المواعدة في الثلاثينيات من العمر تختلف اختلافاً كبيراً عن المواعدة في العشرينيات من العمر، إذ تتضاءل الفرص وربما تزداد المتاعب النفسية قليلاً.
ومن المحتمل أيضاً أن عدد أصدقائك من العازبين يصبح أقل، ولذا تزداد الضغوط للعثور على شريك للحياة.
إذا أصبحت أعزب مؤخراً أو بلغت لتوّك عامك الـ31 وبدأت تلاحظ تغيُّر قواعد المواعدة، فأنت في المكان الصحيح.
قواعد المواعدة في الثلاثينيات.. العمر مجرد رقم
وفق موقع MyDomaine الأمريكي، فإن العمر ليس مهماً حقاً، لأنه مجرد رقم، وهو ليس مهماً إلا عندما تراه كذلك.
إذا كنت ترى أنك أصبحت عجوزاً فذلك شيء خاطئ، فنسبة كبيرة من الناس تجد نصفها الآخر في هذا العمر، فضلاً عن أنك في هذا العمر ستكون ناضجاً بما فيه الكفاية لاستيعاب العلاقة.
حدَّد ما تريده
في العشرينيات فإن أغلب ما يبحث عنه الشباب والفتيات هو شخص كامل مادياً ولديه سيارة أو منزل أو أشياء من هذا القبيل.
ولكن عندما تصبح في الثلاثينيات ستدرك أنك تبحث عن شريك حقيقي ليكمل معك حياته، شخص يمكنه التصرف في المواقف الصعبة وفتح حوار دون وجودك إلى جواره.
إذا لم تفكر مسبقاً فيما تريده في شريك حياتك، فأقترح عليك أن تفعل حتى تتمكن من العثور على شريكك المناسب.
انسَ الماضي
مرَّ معظم العازبين الذين بلغوا الثلاثينيات من العمر بحالة من حالات انفطار القلب، سواء كانت بسبب الغياب المفاجئ أو الخيانة أو الموت.
ولكن حان الوقت لنسيان الماضي، إذ لا يَعِد الموعدُ الثالثُ بالوقت المناسب لمناقشة خيانة شريكك السابق لك لمدة ثلاث سنوات دون أن تعلم، حتى أرسل إليك أحدهم صورة فاضحة من بريد إلكتروني مجهول. فلتنسَ الأمر!
فجميعنا لدينا أسرار مخجلة، ولست مضطراً إلى كشف أحدها. نعم، لقد شكَّل الماضي الشخص الذي صرت عليه، لكنه ماضيك، وليس حاضرك أو مستقبلك.
بدلاً من ذلك، ركِّز على ما يحدث الآن وفكِّر في الخطوة التالية.
تخلَّ عن قلقك
لو أنك مررت بكثير من العلاقات غير الناجحة، فستصبح آلية الدفاع الطبيعية هي القلق الزائد. فإذا لم تسمح لأي شخص بالتقرب منك، فلن تتأذى، أليس كذلك؟
ولكن إذا لم تسمح لأي شخص بالتقرب منك، فمن المحتمل ألا تعثر على الشخص المناسب.
عندما يحين الوقت المناسب وقابلت شخصاً جذب انتباهك وجذبت انتباهه أيضاً، فتخلَّ عن قلقك. خاطِر. وإذا شعرت بالقلق، فأخبِر نفسك بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
لا تيأس ولا تحزن
عندما تبلغ الثلاثينيات من عمرك، يصبح من السهل أن تتسلل إليك مشاعر اليأس والمرارة؛ إذ إن الفشل في عديد من العلاقات يجعلك تبدأ في اعتقاد أنك لن تنجح أبداً. ولكن من المهم ألا تدع هذا التفكير السلبي يتغلب عليك.
