تسمى أيضاً بعشبة سانت جونز، لكن كثيرين يعرفونها باسم عشبة القديسين، لاسيما أن البعض يرى أنها الحل المثالي لعلاج الاكتئاب. فهل هي كذلك فعلاً؟
ما هي عشبة القديسين؟
هي نبتة من فئة الشجيرات الصغيرة من النباتات الغازية، تمتاز بأزهارها ذات الشكل البيضاوي المزدوج واللون الأصفر.
استُخدمت منذ قديم الزمن في العلاجات الشعبية بصورة كبيرة.
تُسمى عشبة سانت جونز، أو عرن مثقوب، أو نبتة القديس يوحنا المثقوبة، أو حشيشة القلب.
يعود موطنها إلى قارة أوروبا، قبل أن تمتد إلى مختلف أنحاء العالم، بما فيها المناطق المعتدلة، وشبه الاستوائية في مناطق تركيا، وروسيا، ومناطق الشرق الأوسط، والهند، والولايات المتحدة الأمريكية.
ولهذه النبتة العديد من الاستخدامات والفوائد الطبية؛ وأشهرها استخدامها لعلاج الاكتئاب على نطاقٍ عالميٍّ كبير.
ما فوائد عشبة القديسين أو سانت جونز؟
هناك العديد من الفوائد لعشبة القديسين، ومنها:
- علاج الاكتئاب؛ حيث بيَّنت الدراسات الطبية الحديثة أنَّ عشبة القديسين باتت تُنافس الأدوية والعقاقير الطبية بخصوص علاج الاكتئاب بدرجاته المختلفة، سواء الخفيف، أو الاكتئاب المعتدل، أو الشديد منه، وذلك عبر إعطاء المريض مُستخلص الأغصان المزهرة للنبتة.
يتوفر في النبتة مركب (الهيبرسين) الذي يُعتبر مضاداً للاكتئاب، ويُعالج الأطفال بهذه النبتة لغاية علاجهم من الفزع أثناء النوم بفعل الكوابيس المُخيفة.
- مُحاربة الفيروسات، ومن بينها فيروس نقص المناعة المكتسبة الذي يتسبب في الإصابة بمرض الإيدز.
- علاج آلام الدورة الشهرية؛ حيثُ تُخفف عشبة سانت جونز آلام الدورة الشهرية لدى النساء، وتُقلل حدة التقلصات في الرحم التي ينتج عنها الشعور بالألم، إلى جانب دورها في تعديل الحالة النفسية لدى النساء في هذه الفترة التي يشعرن خلالها غالباً بالتوتر والانزعاج، وعدم الرغبة أحياناً في الحديث مع المُحيطين بهن كالمعتاد، كما تؤخذ هذه العشبة كعلاج لانقطاع الطمث.
- تخفيف التوتر والقلق الذي يراود النساء خلال فترة انقطاع الطمث أو ما يُعرف بسن اليأس، وذلك عند خلط العشبة مع عشبة البابوس الهندي الأسود.
- مداواة عضات الثعابين السامة؛ حيثُ كان الإغريق قديماً يستخدمون عشبة سانت جونز لهذه الغاية.
- علاج الحروق، وأمراض والتهابات الجلد المُختلفة؛ مثل: الإكزيما، وذلك بتطبيقها موضعياً على مكان الإصابة، مما يؤدي إلى تعافي الجلد، وتخفيف الأعراض المرافقة لتلك المشكلات كالتهيج وإدرار البول.
- علاج عرق النسا.
- علاج حمى الملاريا.
- علاج البواسير.
- علاج الأمراض العصبية والنفسية مثل: الهستيريا، والوسواس القهري، والرهاب الاجتماعي.
- علاج المغص، والتهاب المعدة، والتقرحات في الجهاز الهضمي.
- علاج التبول الليلي اللاإرادي لدى الأطفال.
وهناك طريقة لاستخدام عشبة القديسين:
تناوُل منقوع هذه العشبة ثلاث مرات يومياً، ويمكن تحضير المنقوع من خلال إضافة أربع ملاعق من الزهور المجفَّفة إلى كأس من الماء الساخن، وتركها لمدّة 10 دقائق، ثمّ تصفية المنقوع وشربه.
وتعتبر هذه الطريقة فعّالة في التخلص من مشاعر القلق، والأرق، والاكتئاب.
كما يمكن دهن وتدليك الجروح والكدمات والحروق وأماكن الشعور بالألم باستخدام خليط من زيت هذه العشبة، ويمكن تحضير الزيت بخلطه مع 10 غرامات من زيت الزيتون.
لكن هناك أيضاً محاذير لتناول عشبة القديسين:
- منع الحوامل، والمرضعات، أو الأطفال الذين لم يتجاوزوا سن السادسة من استخدام عشبة سانت جونز أو حشيشة القلب.
- عدم التعرض لأشعة الشمس عند استخدام عشبة القديسين.
- عدم الإفراط في تناول العشبة أو استخدامها، ويجب استشارة أخصائي موثوق به في الطب البديل، أو أخصائي له خبرة في مجال التداوي بالأعشاب، فقد يؤدي الإفراط في تناول عشبة القديسين إلى إلحاق الأذى بالدماغ، والتسبب في أضرار عصبية خطيرة للمريض أو الشخص.
أما الحالات المرضية التي تُنصح بعدم تناول نبات القديسين:
- مرض الزهايمر
- متلازمة نقص الانتباه مع زيادة النشاط ADHD
- مرض الفصام أو الشيزوفرينيا
- التفاعلات الدوائية: هذا النبات يتفاعل مع كثير من الأدوية والمواد الفعالة، لذا يجب الحرص وعدم تناوله معها، ومن ضمن هذه المواد الفعالة:
- Alprazolam: مادة فعالة في أدوية علاج القلق
- Amitriptyline: مادة فعالة في أدوية علاج الاكتئاب
- Digoxin: مادة فعالة في أدوية علاج القلب والمهدئات والمنومات
- الأدوية التي تزيد حساسية الجلد للضوء
- أدوية علاج الالتهاب الكبدي الوبائي (فيروس C) مثل السوفالدي
- أدوية علاج الإيدز
- أدوية علاج الاكتئاب والصرع
- مسكنات الألم القوية مثل المورفين
- حبوب منع الحمل.