الجميع يتحدث عن فوائد القهوة الخضراء لإنقاص الوزن، لكن هل سمعتم عن فوائدها في الوقاية من مرض السكري؟
لا تختلف القهوة الخضراء عن تلك التي نعرفها، الفرق الوحيد أن حبَّاتها غير محمصة، وفوائدها أكبر بكثير، فلنتعرف عليها:
فوائد القهوة الخضراء
بحسب موقع Natural News الأمريكي، وجد الباحثون من جامعة كوينزلاند الجنوبية في أستراليا، أن القهوة الخضراء تقلل من أعراض متلازمة الأيض.
حيث بحثت الدراسة في أثر مستخلصات القهوة الخضراء على الأنشطة الحيوية بالجسم، بالأخص عملية اكتساب الوزن، وضغط الدم، والالتهاب.
إن متلازمة الأيض عبارة عن مجموعة من الأعراض، تتسم بضغط الدم العالي، وسمنة في منطقة البطن، ومستويات عالية من ثلاثي الغليسريد وجلوكوز الدم الصائم.
قد تؤدي هذه الأعراض إلى نشوء أمراض أكثر خطورة مثل مرض السكري من النوع الثاني، والسكتة الدماغية، والأمراض القلبية.
وعادة ما يأخذ جسم الأشخاص الذين يعانون هذه الحالة إما شكل التفاحة وإما شكل الكمثرى.
الحبة الساحرة المعجزة والوقاية من مرض السكري
أصبحت شهرة القهوة الخضراء، المعروفة لدى الداعين إلى الحفاظ على الصحة بفوائدها الصحية، في ازدياد بالسنوات الأخيرة، وذلك يعود إلى ترويج وسائل الإعلام واسعة الانتشار لها تحت اسم "الحبة الساحرة المعجزة"، هذا بجانب النصوص والأبحاث التي استكشفت خواصها المحاربة للسمنة.
تحتوي القهوة الخضراء على الكافيين، إضافة إلى حمض الكلوروجينيك الذي يُعتقد أنه يمنع أعراض مرض الزهايمر والأمراض القلبية أو يخففها.
إلى جانب كل ذلك، اكتشفت دراسة أُجريت سنة 2010 على القوارض، وجود علاقة بين حمض الكلوروجينيك وتحسُّن مستويات الجلوكوز لدى فئران مصابة بمرض السكري.
حيث افترض الباحثون أن القهوة الخضراء قد "تُضعف المؤشرات على متلازمة الأيض، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكبد، من خلال نظام غذائي عالي الدهون والكربوهيدرات أُخضعت له الفئران".
شملت الدراسة 72 فأراً، كلها من الذكور.
على مدى 16 أسبوعاً، قُسِّمت الفئران إلى ست مجموعات، كل مجموعة تسير على نظام غذائي معين. الأنظمة الغذائية الستة كانت:
نظام غذائي قائم على نشا الذرة وحدها.
نظام غذائي قائم على نشا الذرة ونسبة 5% من القهوة الخضراء (في آخر ثمانية أسابيع).
نظام غذائي قائم على نشا الذرة والقهوة الخضراء الخالية من الكافيين (في آخر ثمانية أسابيع).
نظام غذائي قائم على مستويات عالية من الكربوهيدرات والدهون وحدها.
نظام غذائي قائم على مستويات عالية من الكربوهيدرات والدهون ونسبة 5% من القهوة الخضراء (في آخر ثمانية أسابيع).
نظام غذائي قائم على مستويات عالية من الكربوهيدرات والدهون والقهوة الخضراء الخالية من الكافيين (في آخر ثمانية أسابيع).
بعد تحليل بيانات التجربة، أكدت النتائج صحة الدراسات السابقة حول القهوة الخضراء.
فقد كانت الفئران التي تناولت القهوة الخضراء أصحّ من نظيراتها التي اقتاتت فقط نشا الذرة ونسبة عالية من الكربوهيدرات والدهون.
أما الفئران التي تناولت القهوة الخضراء، فكان معدل اكتسابها للوزن أقل، وأظهرت معدلاً طبيعياً لضغط الدم الانقباضي، وحتى معدل التهاباتٍ أقل بالكبد وفي عضلة القلب.
هذا يعني أن القهوة الخضراء ليست فقط مفيدة من أجل أولئك الذين يسعون إلى خسارة الوزن، ولكن أيضاً من أجل هؤلاء الذين يأملون الوصول إلى جسم أصح في العموم.