منها تاريخ المراحيض والأحذية.. متاحف عالمية لمعروضات غريبة وغير متوقعة

لا تعرض كل المتاحف إنجازات ونجاحات حضارات غابرة، هناك متاحف عالمية متخصِّصة في عرض تاريخ أشياء غريبة ومجنونة. إليك قائمة بها.

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/29 الساعة 18:16 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/29 الساعة 18:16 بتوقيت غرينتش
تهدف متاحف عالمية عديدة تقديم تجربة مختلفة ورحلة في الزمن لاستكشاف جوانب من حياة البشر متصلة بحياتنا اليومية/ istock

لا تعرض كل المتاحف إنجازات ونجاحات حضارات غابرة، فبعض المتاحف متخصِّصة في عرض تاريخ أشياء غريبة ومجنونة؛ بداية من متاحف تستكشف تاريخ دورات المياه وأطواق الكلاب وحتى خصل شعر السيدات.

تهدف هذه المتاحف لتقديم تجربة مختلفة ورحلة في الزمن لاستكشاف جوانب من حياة البشر متصلة بحياتنا اليومية.

إليك قائمةً ببعض المتاحف الأكثر غرابة في جميع أنحاء العالم:

متحف المراحيض في كوريا الجنوبية

جاءت فكرة متحف المراحيض من قبل سيم جي دوك أو "سيد المرحاض"، وهو اللقب الذي اشتهر به هذا الرجل.

عمل سيم على  تحسين مراحيض المدينة خلال فترة عمله رئيساً لبلدية مدينة سوون بكوريا الجنوبية.

كان يهدف أيضاً إلى تحسين الصرف الصحي في جميع أنحاء العالم، من خلال "جمعية المرحاض العالمية" التي أسَّسها.

كان هذا الرجل مهووساً بالمراحيض، ومؤمناً بأنَّ أعظم الأفكار التي قدَّمها العلماء للبشرية جاءت أثناء جلوسهم في المرحاض.

في عام 2007 بنى منزله على شكل مرحاض، وتحوَّل منزله إلى متحف بعد وفاته عام 2009 تكريماً له.

ومنذ عام 2012 توسَّع المتحف لعرض أشكال الحمامات باختلاف العصور، والمبولات العامة من جميع أنحاء العالم.

ويحتوي المتحف على لوحات تحكي تاريخ المراحيض، وبعض المجسمات على شكل فضلات، وتماثيل تصوّر أناساً أثناء استخدامهم للمرحاض، وتوضح الثقافات المختلفة للشعوب، وكيف تطوَّر الصرف الصحي، ودوره في حياة الإنسان.

متحف لعلب الغذاء lunch boxes في جورجيا

لا يستغنى معظم الأطفال عن علبة الغذاء أو lunch box أثناء ذهابهم إلى المدرسة، ولكن هل تعلم أن هناك متحفاً مخصصاً بالفعل لهذه العلب؟

في مدينة كولومبوس بولاية جورجيا، ستجد متحفاً يعرض الآلاف من علب الغذاء.

بدأ مالك هذا المتحف، ويدعى Alen Woodall، في جمع علب الغذاء في التسعينات، ثم عرض مجموعته للجمهور، التي يعود تاريخ بعض حاوياتها  المتواضعة إلى عام 1950.

متحف لأطواق الكلاب بإنجلترا

يوجد هذا المتحف داخل قلعة لييدز، في مقاطعة كنت في إنجلترا، ويعرض مجموعةً أثرية لأطواق الكلاب.

كانت أطواق الكلاب بمثابة ملحق أساسي للكلاب منذ العصور الوسطى.

ومنذ عام 1976 عرض المتحف حوالي 100 طوق، يعود تاريخها إلى العصور الوسطى وحتى العصر الفيكتوري.

يحتوي المعرض على أطواق قد تبدو همجية وفقاً للمعايير الحديثة، بالإضافة إلى أطواق ملكية مزخرفة ومرصَّعة بالجواهر.

ويقدَّر عددُ الأشخاص الذين يزورون المتحف كلَّ عام بحوالي 500 ألف شخص.

متحف باتا للأحذية في كندا

في تورنتو بكندا، يمكنك بالفعل الدخول إلى متحف على شكل علبة أحذية لاستكشاف تاريخ الأحذية.

سونيا آي باتا، زوجة توماس باتا (صاحب شركة باتا الشهيرة)، هي مؤسِّسة متحف باتا للأحذية، الذي تم افتتاحه عام 1995، في وسط مدينة تورنتو.

كانت سونيا باتا تجمع الأحذية منذ الأربعينات، وبدأت هوايتها عندما كانت تسافر مع زوجها حول العالم.

عند حضوره اجتماعات العمل لشركته كانت السيدة باتا تتسوق لشراء الأحذية التقليدية والتاريخية القديمة.

بحلول أواخر سبعينات القرن الماضي تنامت مجموعة أحذية السيدة باتا بشكل كبير، وأصبحت مساحة التخزين الخاصة بالأحذية غير قادرة على استيعابها، ولذلك قرَّرت السيدة باتا تأسيس متحف للأحذية، لتضع فيه ما تمتلكه من أحذية.

توسَّع المتحف كثيراً بعد ذلك، وبات بإمكان زوَّاره مشاهدة أكثر من 13 ألف حذاء، تمتد عبر أكثر من 4500 عام، كالأحذية الصينية والصنادل المصرية القديمة.

يمكن للزوار التعرف على خلفية وتاريخ كل حذاء، وكذلك التغييرات في صناعة الأحذية عبر قرون من الزمن.

متحف الشعر في تركيا

تشتهر أفانوس، وهي بلدة صغيرة في كابدوكيا  بالفخار والسيراميك، وهو تقليد يعود إلى آلاف السنين.

في الطابق السفلي لأحد محلات السيراميك المشهورة في المنطقة غرفة تشبه الكهف، مملوءة بالشعر.

تحتوي على  أكثر من 16000 خصلة شعر امرأة من جميع أنحاء العالم، إلى جانب ملاحظات بأسمائهن ومعلومات للتواصل.

فما القصة وراء هذا المتحف الغريب؟

ترجع قصة المتحف الذي تأسَّس عام 1979 لصانع الفخار "شيز غالب"، الذي كان لديه صديق عزيز فارق حبيبته وترك المدينة.

قدَّمت له حبيبته خصلة من شعرها كتذكار، لكنه لم يستطع أن يرى هذه الخصلة أمامه باستمرار، لأنها كانت تذكره بالفراق.

ولأن الانفصال كان مرهقاً، أخذ غالب خصلة الشعر واحتفظ بها في الدور العلوي لمحله، لتخليد ذكرى صديقه.  

وهكذا، بدأ يروي القصة لكل زوار المحل، وتأثرت النساء عندما سمعن هذه القصة المحزنة، وبدأن بقصِّ خصلات من شعرهن وتعليقها في المحل، مرفقة بالاسم والعنوان في ورقة.

ذاع صيت المحل، وأصبح متحفاً يقصده آلاف السياح سنوياً.

ويُنظِّم صاحب المحل قرعةً سنويةً على خصلات الشعر، يوجه فيها دعوة للسيدات الفائزات للحصول على إجازة مدفوعة التكاليف بالكامل لكابادوكيا، والمشاركة في ورشة عمل للفخار مجاناً.

علامات:
تحميل المزيد