حتى الآن، لا يزال لدى الكثير من البالغين أفكار مغلوطة عن الجنس، إما بسبب التربية الجنسية الخاطئة، أو المفاهيم التي عفا عليها الزمن، أو بعض المعتقدات الدينية، أو مشاهدة الأفلام الجنسية أو مجرد الجهل.
لذلك، تواصلت النسخة الإسبانية من موقع Huffpost مع الخبراء لإيضاح المعلومات الجنسية المغلوطة التي لا يزال الكثير من البالغين لا يعرفون أنها خاطئة.
1. إذا كنت تمارس العادة السرية أثناء وجودك في علاقة، فهذا يعني أن شريك حياتك لا يثيرك جنسياً
الحقيقة: ليس هناك فرق بين ما إذا كنت في علاقة أو كنت أعزب. تقول الطبيبة النفسية جانيت بريتو: "إن الاستمناء شيء صحي وطبيعي وجزء من تكوين الإنسان ككائن جنسي".
كون شريكك يمارس العادة السرية لا يعني أنه ليس سعيداً بحياته الجنسية، لذلك لا ينبغي أن تغضب لذلك.
تقول عالمة الجنس السريري جيجي إنجل: "يعتقد البعض أنه إذا كان شريكهم يستمني، فذلك لأنه لا يجدهم مثيرين جنسياً، ما يسبب الشكوك والشعور بانعدام الأمان في العلاقة".
بينما في الواقع، العادة السرية هي شكل طبيعي من أشكال التعبير الجنسي. في الواقع، قد تُحسِّن العادة السرية (ولا تضر) العلاقة الحميمة مع شريك حياتك. فقد تكون العادة السرية مريحة وممتعة.
فقط عندما تصبح العادة السرية هوساً أو بديلاً للعلاقة الجنسية، عندها يتطلب الأمر المناقشة بين الزوجين أو مع أخصائي في الصحة النفسية.
2. المهبل هو نفسه الفرج
الحقيقة: يتحدّث الكثير من الناس عن المهبل للإشارة إلى المنطقة التناسلية الأنثوية بأكملها، لكنه استخدام غير دقيق. توضح المدربة الجنسية إيريكا هارت بأنّ الجزء الخارجي هو الفرج وما لا يُرى هو القناة المهبلية أو المهبل.
وبالتالي، فإن فتحة المهبل ليست سوى جزء من الفرج؛ تشريحياً المهبل هو الجزء المشترك بين الأجزاء الخارجية (الفرج) مع الأجزاء الداخلية، مثل الرحم.
تقول لوري مينتز، مؤلفة كتاب Why Orgasm Equality Matters—And How to Get It: "هناك تحليل نسوي يفسر أهمية التسمية الصحيحة، وهو أنه من خلال التسمية الخاطئة، يتم تعريف العضو الجنسي الأنثوي وفقاً للجزء الذي يمثِّل مزيداً من المتعة للرجال".
3. البظر هو نتوء صغير جداً
الحقيقة: البظر أكبر بكثير من الجزء الظاهر، هذا النتوء الخارجي هو حَشَفَة البظر وهو جزء صغير منه، والذي يوجد بأكمله داخل الجسم.
تقول إنجل: "معظم الناس لا يعرفون أنّ البظر أكبر من ذلك النتوء الصغير أعلى الفرج، لكنّ الحقيقة هي أنه يمتد من الشفرين إلى داخل الجسم"، وتابعت: "يمكن أن يصل طوله لدى بعض النساء إلى 13 سم، أي حوالي متوسط حجم القضيب".
4. الجنس هو ما يحدث في الأفلام الجنسية
الحقيقة: بالنسبة للعديد من صغار السن، تعتبر الأفلام الجنسية مدخلهم الأول للجنس. تلك الأجسام الملساء المثالية وهزّات الجماع التي تصاب بها النساء دون مشاكل تصبح أساس تخيُّلهم لما يجب أن تكون عليه العلاقة الجنسية، على الرغم من إدراكهم أن هذه الأفلام ليست حقيقية.
وفقاً لمسح أجرته جامعة ميدلسكس عام 2016 في لندن، قال 39٪ من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 14 عاماً إنهم يريدون تقليد ما يرونه في هذه الأفلام.
بينما في الحياة الواقعية، يتجاوز الجنس الاستمتاع وتحقيق الأحلام الجنسية؛ ينطوي الأمر على التواصل، ومعرفة جسدك، وسرعة التأثر بالنقد والمخاطرة.
كذلك فإنّ الأمر ليس مثالياً كما تراه على الشاشة، ولا يركز على الإنسان؛ في الحياة الواقعية، تراودك المخاوف، تحتاج إلى الراحة، وتشعر بالعطش، حتى أنك قد تنزلق من على الفراش وأنت تمارس الجنس.
5. الرجال لا يستمتعون بالجنس الفموي للنساء
الحقيقة: يقول إيان كيرنر، المعالج والكاتب الجنسي، إن ما يعتقده البعض أن الرجال لا يحبون عمل الجنس الفموي للنساء غير صحيح.
يكملل كيرنر "منذ أن نشرت كتاب She Comes First في عام 2004، تحدثت مع آلاف الرجال عن رأيهم في الجنس الفموي، وبشكل عام هم يحبونه".
صحيح أنّ بعض الرجال ما زالوا يفتقرون إلى بعض المهارات الأساسية أو يقلقون بشأن قدراتهم، ولكن بالنسبة لغالبيتهم، يبدو الأمر تجربة حميمة ومثيرة للغاية.
وفي استطلاعٍ أجري عام 2016 شمل 900 من طلاب الجامعات الكندية من جنسين مختلفين؛ قال 93٪ من الشباب إنّ ممارسة الجنس عن طريق الفم ممتع للغاية. هذه أخبار جيدة، لأن 95٪ من النساء يقلن إن تلقي الجنس عن طريق الفم أمرٌ ممتع.
6. النساء لا يقلقن بشأن نشوة الجماع كالرجال
الحقيقة: النساء ينتظرن النشوة الجنسية مثل الرجال.
يقول كيرنر: "كثيراً ما يقال إنّ الرجال يهتمون أكثر من النساء بالوصول إلى النشوة وإن النساء لا يحتجن إليها بقدر الرجال"، يتابع: "نقص هزات الجماع من أكثر الشكاوى التي تخبرني بها النساء في الجلسات العلاجية".
فربما يكون وصول المرأة إلى النشوة الجنسية صعباً، وخاصة عند الإيلاج، والذي لا يكون فيه تحفيز مباشر للبظر، وهذا هو السبب في أن الكثير من النساء اعتدن على فكرة عدم الوصول إلى النشوة الجنسية، لكنني لا أعتقد للحظة أن هذا يعني أن المرأة تهتم بالأمر أقل من الرجل.
7. العلاقة الحميمة تصبح مُرضيةً فقط إذا انتهت بالنشوة الجنسية
الحقيقة: صحيحٌ أنّ النشوة الجنسية تجعلك سعيداً، ولكنها ليست الجانب الجميل الوحيد في العلاقة الجنسية؛ إذ يمكن أن تكون العلاقة الحميمة ممتعة حتى إذا لم يصل الطرفان أو أحدهما إلى النشوة الجنسية.
تقول ليز أفتون المعالجة الجنسية في مركزGender & Sexuality Therapy Collective: "هناك أبعاد أخرى للعلاقة الجنسية تتجاوز الجانب الجسدي"، وكثيراً ما يُستهان بالقدرة الشفائية البالغة للجنس على المستوى الروحي والعاطفي، مثلاً من خلال التنفس في طقوس التنترا.