهم هذه التجربة بشكل أعمق؟ 

في السنوات العشر الأخيرة، بدأ علماء الوراثة الكشف عن ارتباط الجينات بالشيزوفرينيا والأمراض العقلية الأخرى. 

من الجينات إلى التجربة

كان الوصول إلى أن الجينات وراء الإصابة كانت نقطة مهمة جداً للبداية، لفهم الأمراض العقلية فهماً أفضل، فالجينات ليست سبباً مباشراً للهلاوس ولا تغيُّرات الإدراك ولا أية حالات ذاتية معقَّدة أخرى يمرُّ بها المصابون بالشيزوفرينيا، لكن العلماء كانوا يسعون إلى فهم التجارب الفريدة للأفراد المصابين بهذا المرض.

فكيف تتغير وظيفية الجينات مع الشيزوفرينيا، وكيف يؤثِّر هذا في وظائف الدماغ؟ 

لعب الفن دوراً مهماً جداً في توفير بيئة حيوية لهذه الدراسات، وتوصيل الأفكار المعقدة ووجهات النظر المعقدة بشأن علاقة الجينات بالشيزوفرينيا.

تبديل التصورات

تقول إليزابيث تانبريدج، وهي أستاذة مشاركة في قسم علم النفس بجامعة أكسفورد، وفق موقع The Conversation الأسترالي، إنها تعاونت على مدار السنوات الثلاث الأخيرة مع إلانور ميني، وهي فنانة مهتمة بالصحة العقلية وعلاقتها بالوراثة. 

استعملت إلانور الفن لاستكشاف هذه العلاقات ومناقشة المواضيع المعقدةً والعاطفيةً وآراء المشاركين وتجاربهم المتنوعة، رسمت إلانور عملاً فنياً مستوحى من الحوارات مع المشاركين أطلقت عليه "Segment of aself"، صوّر البيانات الوراثية باعتبارها "مفاتيح" منظَّمةً، بينما تتناثر على الجانب الآخر رموز هيروغليفية الشكل تمثِّل مختَلف أوجه حياة الفرد. 

واتصل الجانبان عن طريق حشوةٍ تمثِّل العمليات البيولوجية المعقدة الرابطة بين الاثنين، وكان هذا مربط الفرس، ناقش العمل الأسس البيولوجية للأمراض العقلية، وعلاقتها بالتجربة الذاتية والرعاية السريرية، بأسلوب منفتح وبراغماتي.

واختُتمت ورش العمل بمعرض فني –Switching Perceptions– استضافه معرض Bethlem، وعرض أعمالاً من صنع إلانور وكذا من صنع المشاركين بورش العمل، لتشجيع المصابين على نقاشات أكثر.

علامات:
تحميل المزيد