البعض قد لا يعرف الفرق بينهما.. هكذا تُفرّق بين السكري من النوع الأول والثاني

عندما يتوقف إنتاج الأنسولين أو أنه يُنتج بكميات قليلة، فإن نسبة الغلوكوز تظل مرتفعة في الدم، ولا تتمكن حينها الخلايا من امتصاص الغلوكوز لتحويله إلى طاقة، وهنا يكون الشخص مصاباً بمرض السكري.

عربي بوست
تم النشر: 2019/08/04 الساعة 07:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/08/04 الساعة 13:24 بتوقيت غرينتش
هكذا تُفرّق بين السكري من النوع الأول والثاني

تحتاج أجسامنا إلى الغلوكوز للحصول على الطاقة، وتغذية الخلايا، وقد تتناول العديد من مصادر الغلوكوز، إلا أن خلاياك لا تستفيد منها بشيء، والسر هنا يكمن في هرمون الأنسولين وارتباطه بمرض السكري.  

تُفرز بعض الخلايا في البنكرياس هرمون الأنسولين في مجرى الدم بكميات تتناسب مع مستويات السكر في الدم. فكلما ارتفع مستوى الغلوكوز في الدم، زاد إنتاج الأنسولين لتنظيم مستويات السكر.

عندما يتوقف إنتاج الأنسولين أو أنه يُنتج بكميات قليلة، أو أن الأنسولين لم يعد لديه القدرة على ممارسة تأثيره على الأنسجة، فإن نسبة الغلوكوز تظل مرتفعة في الدم، ولا تتمكن حينها الخلايا من امتصاص الغلوكوز لتحويله إلى طاقة، وهنا يكون الشخص مصاباً بمرض السكري.

وهناك نوعان رئيسيان من مرض السكري، وهما: السكري من النوع الأول، والسكري من النوع الثاني، وكلاهما مرض مزمن يؤثر على ارتفاع مستويات السكر في الدم، ويزيد من خطر مضاعفات مرض السكري.

وللتعرف على الفرق بين مرض السكر 1 ومرض السكر 2 وأسباب الإصابة والأعراض الخاصة بكل منهم تابع هذا التقرير.

ما الاختلاف الجوهري بين المرضين؟

في مرض السكري من النوع الأول تتوقف خلايا البنكرياس عن إنتاج الأنسولين نتيجة مهاجمة المناعة له، ولذا يعتبر من أمراض المناعة الذاتية.

أما الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني فلا يستجيبون للأنسولين فتقاوم أجسامهم الأنسولين، وكذلك في وقت لاحق من المرض لا ينتجون ما يكفي من الأنسولين.

ما أعراض السكري؟

تتشابه أعراض مرض السكر في نوعيه الأول والثاني، وتشمل هذه الأعراض كثرة التبول، والشعور الشديد بالعطش، وكثرة شرب المياه، والشعور الشديد بالجوع، وكثرة التعب، وضبابية الرؤية، وعدم التئام الجروح والقرح.

وهناك أيضاً أعراض مختلفة للإصابة بالسكري، ففي السكري من النوع الأول، قد يشعر المصاب بالتهيج، وتغير حالته المزاجية، ويفقد وزنه دون اتباع حمية غذائية.

هكذا تُفرّق بين السكري من النوع الأول والثاني

أما المُصاب بالسكري من النوع الثاني فيشعر بالوخز والخدر في القدمين واليدين.

تتطور أعراض السكر ببطء لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وقد لا تكتشف الإصابة إلا بعد حدوث مضاعفات، بينما تطور الأعراض في مرض السكر من النوع الأول سريعاً في غضون أسابيع قليلة، وعادة ما يبدأ في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ولكن هذا لا يمنع أن يصاب أحدهم بالسكري من النوع الأول في وقت لاحق من حياته.

ما أسباب الإصابة بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني؟

رغم تشابه الأسماء إلا أن أسباب الإصابة بمرض السكر من النوع الأول تختلف عن الأسباب التي تؤدي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

في مرض السكري من النوع الأول، يحدث خلل في جهاز المناعة، فبدلاً من مهاجمة البكتيريا والفيروسات والعدوى الخارجية، فإنه يهاجم خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الأنسولين، فلا يستطيع الجسم بعدها إنتاج هذا الهرمون.

أما الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني لديهم مقاومة للأنسولين. فلا يزال الجسم ينتج الأنسولين، لكنه غير قادر على استخدامه بفعالية، ويتراكم الغلوكوز في مجرى الدم. قد تسهم عدة عوامل في نمط الحياة، بما في ذلك زيادة الوزن وعدم النشاط في زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

كيف تختلف عوامل الخطر للإصابة بالسكري من النوع الأول والثاني؟

تشمل عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول:

– التاريخ العائلي: الأفراد الذين لديهم أحد الوالدين أو الأشقاء مصابون يمرض السكري من النوع الأول يكونون أكثر عرضة للإصابة مثلهم.

– العمر: قد يظهر مرض السكري من النوع الأول في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعاً بين الأطفال والمراهقين.

– الجغرافيا: يزداد انتشار مرض السكري من النوع الأول مع الابتعاد عن خط الاستواء. 

– الوراثة: فوجود بعض الجينات يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول.

هكذا تُفرّق بين السكري من النوع الأول والثاني

– بعض الحالات الطبية: مثل التليف الكيسي (مرض رئوي مزمن) أو مرض ترسب الأصباغ الدموية (وينتج عن امتصاص الجسم الكثير من الحديد).

تشمل عوامل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: 

– مستوى السكر في الدم مرتفع باستمرار

– زيادة الوزن والسمنة.

– الخمول الجسدي.

– التدخين.

– أحد أفراد الأسرة مصاب بمرض السكري من النوع الثاني.

– العمر أكبر من 45 عاماً.

– الإصابة بالسكري أثناء الحمل.

– السيدات اللاتي تعانين من متلازمة المبيض متعدد التكيسات.

– وجود الكثير من الدهون حول محيط البطن.

– استخدام بعض الأدوية المضادة للنوبات أو أدوية فيروس نقص المناعة البشرية.

ما وسائل الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني؟

في حين لا يمكن الوقاية من مرض السكري من النوع الأول، يمكنك تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني من خلال بعض التغييرات البسيطة، وتشمل، الحفاظ على وزن صحي، وزيادة مستويات النشاط والمجهود البدني، وتقليل تناول الأطعمة السكرية والوجبات السريعة.

كيف يمكنك التأكد من الإصابة بمرض السكري؟

يلجأ الطبيب لطلب اختبار الهيموغلوبين السكري A1C، وهو الاختبار الرئيسي لتحديد الإصابة بمرض السكري بنوعيه الأول والثاني. ويحدد الاختبار مستوى السكر في الدم خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية. وإن ارتفعت القراءة عن 6.5 فهذا يشير إلى الإصابة بمرض السكري.

ما مضاعفات مرض السكري؟

كلا النوعين من مرض السكري يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وفقدان البصر، والحالات العصبية، وتلف الأوعية الدموية والأعضاء.

تحميل المزيد