إذا كنت ممن يتجادلون كثيراً مع شركاء حياتهم فلا تقلق لست وحيداً على سطح الكوكب، فالخلافات الزوجية أمر شائع أكثر مما تتخيل، بل وصحي في بعض الأحيان، لكن ما عليك القلق بشأنه حقاً هو كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية لتجنب تضخمها لاحقاً.
كيفية التعامل مع الخلافات الزوجية
في بعض الأحيان قد يختلف الأزواج على أمور تافهة جداً ويمتد خلافهما لعدة أيام بسبب عدم قدرتهما على حل الخلافات الزوجية بشكل صحيح، فبحسب مجلة Women's day الأمريكية، فإن ردود الفعل التي تتخذها مع شريكك بعد الخلاف تحدد بشكل كبير شكل العلاقة المستقبلية بينكما.
لذا إليك 10 ردات فعل ينبغي عليك تجنبها بعد الخلاف، سواء كنت قد تخطيت الموضوع بالكامل أو كنت لا تزال بحاجة بعض الوقت للنسيان.
لا تستهتر بحاجة شريكك للمساحة الشخصية
عندما يدخل الشريكان بجدال حول أمر ما، فمن الطبيعي أن يحتاج أحدهما أو كلاهما إلى بعض الوقت لإعادة التفكير في الأمر.
ومن الطبيعي أيضاً أن تشعر بالتوتر إن كان شريكك يحتاج بعض الوقت لوحده ليهدأ ويجمع شتات أفكاره.
لذا إن حدث ذلك خذ نفساً عميقاً وتفهم الأمر، واترك لشريكك مساحة ووقتاً كافيين قبل أن تعود الأمور بينكما إلى نصابها.
حاول إيجاد حلول وسطية
بعد نقاش حاد مع شريكك، حاول أن تكون مرناً في التعامل معه، وجرب أن تفكر بالأمر من منظوره هو بدلاً من التمسك بوجهة نظرك.
في أثناء العراك، قد يصبح من السهل الانزلاق إلى التفكير بطريقة حدية، فإما أبيض أو أسود.
لكن يجزم خبراء العلاقات أن الفشل سيكون مصير الأزواج الذين يفكرون بهذه الطريقة، لأنكما تستطيعان دائماً الوصول إلى حلول وسطية قد ترضي الطرفين.
لا تجافِ
إن كنت بحاجة إلى مساحة أكبر بعد عراك ما، فهذا أمر مقبول تماماً ما دمت أخبرت شريكك بذلك.
لكن إحدى أكبر الأخطاء التي يرتكبها الناس بعد العراك هي المجافاة.
فإذا دفعت شريكك بعيداً أو تجاهلته، قد يعتقد أنك تعاقبه، وهو ما قد يمنعه من إخبارك بما يشعر به في المستقبل.
لذا يمكنك بدلاً من أن تجافي شريكك وتمتنع عن الحديث معه أن تخبره أنك بحاجة لبعض الوقت كي تهدأ وتخوض معه النقاش مرة أخرى.
لا تخلق أعذاراً لسبب العراك
يوجد مليون أمر يمكنك إلقاء لائمة العراك عليه: يوم سيئ في العمل، أو الصداع، أو الأرق طوال الليل.
فقد توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا بيركلي إلى أن الشركاء الذين لا يحظون بنومٍ كافٍ يكونون أشد ميلاً للعراك مع شركائهم.
ومع ذلك، ليس من العدل بالنسبة إليك أو إلى شريكك إلقاء اللوم على أشياء كهذه.
فإن كنت غضبان أو حزيناً أو مجروحاً، أخبر شريكك بذلك بدلاً من افتعال عراك معه لأسباب تافهة.
وإن كنت تمر بيوم سيئ فقط أخبر شريكك بذلك كي يعلم أنك قد تكون أكثر عصبية اليوم.
لا تترك شريكك وتمشي بعيداً وهو يتحدث
في بعض الأحيان وأثناء العراك قد يجد أحد الطرفين أنه لم يعد قادراً على التحدث أو الإنصات بعد الآن فيترك شريكه ويمضي دون أن يعطيه فرصة للإفصاح عما يزعجه.
حتى وإن كنت من النوع العصبي ولم تستطع أن تستمع إلى شريكك أكثر، لا تدر ظهرك تاركاً إياه يتحدث، وإن فعلت ذلك عد واعتذر وحاول الاستماع إليه مجدداً وأنت هادئ أكثر.
لا تستخدم الألفاظ الجارحة
حتى لو كنت في أوج غضبك، لا تستخدم تعابير لفظية غير مناسبة مع شريكك، لأن المشكلة التي بينكما قد تحل بعد يوم أو اثنين إلا أن أثر الكلمات السيئة يدوم أطول من ذلك بكثير.
وتذكر أن التصرف بهذه الطريقة قد يدفع شريكك أيضاً للتلفظ بكلمات جارحة وسيخلق ذلك شيئاً فشيئاً فجوة كبيرة بينكما لا يمكن سدها.
لا تمارس الجنس بهدف مصالحة شريكك
حتى لو انتهى الشجار بينكما للتو واعتذرتما أنتما الاثنان لبعضكما، تجنبا ممارسة الجنس في حال كان أحدكما لا يشعر بالرغبة للقيام بذل في هذا التوقيت "بعد العراك مباشرة".
ففي حين يعتمد بعض الأزواج على الجنس كوسيلة للمصالحة، يرى مختصو العلاقات الزوجية أنها فكرة سيئة إن لم يشعر الطرفان بالرغبة.
لا تركز على سبب الشجار
من الأفضل أن تركز جهودك على إيجاد حل للمشكلة بدلاً من البحث عن أسبابها وإلقاء اللوم على الشريك.
فعلى سبيل المثال إذا نسي شريكك أن يحضر الأموال النقدية إلى مكان لا يقبل إلا النقود، اذهبا إلى أقرب ماكينة صرف آلي لحل مشكلتكما بدلاً من الشجار وإلقاء اللوم على شريكك.
لا تقل "لم أعنِ هذا"
عندما تخطئ مع شريكك أو تجرحه لسبب ما تجنب قول عبارة "لم أعن ذلك" لأنها غالباً ستزيد الأمر سوءاً.
فعندما تخبر شريكك بذلك سيجاوبك بأنك كنت تعني فعلاً ما قلته وسينصرف تفكيركما عن حل المشكلة إلى التفكير بما حدث وانتهى، وإذا حدث واستخدم شريكك هذه العبارة، حاول أن تتجاوزها بقولك "لم تكن تعنيه، لكن في المحصلة آذاني ما قلته، لذا في المستقبل تجنب كذا وكذا".
قد يكون الشجار صحياً
على عكس المتوقع قد يكون الشجار مع الشريك أمراً صحياً لعلاقتكما لأنه يسهم في زيادة فهمكما لبعضكما البعض ومحاولة كل منكما التقرب من الآخر.
فعندما يتخلى الأزواج عن الشجار أو التعبير عما يزعجهما فهذا بالغالب يعني أنهما يائسان من بعضهما البعض وغالباً ما يحدث قبل الانفصال أو الخيانة بحسب مختصي العلاقات الزوجية.