وإذا كنت تعتقد أنك لن تنجح أبداً، فهذا ما سيحدث؛ لذا عليك أن تكون إيجابياً. عندما تقابل شخصاً جديداً، امنحه فرصة. فلن تجد توأم روحك أبداً إذا كنت تتشاءم من الدخول في علاقة.
ركِّز على الاستمتاع
عندما تبلغ الثلاثينيات من العمر، فمن السهل أن تجد نفسك منشغلاً بالتفكير في الأشياء التي لم تمتكلها بعد.
فأنت لم تقابل الشخص المناسب بعد، ولست متزوجاً، ولا تعيش في منزل جميل، وليس لديك أطفال.
لا بأس في أن ترغب في هذه الأمور، ولكن اختبار كل شخص تواعده لمعرفة ما إذا كان لديه ما يلزم لتحقيق توقعاتك ليس كذلك.
ركِّز على الاستمتاع والتعرف على هذا الشخص. ما الهدف من الدخول في علاقة بأي عمر إذا لم تستمتع بها؟ فلا ينبغي للعلاقة أن تكون مشكلة ولا ينبغي أن تكون محبِطة.
بل ينبغي أن يسود العلاقة جو من الفرح والضحك والحب، سواء كنت تبلغ من العمر 22 أو 46 عاماً.
تخلَّص من تحاملك على المطلَّقين
تتراوح معدلات الطلاق في أمريكا بين 42% و50%، لذلك عندما تبلغ الثلاثينيات من العمر، تصبح مواعدة المطلَّقين احتمالاً وارداً.
وإحدى مزايا مواعدة المطلقين هي أنهم ربما تعلّموا الكثير من زواجهم السابق، ويمكنهم الدخول في علاقة جديدة.
وعندما يتعلق الأمر بمناقشة زواجهم السابق، فلا تتعجل السؤال، لأنهم إذا أردوا مناقشة ما حدث، فإنهم سوف يفعلون عندما يحين الوقت المناسب.
التواصل هو المفتاح
التواصل الجيد أمر بالغ الأهمية لأي علاقة. عندما تدخل في علاقة وأنت في الثلاثينيات من عمرك، يجب أن تكون قادراً على التحدث إلى شريكك بصراحة وصدق.
وبالمثل، ينبغي أن يتحدث إليك بالصراحة نفسها. شجاركما الأول؟ فلتناقشاه بنضج. وإذا لم تبادرا بالتحدث في مرحلة مبكرة من العلاقة، فمن المحتمل أنها لن تتحسن بمرور الوقت.
لا تُضيِّع وقتاً
لا تُضيِّع وقتك. إذا لم تجد نفسك منجذباً إلى شخص ما، فتوقَّف عن التحدث إليه، وتوقَّف عن مراسلته، وتوقَّف عن التسكع معه.
فالحياة قصيرة جداً. أليس من الأفضل أن تقضي ليلتك في النوم الهانئ بدلاً من الجلوس مع شخص لا تحبه؟
ثق بحدسك
إذا انتابك شعور ما تجاه شخص، ثق به. استمع إلى حدسك. وإذا كان هناك ما يخبرك بأنه ليس الشخص المناسب، فهو كذلك على الأرجح.
تصرَّف بطبيعتك
لا تتظاهر بأنك شخص آخر؛ إذ إن شخصيتك الحقيقية هي ما ستظهر في النهاية، لذا كن نفسك من البداية.
فلا يوجد من هو أكثر جاذبية من شخص يثق بنفسه ويتصرف على طبيعته.
لا ترضَ بالقليل، ولكن توقَّف عن السعي للكمال
لا ينبغي لأحد أن يتقبل شريكاً لأنه يشعر تجاهه بما يشبه الاهتمام؛ إذ لن تكون هذه العلاقة سليمة ولن تدوم.
ولكن لا تنتظر شخصاً خالياً من العيوب أيضاً؛ إذ لا يوجد شخص كامل، لذلك كن مستعداً لتقديم بعض التنازلات.