أمام قمة استوكهولم.. عالم يطالب بأكل لحوم البشر لمواجهة التغير المناخي

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/09/17 الساعة 17:54 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/09/17 الساعة 17:54 بتوقيت غرينتش

أكل لحوم البشر يواجه التغير المناخي وفق عالم سويدي، فعلى هامش قمة غاسترو التي عُقِدت بالعاصمة السويدية في مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، عقد ماغنوس سودرلاند، البروفيسور والباحث في كلية استوكهولم للاقتصاد، ندوة بعنوان "هل يمكن أن نتخيل أن نأكل لحوم البشر؟". واقترح سودرلاند "التعود على تناول أكلات غير تقليدية، مثل لحوم البشر من الجثث، لخلق مستقبل غذائي مستدام". 

يعتقد ماغنوس حسب قناة CNEWS الفرنسية أن أكل لحوم البشر يساعد على مواجهة التغير المناخي، اعتماداً على الفرضية القائلة إن تربية المواشي التي نأكل لحومها كالأبقار والأغنام تسهم في انبعاث الغازات الضارة والسامة على مستوى العالم، بنسبة يقدرها الخبراء بما يتراوح بين 52٪ و81٪.

لكن العقبة الأساسية التي تقف أمام تطبيق هذا الاقتراح هو حرمانية تطبيقه، إذ بعض الأديان لا تبيح أكل لحوم البشر ولحم الأموات، وهو ما سيدفع الناس للإحجام عن هذه الفكرة لكنه دعا لدفع الناس لتذوقها. 

أضرار صحية محتملة 

لكنه ومع تصوره في أنها تواجه التغير المناخ يقر بأضرارها الصحية، وأن لها مخاطر صحية كبيرة.

فوفقاً لمقال نشرته صحيفة New York Post الأمريكية، بدأ الطب، خلال منتصف القرن العشرين، في التركيز على مرض جديد ظهر في بابوا بغينيا الجديدة في قبيلة متوطنة من آكلي لحوم البشر تُدعى كورو. 

وخلال الفترة ما بين عامي 1950 و1965، قتل هذا الداء التنكُّسي الذي يصيب الجهاز العصبي نحو 2500 فرد من القبيلة.   

والداء هو عبارة عن بروتين مُعد وُجد في نسيج المخ البشري، وتبين أنَّ طقوس تكريم الموتى عند هذه القبيلة تشمل تناول الأطفال والنساء لحوم جثث البشر، بما في ذلك المخ والعمود الفقري ما يضعف دقة الفكرة التي روج لها ماغنوس، في أن لحوم البشر وتناولها قد تكون مفيدة، إذ أنه حتى لو كانت مفيدة في علاج أزمة التغير المناخي فإنها تتسبب في أضرار صحية مهولة، قد تسبب الموت. 

تحميل المزيد