متى يجعلك استخدام المروحة تشعر بالحر أكثر؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/07 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/07 الساعة 13:26 بتوقيت غرينتش

كشفت دراسة حديثة عن بعض الجوانب الإيجابية والسلبية للمروحة الكهربائية، إذ تساعد المروحة في ترطيب الأجواء عندما يكون الطقس حاراً ورطباً، إلا أنها في البيئات الحارة والقاحلة قد تجعلك تشعر بالمزيد من عدم الارتياح، وقد تكون غير آمنة أيضاً.

استعان باحثون، في جامعة سيدني بأستراليا، بـ12 رجلاً يتمتعون بصحة جيدة من أجل التجربة. وطُلب من الرجال الذين يرتدون سراويل قصيرة الجلوس في غرفة لمدة ساعتين في سيناريوهين.

الأول، غرفة درجة حرارتها 40 درجة مئوية، ورطوبة نسبية 50%، وحساب مؤشر الحرارة (درجة الحرارة التي يشعر بها الإنسان حقاً)، يصل إلى 54 درجة مئوية. 

الثاني، غرفة درجة حرارتها 47 درجة مئوية، ورطوبة نسبية 10%، مما يجعل مؤشر الحرارة ينخفض إلى 46 درجة مئوية. 

وفي منتصف الوقت، يجلس الرجال أمام مروحة كهربائية للسيناريو الثالث والرابع.

قاس الباحثون قبل وبعد التجربة، معدل ضربات قلب الرجال، ومستوى التعرق، ودرجة حرارة الجسم. 

لم تكن التجربة جيدة، إذ بلغت مستويات الارتياح الضِّعف في الغرفة الحارة والرطبة عندما عملت المروحة، عمّا كانت عليه وهي متوقفة، كما انخفضت درجة حرارة أجسامهم ومستويات الإجهاد القلبي أيضاً عند تشغيل المروحة، إلا أنَّهم تعرَّقوا أكثر، مما يزيد من مخاطر تعرُّضهم للجفاف.

ولكن عندما عملت المروحة في الغرفة الحارة والجافة، جاءت القياسات أسوأ في كل شيء، مقارنة بسيناريو عدم تشغيل المروحة، على الرغم من أن "شعور" الغرفة أقل حرارة عن الغرفة الحارة والرطبة.

متى تتوقف عن استخدامها 

وعليه تنصح منظمات مثل وكالة الحماية البيئية بعدم استخدام المراوح عندما يكون مؤشر الحرارة أعلى من درجة حرارة أجسادنا (37 درجة مؤية). والسبب في ذلك أن المراوح قد تتسبب في ضغط أكثر على الجسم عند درجات الحرارة العالية، وتلفح  بشرتنا بهواء أدفأ مما يجعلنا نشعر بالحر أكثر من خلال الانتقال الحراري.

ووفقاً لموقع Gizmodo الأمريكي، فإنَّ نتائج الدراسة، المنشورة في مجلة Annals of Internal Medicine، تُظهر أن الاعتماد على المؤشر الحراري فقط قد يكون أفضل طريقة لإخبارنا إن كانت المروحة مفيدة.

وذكرت الدراسة أنَّ هذه النتائج تُبرز المشكلات التي قد تنشأ عند استخدام قيم (مؤشر الحرارة) لتحديد جدوى استخدام المراوح أثناء الموجات الحارة.

ويعترف مؤلفو الدراسة أن نتائجها ينبغي أن تُتناول ببعض الشكِّ الحذِر، اثنا عشر متطوعاً ليس العدد الكبير لتأكيد نتائج الدراسة، وساعتان ليستا بالوقت الطويل للوصول إلى نتائج كاملة.

ولكن تظل هذه النتائج مبعثاً للراحة بعض الشيء، لمن يعيشون في مناطق يكون صيفها حاراً ورطباً، بينما في مناطق مثل جنوب وسط الولايات المتحدة، وجنوب أستراليا، والشرق الأوسط، تميل الموجات الحارة لأن تكون جافة نسبياً، عندئذ لا تنصح الدراسة باستخدام المراوح الكهربائية.

علامات:
تحميل المزيد