جميعنا يحاول أن يغير عاداته إلى الأفضل، لكن هل حاولت أن تخلق لنفسك عادة جديدة؟ تكون راسخة في ذاكرتك تمارسها بتلقائية شديدة وكأنك تجهز كوباً من الشاي أو ما شابه.
إليك هذه الخطوات التي تساعدك على خلق عادات تدوم معك إلى الأبد وفق صحيفة The Guardian البريطانية.
كن محدداً
حدِّد ما تريد القيام به، لا تقل أمراً فضفاضاً مثل أريد أن آكل المزيد من الفاكهة والخضراوات. يجب أن تكون لديك خطة محددة لتنفيذ كيف ومتى ستفعل ذلك بالضبط، ووفر في منزلك فواكه وخضراوات ستجد أن أكل الفواكه قد تحول إلى عادة تستمتع بها.
فكِّر في طبيعة الشخص الذي أنت عليه
تشير بعض الأدلة إلى أننا أكثر عرضة لخلق عادات عندما تكون هذه العادات متصلة بإحساسنا بالهوية. يقول الدكتور باس فيربلانكن، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة باث البريطانية: "إن بعض (العادات) تمثل أهدافاً أو قيماً مهمة" .
على سبيل المثال إذا كنت شخصاً يهتم بالبيئة بشدة، ستجد أن أغلب العادات المرتبطة بسلوكياتك ترتبط بهذا الاهتمام وبهذه الهوية، لذلك لو تمكنت من ربط بعض السلوكيات بإحساسك بالهوية، ربما يساعد ذلك في تثبيت تلك العادات" .
اختر لحظتك المناسبة لخلق العادة
حاوِل الاستفادة من لحظات "انقطاع العادات"، وتلك هي اللحظات التي يمر فيها الأشخاص بتغييرات في مساراتهم الحياتية، مثل تغيير المسكن أو تأسيس أسرة او الدخول في علاقة عاطفية، أو الطلاق، أو التقاعد، أو المرور بتغييرات تنظيمية.
تحدث تلك الأحداث تشويشاً على العادات القديمة، وتسمح لك بخلق عادات جديدة، هذا هو السر وراء فشل قراراتك التي تتخذها في بداية كل عام جديد، لأن حياتك وورتينك القديم لم يتغير منذ العام الماضي. أما مع تبديل وظيفتك أو مدرستك، او حتى حصولك على حيوان أليف، فكلها تغييرات تعطيك حافزاً أكبر.
لا تستسلم
كشفت الأبحاث أن تكوين أي عادة يستغرق 21 يوماً من الانتظام عليها، ووجدت أن المتوسط بلغ 66 يوماً، مع احتياج بعض الأشخاص لما يصل إلى 254 يوماً، والبعض الآخر 18 يوماً فقط.
المحصلة أن الأمر يختلف من شخص لآخر، كل ما عليك أن تبدأ ولا تستسلم ولا يتمكن منك اليأس إن فاتتك ممارسة هذه العادة في يوم ما، ستتمكن من تداركها في وقت آخر.