هل تعرضت لعملية سطو باستخدام بطاقة الائتمان الخاصة بك من قبل؟ يمكن أن يستخدم المحتالون بطاقتك للدفع في المتاجر أو سحب الأموال من حسابك الشخصي، وغالباً ما يفعلون ذلك دون حتى أن تلاحظ إلا عند فحص الحساب فتجده خاوياً.
تتم العملية بحصول المحتالين على رمز الدخول الخاص بك (PIN) ورقم البطاقة، وبحصولهم على هاتين المعلومتين تصبح احتمالات السرقة كبيرة جداً.
الطرق المختلفة لاستنساخ بطاقات الائتمان
تعتمد إحدى هذه الطرق، وهي الأقل تطوراً، على كاميرا تسجِّل رقم التعريف الشخصي بك حين تقوم بكتابته، وجهاز يسمى skimmer يقرأ الشريط المغناطيسي الخاص ببطاقتك، ومن خلال جهاز الكمبيوتر، يفرغ اللصوص بياناتك على بطاقة فارغة.
وتُعتبر أجهزة الصراف الآلي الأماكن المثالية لتثبيت هذه المعدات، التي تتزايد صعوبة اكتشافها بسبب تطور الأجهزة لتصبح متناهية الصغر.
كيف يمكننا منع حدوث ذلك؟
حسب موقع BBC Mundo باللغة الإسبانية، تقدم لك اللجنة الوطنية لحماية والدفاع عن مستخدمي الخدمات المالية في المكسيك (Condusef) بعض النصائح لمنع اللصوص من سرقة بياناتك المصرفية.
تغطية لوحة المفاتيح
يبدو الأمر بسيطاً، لكن غالباً ما تنسى أنَّه بمجرد تغطية لوحة مفاتيح الصرّاف بأيدينا أثناء إدخال رقم التعريف الشخصي، سيفقد اللصوص نصف المعلومات التي يحتاجونها. وإذا كانت لديهم بيانات الشريط المغناطيسي فقط، فلن يتمكنوا من فعل أي شيء.
لا تقبل أبداً مساعدة شخص غريب، أو لا تنسَ استعادة البطاقة عند انتهاء العملية.
وتقول اللجنة: "إذا كنت تفضل التخلص من الإيصال الخاصة بك، تذكر تقطيعه بما يكفي حتى لا تكون بياناتك واضحة".
إذا تعرضت ماكينة الصراف لعطل ولم تتمكن من إخراج البطاقة، فلا تتركها، ابقَ هناك وأبلغ عن العطل فوراً.
اطلب رقم هاتف البنك الذي تتعامل معه لإبطال البطاقة متى شعرت أنَّك معرَّض لأي من هذه المخاطر.
يتفق عدة خبراء على أنَّ أكثر أجهزة الصراف الآلي أماناً هي تلك الموجودة داخل البنوك، لأنَّها تتعرض لعملية فحص بصورة متكررة للتحقق من عدم تثبيت أي أجهزة لتنفيذ عمليات الاحتيال.
الماكينات المزيفة
تُشكل المتاجر والمطاعم ومحطات الوقود أماكن الخطر الأخرى.
على الرغم من أنَّه يصعب تصديق ذلك، فقارئ الشريط المغناطيسي يمكن إخفاؤه في اليد.
يُمكن لأحد العاملين غير الشرفاء في هذه الأماكن استنساخ بطاقتك والانتظار بهدوء لمعرفة رقم التعريف الشخصي الذي تدخله عند سداد الفاتورة. وحينها سيكون لديه بالفعل كل ما يحتاجه..
لذلك "من المهم جداً ألا تترك بطاقتك أبداً ولا تدعهم يأخذونها لأي سبب بعيداً عنك".
الأمر الأكثر صعوبة لتجنبه هو أن تكون ماكينة الصراف الآلي مغشوشة، ووفقاً لجهاز الأمن القومي في تشيلي: "فإذا شعرت بالشك في الجهاز، أدخل رمزاً خاطئاً، وإذا جرى قبول عملية الشراء، فعندها يكون الجهاز قد بدأ بالفعل في استنساخ بطاقتك ويجب عليك إبلاغ الشرطة على الفور".
الدفع عبر الهاتف
عند الدفع في المتاجر، ما لا يمكن استنساخه هو هاتفك، فالدفع عبر الهاتف الخلوي هو إحدى أكثر طرق الدفع أماناً، أوضحت آنا سانتوس، مديرة شؤون القُصّر والمواطنين في المعهد الوطني للأمن السيبراني في إسبانيا: "باستخدام هاتفك المحمول، إذا ضبطت إعداده بصورة صحيحة، فربما يتعين عليك إدخال كلمة المرور أو بصمة الإصبع لفتحه".
وتابعت: "بهذه الطريقة توفر لنفسك مزيداً من الحماية"؛ لأنَّها تُعتبر خطوةً إضافيةً لفتح تطبيق البنك الذي يحمي بطاقتك.
هناك طرق أخرى لتجنب التعرض للسرقة وهي مطالبة البنك بإلغاء تنشيط الدفع اللاسلكي، أي القراءة اللاسلكية، أو ألا تسدد البطاقة مدفوعات في الخارج أو تقوم بضبط حسابك بحيث تُبعَّث رسالة إلى الهاتف الخلوي في كل مرة يجري فيها الدفع.
حماية بطاقتك على الإنترنت
يحذر خبراء من أنَّ الروابط الخبيثة على الإنترنت هي الطريقة الأكثر شيوعاً التي يحاول بها المحتالون سرقة بياناتنا المالية، فمن خلال رسالة بريد إلكتروني يرسل المحتالون إلينا عرضاً ترويجياً لمتجر معروف، قد يكون هدية، أو خصماً كبيراً أو عرضاً جذاباً، وقد يكون عنوان البريد الإلكتروني مقنعاً للغاية.
باتباع الرابط، سوف ننتقل إلى متجر مزيف، وليس المتجر الحقيقي، وعندما نحاول الشراء منه، نحن أنفسنا قد أعطيناهم كل البيانات، ولتجنب ذلك أدخل الاسم الكامل للمتجر الذي تريد الدخول إليه في المتصفح وعدم اتباع أي روابط.
المخاطر الموجودة في المواقع الجنسية
من جهته، يوصي جهاز الأمن القومي في تشيلي بـ "عدم إدخال أرقام بطاقات الائتمان على المواقع ذات المحتوى الجنسي، والتي تطلب ذلك كذريعة لإثبات سُن الرشد، ففي هذه المواقع، ينتشر جزء كبير من التهديدات الإلكترونية".
وأخيراً راجع حركة الحساب الجاري وكشف الحساب الشهري بصورة دورية، وبهذه الطريقة، سنتمكن من اكتشاف ما إذا كانت بطاقتك تستخدم بشكل غير منطقي أو لا.