الصيام المتقطع والجوع الطوعي.. متى تختار بين المثابرة والاستسلام للطعام؟

خارج أيام رمضان يبدو الصيام مهمة شاقة لمن يتعبه الانقطاع عن الطعام، ولكن هناك من يختار الصيام المتقطع طوعاً، إما لأداء واجبات دينية أو لخسارة الوزن أو لتحسين الصحة عبر نوع من الصيانة الدورية، لتنظيف الجسم من كل السموم.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/19 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/17 الساعة 22:11 بتوقيت غرينتش
الصيام - صورة تعبيرية من iStock

خارج أيام رمضان يبدو الصيام مهمة شاقة لمن يتعبه الانقطاع عن الطعام، ولكن هناك من يختار الصيام المتقطع طوعاً، إما لأداء واجبات دينية أو لخسارة الوزن أو لتحسين الصحة عبر نوع من الصيانة الدورية، لتنظيف الجسم من كل السموم.

ويتَّخذ الصيام المتقطع عدة طرق، فسواء كانت خطة 5:2، أو خطة فترة الثماني ساعات، أو خطة يوم ويوم، أو أي خطة صيامٍ أخرى، يسيطر الجوع لا محالة، وتتعرض الإرداة لفزعة وأفكار مترددة، مفادها "لا أستطيع التحمل، هل أكسر صيامي؟" .

ما العمل عندها؟ 

إليك دليلاً سريعاً للأوقات التي ينبغي أن تنسحب فيها والأوقات التي ينبغي أن تتابع فيها الصيام، وفق ما عدده موقع MindBodyGreen.

هل يجب أن تشعر بالجوع أثناء الصيام المتقطع؟

أولاً، هل ينبغي أن تشعر بالجوع عند الصيام؟ يعد هذا السؤال أكثر الأسئلة المطروحة حول الصيام المتقطع. 

والإجابة هي: نعم، فالجوع طبيعي للغاية. 

وعندما تبدأ في دمج الصيام المتقطع في روتينك ستشعر على الأرجح بالجوع، بعد ساعات قليلة، لأن جسمك ببساطة معتاد على الوصول الدائم للطعام.

لكن لا تقلق، فالشعور بالجوع لا يعني أنك تفعل أي شيء بشكل خاطئ، أو أنك فشلت في الصيام؛ بل يعني في الحقيقة انخفاض مستويات الغلوكوز. 

وانخفاض الغلوكوز يُنج عضة الجوع؛ لكن بمجرد اعتياد الجسم على الصيام المتقطع لن يؤثر فيك تغير مستويات الغلوكوز بالقوة ذاتها

بمعنى أنك لن تشعر بالجوع كلما صمت، فبمجرد أن تصل إلى تناغم جيد مع الصيام، سيهدأ على الأرجح إحساس "أريد أن آكل الآن" .

لذا، ابدأ في خفض السكر بشكل عام في نظامك الغذائي قبل دمج الصيام المتقطع في روتينك بأسبوعين أو ثلاثة. 

سيساعد ذلك على تهدئة تقلبات الغلوكوز، وبذلك لن تشعر بهذا التوق الشديد لتناول الطعام.

متى ينبغي أن تكسر صيامك؟

حسناً، لكن كيف تحدد متى تثابر في الصيام، ومتى يجب أن تأكل وحسب؟ 

إذا كنت في بداية الالتزام بالصيام المتقطع، يجب أن تُقَيِّم مستويات طاقتك وجوعك باستمرار، وأن تحتفظ بسجل للأنماط التي تلاحظها. 

إليك بعضَ الأشياء التي ينبغي أن تحذر منها:

  • ابدأ ببطء: جرِّب فترات صيام أقصر أولاً لقياس ما إذا كان بإمكانك التعامل مع الصيام المتقطع بشكل معتاد.
    وعلى مدى فترة تمد لأسبوعين، جرِّب 12-16 ساعة من الصيام كل ثلاثة أيام.
    بعد أسبوعين تقريباً يحصل أغلب الناس على نتائج، ويشعرون بالمزيد من الطاقة، لكن بالطبع يختلف ذلك من شخص لآخر.
  • تتبّع مزاجك: سعيد أم تعيس، متوتر أم غريب الأطوار؟
    دوِّن ملاحظاتك حول هذه التغيُّرات المزاجية فيما تبدأ عملية الصيام المتقطع.
    إذا لاحظت تغيراً مزاجياً توقف عن الصيام ليومين، وانتظر على الأقل 3 أو 5 أيام قبل أن تجرب مجدداً. احصل على مساعدة متخصص، إذا لم تستقر أمزجتك فوراً توقفك عن الصيام.
  • راقب نومك: هل نموك مضطرب، أم أنك تنام بشكل أفضل؟
    ينبغي أن يساعد الصيام على تحسين ساعتك البيولوجية، لا تدمير نظامها، وإذا كان الصيام يجعلك تشعر بالتعب والكسل، خذ إجازة قصيرة.
  • كن صبوراً: تستغرق الكثير من فوائد الصيام المتقطع، مثل زيادة الطاقة والمزاج الجيد، أسبوعين تقريباً لتظهر آثارها.
    وكذا تستغرق الآثار طويلة المدى على عمل الدم ومقاييس الصحة وقتاً أطول، يصل عادة إلى ثلاثة أشهر من واقع التجربة.
  • السلامة أولاً: إن كنت تشعر بالدوار أو بشعور غير مريح، أو شعرت بأي أعراض أخرى مقلقة توقف عن الصيام بشكل كامل، واستشر طبيباً.

هل ما زلت غير متأكد؟ 

قبل أن تقرر الاستسلام للجوع جرِّب ما يلي: اشرب الماء أو الشاي، تأكد من أن اختيارك يحتوي على القليل من السكر، ويحتوي على أقل من 40 سعرة حرارية. والآن انتظر لثلاثين دقيقة لتر ما إذا كان تراجع الجوع أم لا.

إذا كنت لا تزال جائعاً فهذه علامة على أنه ينبغي عليك بلا شك الاستراحة من الصيام. 

ومن المهم للغاية في بداية هذه العملية أن تختار كسر الصيام دون الشعور بالذنب. 

إذ لا يزال جسمك في طريقه إلى التكيف، لذا هوِّن على نفسك. اكسر صيامك بوجبة صحية (فكر في الخضراوات، والبروتينات، والدهون الصحية) ثم استكمل. 

وإذا قرَّرت أن تجرب مرة أخرى فَكِّر في تقصير فترة صيامك.

هل الصيام المتقطع آمن للجميع؟

على الرغم من أن ممارسة الصيام تمتدُّ في قِدمها إلى آلاف السنين، وأنها تعتبر آمنة بشكل عام، إلا أن هناك بعض الناس الذين ينبغي عليهم ألا يجربوه. 

المثال على هؤلاء الفتيات في فترة ما قبل الدورة الشهرية، أو السيدات الحوامل أو المرضعات، أو إذا كانت المرأة تشعر بنوع من الاضطرابات الهرمونية. 

ينبغي أيضاً استشارة طبيب عند تناول أية أدوية يمكن أن تتأثر بالصيام.

تحميل المزيد