منها العناق والنشوة الجنسية.. 5 طرق لتخفيف القلق عبر تعزيز الترابط

تخيل لو كان تخفيف القلق ممكناً بمجرد ضمّة؛ نعم، فكّر في شعور السعادة الذي ينتابك حين تعانق أحداً تحبه، أو عندما تلفّ نفسك بغطاء دافئ فتزداد سعادتك ويذهب للحظات كل ما يعكر مزاجك.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/08/26 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/25 الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش
غالباً ما يطلق العلماء على الأوكسايتوسين هرمون الحب أو هرمون الدلال/ istock

تخيل لو كان تخفيف القلق ممكناً بمجرد ضمّة؛ نعم، فكّر في شعور السعادة الذي ينتابك حين تعانق أحداً تحبه، أو عندما تلفّ نفسك بغطاء دافئ فتزداد سعادتك ويذهب للحظات كل ما يعكر مزاجك. 

يمكنك أن تشكر هرمون الأوكسايتوسين أو هرمون الحب على هذا الشعور الغامض الرائع، الهرمون نفسه الذي يشعر به الإنسان عند النشوة الجنسية.

ولعل الخبر الأسعد أنه يمكنك اتخاذ خطوات استراتيجية لرفع مستويات الأوكسايتوسين والتخلص من مشاعر التوتر والقلق، وفق ما نشر موقع MindBodyGreen.

الأوكسايتوسين يوازن بين المزاج وما يحفز إفرازه

غالباً ما يطلق العلماء على الأوكسايتوسين هرمون الحب أو هرمون الدلال. 

وهذا لأنه يساعد الأمهات على تقوية الروابط مع أطفالهن. ويساعد أيضاً على تعميق التواصل مع الشريك. 

كما تحول الأوكسايتوسين على مدار القرن الماضي، من هرمون الولادة إلى هرمون الحب.

يلع بهذا الهرمون الصغير مجموعة متنوعة من الأدوار، ومنها:

  • النشاط الجنسي
  • الانتصاب
  • القذف
  • الحمل (تحفيز تقلصات الرحم، در الحليب، وسلوك الأمومة)
  • الترابط الاجتماعي
  • التوتر

أحد الأسباب التي تجعل الأوكسايتوسين يمنح شعوراً رائعاً هو أنه يحارب التوتر ببراعة. 

إذ ينجم القلق في أغلب الأحوال عن الشعور بالتوتر، الذي يحفز الغدد الكظرية على إفراز المزيد من هرمون التوتر الكورتيزول

لكن عندما تحفز جسمك على إفراز الأوكسايتوسين، فما يحدث فعلياً هو أنك تحمي نفسك من الآثار السلبية الناجمة عن الكمية الهائلة من الكورتيزول، وبالتالي تقل الآثار الضارة للكورتيزول، بما فيها القلق، إلى أدنى المستويات.

والنبأ السار هو أنه لا يتعين عليك إنجاب طفل أو الإرضاع لتعزيز هذا الهرمون. 

في الواقع، يمكن لعناق يدوم لـ20 ثانية أن يساعد في رفع مستوى الأوكسايتوسين. وكذلك نشوة الجماع!

عندما يفرز جسدك هرمون الأوكسايتوسين، فهو يساعدك على الاسترخاء وتهدئة عقلك والنوم المريح ليلاً. ستشعر بتحسن في كل شيء. 

أثناء النشوة الجنسية يفرز جسمك أيضاً هرمون فازوبرسين؛ وغالباً ما يساعد هذا الهرمون في تنشيط هرمون النوم الميلاتونين. 

ومثلما تعلمون على الأرجح، يعد النوم المريح استراتيجية مضمونة لتخفيف القلق.

وبالإضافة إلى أن هرمون أوكسايتوسين يساعدك في تقوية الروابط مع طفلك وشريك حياتك، فهو يعمل أيضاً على بناء الترابط الاجتماعي. 

ساعد هذا الهرمون الجنس البشري على البقاء كل هذه المدة: إذ تظهر الأبحاث أن الأوكسايتوسين يمكنه زرع الثقة والترابط بين الناس.

مقترحات لتسخير قوة الأوكسايتوسين لتخفيف القلق

لنكن واضحين: القلق ليس شعوراً يمكن التساهل معه، إذ يمكن أن يكون مُرهِقاً بدرجة لا يمكن تخيلها حين ينتابك شعور بالخوف والذعر بلا سبب واضح له، ويمكن أن يكون له تأثير خطير على حياتك. 

ولنكن صادقين، عندما تشعر بالقلق، قد تكون النشوة الجنسية هي آخر ما تفكر فيه.

