هل سمعت من قبل عن بذور القاطونة أو القطونة؟ أكثر من يعرفون هذه البذور هم ممن يعانون من الإمساك في أوقات كثيرة، إذ إن بذور القاطونة تعد من العلاجات الطبيعية للإمساك.
ما هي بذور القاطونة؟
هي بذور صَلبة صغيرة الحجم تُشبه إلى حد ما بذور السمسم، وهي تنتج من نبات عشبي حولي مُنتشر في العديد من أنحاء العالم، إلا أنّ مَصدره الأساسي هو دولة الهند.
تنتج النبتة الواحدة من القاطونة -تسمى أيضاً نبات لسان الحمل- ما قد يصلُ إلى 15,000 بذرة صَغيرة جداً ذات لون بني.
وعادةً ما يُستفاد من هذه البذور في استخراج القشرة القاسية والصلبة الخارجيّة فيها؛ حيث تُباع كونها المُنتج الأساسي الذي يُمكن الاستفادة منه من البذرة.
تمتازُ هذه البذور بالعديد من الخصائص الغذائية؛ فعلى وجه الخصوص تشتهر في الطبّ التقليدي بقُدرتها على علاج الإمساك وتسهيل عمل الجهاز الهضمي، إلى جانب علاج مشكلات صحيّة أخرى.
تَستطيع هذه النبتة النموّ في مُختلف أنواع التربة، مثل: الرملية الخفيفة، والطفلية المتوسّطة، وحتى الطينيّة الثقيلة.
وبالطّبع فإنّ زراعتها تحتاجُ أيضاً للظروف المُناسبة في التربة من حيث نسبة الحموضة، وهي تُفضّل التربة المُحايدة والقلوية الأساسية، ويُستحسن زراعتُها في مكانٍ تكون فيه التربة جافّة أو رطبة بِدرجةٍ بسيطة.
الاستعمالات الغذائية لبذور القاطونة
الأجزاء الصالحة لهذا النبات هي الأوراق والبذور، ومِن الشائع تناول أوراقها إمّا وهي طازجة أو بعد طهيها.
أمّا البذور فإنّ بعض منتجاتها تُستعمل لأغراضٍ غذائية تصنيعية؛ فعلى سبيل المثال يتمّ استخراج الصمغ الموجود داخل البذور وإضافته إلى المثلجات (الآيس كريم) والشوكولاتة التي تُبَاع تجاريّاً لقدرة هذا الصمغ على أداء وظيفة عامل استقرارٍ كيميائي فيها.
وفي بَعض الأطباق الشعبيّة تنثر بذور القاطونة الطّازجة فوق السّلطة وغيرها من أنواع الأطعمة.
القيمة الغذائية لبذور القاطونة
تحتوي بذور القاطونة على نسبةٍ عاليةٍ جداً من الكربوهيدرات غير النشوية سريعة الذوبان والألياف؛ حيث إنّ فيها نسبةً تصلُ إلى 67% من وزنها من الكربوهيدرات تتمثل بالكامل (تقريباً) في الألياف الغذائية.
كما تحتوي بذور القاطونة أيضاً على كميّةٍ معادن عدة، أهمّها الحديد؛ حيث يتوافر في كل 100 غرام منها ما يصل إلى 67% من حاجة الإنسان البالغ اليوميّة إلى الحديد.
كما أنّ فيها نسبة ضئيلة من الصوديوم، وهي قليلة جداً في السعرات الحرارية؛ إذ تحتوي ما لا يزيدُ عن 33 سعرة لكل 100 غرام.
وما فوائد بذور القاطونة الصحية؟
- مصدر مهم ومفيد للألياف الغذائيّة.
- تمتصّ بذور القاطونة الفائض من الماء، والمخلّفات الفائضة عن الحاجة من المعدة والأمعاء.
- قد تكون مفيدة – حسب الدراسات – في علاج مُشكلات السمنة؛ لأنّها تُشعر الإنسان بالشبع والامتلاء بسرعة.
- تساعد على تنظيم مستويات الكولسترول في الجسم وإبقائها ضمن الحدّ الطبيعي.
- تقي من تصلّب الشرايين وأمراض القلب؛ حيث إنّ لها القدرة على تخفيض ضغط الدم.
- تُشير بعض الدراسات إلى أنّها قد تقي من سرطان القولون، والسبب الأساسي في ذلك هو إمدادها للجسم بكميّات كبيرة من الألياف الغذائية التي ظهر حديثاً أنّ لها دوراً مهماً في الوقاية من هذا السرطان، وللسبب ذاته قد تكون هذه البذور علاجاً فعّالاً لمرض مُتلازمة القولون المتهيّج.
- تُقلّل من ارتفاع نسبة السكر في الدم؛ لأنها تُقلّل امتصاص الجلوكوز في الدم، وهي معروفة بقُدرتها على مساعدة المصابين بمرض السكري.
- تُعالج تشقّقات الشرج التي تنتج عن الإمساك أو الإسهال المتكرر.
على الرّغم من الفوائد المُتعدّدة لهذه البذور، إلّا أنّه يجب الحذر من تناولها بكثرة خاصّةً عند وجود مُشكلاتٍ قلبيّة أو تَناول أدويةٍ خاصَّة بتنشيط القلب، مثل الدايجوكسين؛ حيث إنّ للبذور خواصاً قد تُعطّل عمل وفاعليّة هذه الأدوية.
متى تتجنب هذه البذور؟
عند تناول بذور القطونة بشكل مبالغ فيه يفوق الكمية الموصى بها، قد يؤدي ذلك إلى حدوث بعض الآثار الجانبية التي تشمل:
- تشنجات وآلام في البطن.
- إسهال وغازات مزعجة.
- استفراغ وغثيان.
- كثرة حركة الأمعاء.
قد تعاني من ردود فعل شبيهة بالحساسية، عندها عليك الاتصال بالطبيب على الفور، منها:
- طفح جلدي.
- صعوبة في التنفس.
- تورم وخاصة حول الوجه والحلق.
- التقيؤ.
لذا فإن هناك بعض الأشخاص يجب عليهم عدم استخدام بذور القطونه لتجنب حدوث أي من الأعراض الجانبية:
- الأطفال.
- المصابون بأمراض الكلى.
- من يعاني صعوبة في البلع أو تضيق بالمريء.
- النساء الحوامل إلا في حالة التوصية الطبية.