تلجأ العديد من السيّدات للتخلُّصِ من الشَّعر الزائد في الجسم، أو إزالة آثار حب الشباب، أو الندب الناتجة عنه، إلى استخدام أشعّة الليزر. وأثبتت تقنية الليزر فاعليّتها في علاج العديد من مشاكل البشرة، دونَ الحاجة إلى تخدير المريض.
لكن هذه العلاجات تحمل أحياناً للمريض بعضَ العواقب مثل الحروق، فكيف يمكن التعامل مع حروق الليزر؟
أعراض حروق الليزر
إذا كنتِ تخضعين لأحد علاجات الليزر المختلفة لإزالة الشعر أو تجميل البشرة، وأُصبتِ خطأً بحروق الليزر، هذه أهم الأعراض التي سوف تظهر عادة:
- تحوُّل موضع الحرق للون الأحمر.
- تغيُّر في لون البشرة.
- تورُّم حاد في موضع حروق الليزر.
- ألم مستمر حتى بعد انتهاء الجلسة.
- تقشُّر البشرة بعد الجلسة مباشرة، أو بعد الجلسة بعدة ساعات.
- شعور بالحرارة في منطقة العلاج يستمر حتى بعد انتهاء العلاج، أو شعور بالحرارة في منطقة العلاج يبدأ بعد الذهاب للمنزل.
ما أسباب حروق الليزر؟
تعتبر الحروق الناتجة عن أشعة الليزر نادرة الحدوث، بسبب توفُّر أجهزة متطوِّرة تتمتع بخاصيّة التبريد أثناء العلاج، أما عن سبب حدوث الحروق، فيعود إلى:
- التوجه إلى مراكز غير متخصِّصة، وعدم الخبرة باستخدام الأجهزة.
- درجة الماكينة غير مناسبة لنوع البشرة.
- وجود بعض الأمراض الجلديّة، مثل الصدفية، لذلك يتوجّب على المريض إخبار الطبيب، حتى يتم التعامل معه بطريقة مختلفة.
- وجود حساسيّة ضوئية، حيث تتأثّر بعض أنواع البشرة بالأشعة الضوئية الناتجة عن الليزر، مما يُسبِّب الحروق.
- تناول الأدوية الطبية، مثل الأدوية الخاصّة بعلاج حبِّ الشباب، إذ إنَّ هذه الأدوية تعمل على تقشير الجلد، كما تُسبِّبُ الجفاف للبشرة، وبالتالي تصبح البشرة أكثرَ حساسيّة.
إرشادات ضرورية بعد التعرض لحروق الليزر
عند الشعور بأنك قد تعرَّضت لحروق الليزر، عليك التواصل مع المركز الذي قمت بإجراء حروق الليزر فيه.
أيُّ تأخير قد يتسبب في تفاقم حالتك، خاصة إذا ما كان الحرق في منطقة الوجه أو العانة أو اليدين، كما عليك التوجه إلى الطوارئ فوراً في حال كانت الحروق شديدة ومؤلمة جداً.
وبشكل عام هذه أهم الإرشادات التي يُنصح باتِّباعها لاحتواء حروق الليزر وتجنُّب تفاقمها:
- تطبيق كريمات خاصة على البشر،ة تعمل على تسريع شفائها وتجديد خلاياها.
- تطبيق كريمات تحتوي على خلاصة جل الصبار، أو تطبيق جل الصبار مباشرة على موضع الحرق، ولكن يجب الانتباه هنا، فقد لا يلائم جل الصبار البعض.
- الكمَّادات الباردة، فهذه تساعد على خفض الحرارة في منطقة الحرق، وبالتالي التخفيف من فرص الإصابة بالمزيد من الضرر وتخدير المنطقة وتسكين الألم، ولكن تجنّب وضع الثلج مباشرة على الحروق، فهذا قد يزيدها سوءاً.
- أخذ مسكنات ألم مناسبة وخفيفة.
- إياك والقيامَ بفقء أية بثور صديد قد تظهر في منطقة الحرق.
- تجنب الشمس في الأيام الأولى بعد الإصابة بالحرق، وعدم التعرض لأشعة الشمس إلا بعد دهن المنطقة بواقي شمس مناسب، أو بعد تغطية الحرق بضماد مناسب.
وإذا بدأت أي علامة من علامات الالتهاب أو العدوى بالظهور على موضع الحرق يجب مراجعة الطبيب بشكل فوري.
علاج آثار حروق الليزر
تعد الحروق الناتجة عن إزالة الشعر بالليزر خطيرة؛ إذ تُسبّب حروقاً من الدرجة الثانية أو الثالثة.
ومن أبرز العلامات التي تشير إلى حدوث حروق تشكُّل الحبوب الحمراء، التي تمتلئ بالماء بشكل تدريجيّ، ثم تتطور هذه الحبوب إلى بقع بنيّة أو بقع بيضاء، وتختلف طرق العلاج باختلاف لون البقع كما يلي:
- في حال ظهور بقع بنيّة يتم استخدام مستحضرات تجميل خاصّة بتفتيح البشرة، كما يخضع المريض إلى جلسات تقشير، وتستمرّ فترة العلاج حوالي ثلاثة أشهر، تعتمد على مدى استجابة البشرة للعلاج.
- في حال ظهور بقع بيضاء، فالعلاج عبارة عن جلسات تقشير عند طبيب مختصّ، كما أن لون البشرة يعود إلى لونه الطبيعيّ، بعد التعرض لأشعّة الشمس.
نصائح عند إزالة الشعر بالليزر
- تجنّب إزالة الشعر بالليزر في حال حساسية البشرة لضوء الليزر.
- تجنّب السباحة في المياه الغنية بالكلور، أو المياه المالحة، لمدّة 7 أيام بعد العلاج بالليزر.
- الابتعاد عن التعرض لأشعة الشمس؛ لأنّ البشرة تكون حسّاسة بعد العلاج بالليزر لمدّة 7 أيام.
- تجنّب استعمال المستحضرات التي تُسبب حساسية في البشرة، مثل كريمات الريتينول أو حُقن فيتامين C.
- رغم تساقط كميات من الشعر بشكلٍ ملموس بعد 6-8 جلسات من الليزر، فإنّه يُنصَح بالخضوع لجلسات من الليزر المُنفردة كلّ 6-12 شهراً بعد العلاج بالليزر؛ لأنَّ الشعر يُعاود النمو مرّة أخرى.