لذا، بالإضافة إلى المزيد من العناق والاستمتاع مع شريك حياتك، عندما ترغب في ذلك، جرب تنفيذ إحدى هذه الاستراتيجيات الخمس في حياتك اليومية لتوليد الأوكسايتوسين وتخفيف القلق:

1. وازن بين هرموناتك

القلق والهرمونات مرتبطين ارتباطاً شديد التعقيد. يمكن أن يتسبب الكورتيزول في تدمير الأوكسايتوسين، ولكن عندما يختل توازن أحد الهرمونات، يؤثر هذا الاختلال على النظام بأكمله. ولتخفيف القلق، احرص على الحفاظ على توازن جميع هرموناتك.

انتبه إلى هرمون البروجسترون: عندما يكون هذا الهرمون متوفراً بالمقدار المناسب تماماً، فسينتابك شعور بالهدوء والرضا عن حياتك. 

إذ يمنع البروجسترون آثار الإستروجين وله تأثير مهدئ، ما يخفف من القلق ويزيد الشعور بالنعاس. 

إذا كان مستوى هرمون البروجسترون منخفضاً كثيراً، فقد تواجه صعوبة في تخفيف شعورك بالقلق.

ما هي أفضل نقطة بداية للموازنة بين جميع الهرمونات؟ راجع نظامك الغذائي الصحي واحذف منه السكريات المضافة والكربوهيدرات المكررة. 

2. مواجهة شعور بالتوتر

يظهر التوتر بأشكال عدة في يومنا هذا، وكلها تؤدي إلى ارتفاع مستويات الكورتيزول وانخفاض الأوكسايتوسين. 

وللتغلب على ذلك، ستحتاج إلى زيادة معدل الممارسات التي تؤدي إلى إفراز الأوكسايتوسين مثل العناق والنشوة الجنسية، بالإضافة إلى تطبيق بعض الاستراتيجيات للحد من مستويات الكورتيزول. 

من الممارسات الأخرى التأمل، والصلاة، الوخز بالإبر، والتدليك، بل وحتى العناية بأظافر اليدين والقدمين. 

تشير الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيضاً إلى أن ممارسة التمارين الرياضية بصفة منتظمة يمكن أن تزيد من الأوكسايتوسين وتخفف القلق.

3. فكّري في بدائل منع الحمل

النساء اللائي يستخدمن حبوب منع الحمل تنخفض حساسيتهن للأوكسايتوسين، ما قد يؤثر على قدرتهن على تقوية روابطهن مع أطفالهن أو شركاء حياتهن. 


ويدرس الباحثون الطريقة التي قد تؤثر بها حبوب منع الحمل على حالة المرأة المزاجية وكذلك الطريقة التي يندمج بها المرء في المجتمع وتصرفاته الشخصية من جميع الجوانب. 

لذا فكري في تجربة بديل ذكي لمنع الحمل وناقشي الأمر مع الطبيب.

4. انتبه لجهازك الهضمي

حين لا يعمل جهازك الهضمي كما ينبغي، قد تظهر عليك أعراض التغيرات المزاجية بما فيها القلق. 

للحفاظ على صحة جهازك الهضمي، يتعين عليك التوقف عن بعض العادات التي تؤثر عليه سلباً مثل بعض أنواع الطعام التي لا يمكنه تحملها (جرب حمية الإقصاء لتعرف ما لا يتحمله جهازك الهضمي أو يتحسس منه)، وأكثر من تناول الأطعمة الغنية بالعناصر المغذية وادعم جهازك الهضمي بالعناصر المغذية مثل البروبيوتيك والبريبايوتك والألياف. 

(الفائدة: بإصلاحك للجهاز الهضمي، غالباً ما تعيد إلى هرموناتك توازنها. أي أن الأمر مفيد من كل الجوانب!).

5. جرب الأعشاب الغنية بمادة الأدابتوجين

تحسن الأعشاب الغنية بمادة الأدابتوجين التواصل بين دماغك والغدد الكظرية وتوازن إفراز الكورتيزول لوقف القلق والتوتر. 

وعشبة رهوديولا أو الجذر الذهبي يمكن أن تخفف كثيراً من القلق والتوتر؛ تساعد العشبة في الحفاظ على توازن مستويات الكورتيزول لتخفيف التوتر وتحسين القدرة على تحمل الضغوط. 

وتعمل هذه العشبة على زيادة النشاط وتخفيف القلق والالتهاب، وتدعم جهازك المناعي أيضاً. 

فائدة إضافية: عشبة رهوديولا تساعد أيضاً في إفراز هرمون البروجسترون الصحي.

تحميل المزيد