عن طريق الحد من الالتهاب المزمن -المعروف أيضاً باسم الالتهاب الجهازي أو منخفض الدرجة- قد تكون قادراً على تقوية مناعتك ضد العديد من الأمراض الرئيسية.
بالإضافة إلى تحسين نوعية غذائك والعناية بكل أمورك الشخصية، فإنك تستطيع تقليل الالتهاب المزمن عن طريق استخدام بعض المواد الطبيعية والعلاجات البديلة.
مقارنة بين الالتهاب المزمن والحاد
على عكس الالتهابات الحادة التي يستجيب فيها جهاز المناعة للعدوى أو الإصابة عن طريق تنشيط مواد كيميائية التهابية تحارب المواد الغريبة، فإن الالتهاب المزمن ليس مفيداً لحالة الجسم.
يحدث الالتهاب المزمن في الغالب نتيجة لعوامل مرتبطة بأسلوب المعيشة مثل التوتر وسوء التغذية، وفق ما نشر موقع Very Well.
يقوم الجهاز المناعي باستمرار بإطلاق هذه المواد الكيميائية الالتهابية، حتى وإن لم يكن هناك غزو ميكروبي يستدعي من جهاز المناعة القيام بالدفاع عن الجسم.
من خلال تقليل الالتهاب المزمن، قد تكون قادراً على حماية جسمك من عدة حالات مرضية اتضح أنها مرتبطة بالالتهاب، ومنها:
- مرض القلب.
- السرطان.
- السكتة الدماغية.
- داء السكري.
- مرض ألزهايمر.
- الربو.
متلازمة القولون العصبي.
فيما يلي نظرة على عدة أساليب للحد من الالتهابات بشكل طبيعي.
أحماض أوميغا -3 الدهنية
اتباع نظام غذائي غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية (متوفرة بشكل طبيعي في أطعمة مثل زيت السمك وزيت بذور الكتان) ومنخفض في بعض أنواع أحماض أوميغا 6 الدهنية الموجودة في أطعمة مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان قد يساعد في تقليل الالتهاب والوقاية من الأمراض، مثل: سرطان الثدي، والتهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض القلب، والربو، وفقاً لمقالٍ بحثي نُشر في عام 2002.
تناول الأعشاب
كما تشير الأبحاث الأولية إلى أن بعض الأعشاب قد تساعد في تقليل الالتهاب.
في دراسة أجريت على الحيوانات نُشرت في عام 2007، على سبيل المثال، اكتشف العلماء أن مادة الكركمين (مركب موجود في بهار الكركم) يمكنها التغلب على البروتينات المحفزة للالتهابات المسماة السيتوكينات.
كما وجد الباحثون في بحث معمليٍّ نُشر في عام 2005، أن الزنجبيل قد يقلل من الالتهاب بشكل أكثر فعالية من الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (مثل الأسبرين).
يمكن استخدام كل من الكركم والزنجبيل في الطهي سواء كان طازجاً أو مجففاً.
أما إذا كنت تفكر في استخدام أي نوع من المكملات الغذائية العشبية في سعيك للحد من الالتهابات، فعليك استشارة الطبيب قبل البدء في اتباع نظام المكملات الغذائية.
رياضة اليوغا
وأفادت دراسة بحثية في عام 2010 أجريت على 50 امرأة، بأن الأشخاص الذين يمارسون اليوغا بانتظام قد يقللون من مستويات الإنترلوكين -6 (علامة الالتهاب).
وعند تحليل عينات الدم التي تم سحبها من المشاركات، لاحظ الباحثون أن أولئك اللواتي مارسن اليوغا كان لديهن مستويات أقل من 41 % من الإنترلوكين -6 مقارنة بأولئك اللواتي لم تمارسن اليوغا.
نظام غذائي
يعتبر اتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة المضادة للالتهابات ضرورياً أيضاً للحد من الالتهابات.
أسلوب المعيشة
تغيير أسلوب معيشتك والقيام بأفعال مفيدة للصحة يجب أن يكون خطوتك الأولى للحد من الالتهابات. كما أن الطرق التالية قد يكون لها تأثير مضاد للالتهابات:
التعامل مع التوتر النفسي (ربما عن طريق ممارسة رياضات العقل والجسم، مثل: التأمل، ورياضة التاي تشي).
تجنب التدخين.
الحد من تناول الكحوليات.
ممارسة الرياضة بانتظام.
أخذ قسط كافٍ من النوم.
وأخيراً، إذا كنت تفكر في اللجوء إلى نظام غذائي أو مكمل غذائي أو أي شكل من أشكال الطب البديل لعلاج الالتهابات، فلابد من استشارة طبيبك أولاً.