تعد السباحة إحدى أبرز الرياضات التي يمارسها إما بهدف المتعة وإما ممارستها كرياضةٍ لإنقاص الوزن، والتمتع بالرشاقة والجسم الممشوق. ولم تعد هذه الرياضة تقتصر على فصل الصيف، حيث أصبحت هناك مسابح وبرك مياه داخلية يمكن من خلالها ممارسة السباحة على مدار العام.
لذا في هذا التقرير، سنوضح ما هي المحاذير التي يجب اتخاذها قبل النزول إلى المسبح، كي لا تسبب لنا أي مخاطر صحية.
نظافة المسبح
اختيار مكان يهتم بنظافة المسبح، حتى لا يتسبب في أمراض متعلقة بالمعدة والأمعاء، أو الإصابة بالإسهال والقيء والأمراض الجلدية المختلفة.
وللتأكد من نظافة المسبح، يجب استخدام أشرطة اختبار الماء المتوافرة في المتاجر الكبرى المخصصة لمستلزمات السباحة.
أما في حالة صعوبة شراء أشرطة اختبار الماء، فلا بد من النظر بدقة في المياه والتأكد من نظافتها، فيجب أﻻ تكون غائمة أو بلون متغير أو تحتوي على أي شوائب.
عند ملاحظة أي من هذه الأمور، يجب إبلاغ المسؤولين عن المسبح، لتعقيمه وتنظيفه جيداً قبل النزول.
شرب ماء من المسبح
مشكلة يعانيها الأطفال بشكل خاص، وهي شرب الماء عن طريق الخطأ من المسبح في أثناء السباحة.
يجب الحرص على عدم شرب الماء من المسبح، وتأكيد هذا الأمر على الأطفال، حيث إنها شديدة التلوث، ويمكن أن تنقل الجراثيم إليهم وتسبب لهم أمراضاً عديدة.
نزول المسبح في أثناء المرض
ينبغي عدم نزول الماء في حالة الإصابة بمشكلة صحية متعلقة بالمعدة أو الأمراض الجلدية، حتى لا تتفاقم المشكلة أو تسبب عدوى للأشخاص الآخرين.
فعلى سبيل المثال، يجب امتناع الأشخاص المصابين بآلام المعدة أو الغثيان أو الإسهال من نزول الماء، حيث تزداد فرص إصابتهم بهذه المشكلات في أثناء الوجود بالمسبح.
كما يجب عدم نزول الماء عند الإصابة بمشكلة جلدية مُعدية أو غير معدية، حيث يمكن أن تزداد حدَّتها في حالة وجود جراثيم بالماء.
ارتداء غطاء الشعر
على الرغم من أن الكلور يقوم بوظيفة مهمة في الماء وهي القضاء على البكتيريا والجراثيم، فإنه في المقابل يضر بصحة الجلد والشعر.
ولذلك من الأفضل ارتداء غطاء الشعر، لتقليل الأضرار الناتجة عن هذه المادة، التي تسبب تلفه وتكسُّره وفقدان لمعانه وجفافه.
وفي حالة عدم ارتداء غطاء الشعر، يفضَّل تطبيق زيت الزيتون أو زيت جوز الهند عليه قبل نزول المسبح، لأن هذه الزيوت تعمل كعازل بين الكلور والشعر.
ويجب غسل الشعر جيداً فور الخروج من المسبح بالماء الفاتر ثم الماء البارد، واختيار شامبو يساعد في إزالة آثار المواد الكيميائية من الشعر.
عدم البقاء في الماء وقتاً طويلاً
مع قضاء وقت طويل في الماء، يزداد الضرر الذي يمكن أن يلحق بالجلد، حيث ستتأثر البشرة بالمواد الكيميائية الموجودة في المسبح.
ويفضَّل ألا تزيد مدة نزول المسبح على ساعتين كحد أقصى.
الاستحمام قبل وبعد نزول المسبح
يعتقد أغلب الأشخاص أن الاستحمام يكون بعد الانتهاء من نزول المسبح فقط.
ولكن يجب الاستحمام قبل نزول المسبح أيضاً، وذلك لإزالة أي أوساخ وعرق بالجسم يمكن أن يؤدي إلى تلوث الماء.
ويستلزم الاستحمام فور الانتهاء من المسبح، لتفادي التأثيرات الضارة للكلور على الجلد، والتخلص من أي جراثيم عالقة بالجسم.
وخلال الاستحمام، يجب التأكد من غسل أجزاء الجسم كافة وتجفيفه جيداً.
وضع كريم مرطب على الجسم
يُنصح باستخدام كريم مرطب سميك يحتوي على السكوالين والزنك قبل نزول المسبح، حيث تساعد هذه المكونات على حماية البشرة من المواد الكيميائية والمواد الضارة في الماء.
كما تتوافر مستحضرات ما قبل السباحة التي تحمي البشرة من الكلور، ولكن يجب التأكد أولاً أنها آمنة على البشرة.
استخدام واقي الشمس ضد الماء
عادةً ما يكون نزول المسبح في فترة النهار، وهو ما يسبب أضراراً على الجلد وإصابته بالحروق نتيجة التعرض لأشعة الشمس الضارة.
ولذلك يُنصح بدهان واقي الشمس ضد الماء بعد 15 دقيقة من تطبيق المرطب.
فوائد رياضة السباحة
وللسباحة صيفاً وشتاءً، فوائد صحية كثيرة نذكر منها:
- التخلص من الوزن الزائد؛ فالسباحة تحرق كمياتٍ كبيرة من السعرات الحراريّة، نحو 800 إلى 900 سعرةٍ حراريةٍ في الساعة.
- تقوّي العضلات، بالإضافة إلى أنّها تزيد من قدرة الإنسان على التحمّل.
- تقوّي عضلات الكتف، والبطن، وتعتبر من الرياضات المفيدة للمرأة الحامل، حيث تخفّف من آلام المفاصل، والمضايقات التي تحدث خلال فترة الحمل.
وهناك دراسةٌ أُجريت تقول إن النساء الحوامل اللواتي يمارسن السباحة تقلّ لديهنّ فرصة الإجهاض. - تشدّ ضعف العضلات، وهناك كثير من الأطباء ينصحون النساء اللاتي يخضعن لعمليات سرطان الثدي بممارسة السباحة، وذلك بعد استشارة الطبيب.
- تقلّل نسبة الكولسترول في الدم، وتقلّل خطر الإصابة بمرض السكري.
- تقوّي عضلة القلب.
- تقلل من آلام الظهر، حيث تستخدم كرياضةٍ مفيدة للأشخاص الذين يعانون إعاقات جسدية، وآلام أسفل الظهر.
- تزيد مستوى الطاقة في الجسم، حيث تمارَس السباحة للتخلص من الشعور بالإجهاد بشكلٍ مستمرٍ، كما تخلّص الجسم من التوتر والشعور بالقلق، وتحقق له الاسترخاء والراحة.