المكملات الغذائية في رمضان بوليصة تأمين أم ضرر للجسم؟

في أثناء الصيام بشهر رمضان، قد تقلق بشأن تلبية احتياجات جسدك من المغذيات، فتلجأ إلى المكملات الغذائية في رمضان ولكن هل هي فكرة جيدة؟

عربي بوست
تم النشر: 2019/05/17 الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/05/16 الساعة 20:16 بتوقيت غرينتش
لأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية باعتبارها "بوليصة تأمين" ضد عادات الأكل السيئة، قد يزيد ذلك من خطر تعرضهم لمشاكل صحية/ istock


في أثناء الصيام بشهر رمضان، قد تقلق بشأن تلبية احتياجات جسدك من الفيتامينات، فتلجأ إلى مكملات غذائية أو فيتامينات، لتعوِّض جسمك عن العناصر التي يفتقدها في أثناء ساعات الصيام الطويلة، وتظن أنَّ تناول هذه الفيتامينات لن يجعلك بحاجة لتناول كميات كافية من الطعام.

إن هذا الاعتقاد خطأ بلا شك، فتناوُل كميات كافية من الطعام لا غنى عنه لصحة جسدك.

لا بد من أن تستشير طبيبك قبل الصيام أو إضافة فيتامين إلى روتينك اليومي، ولا تتناول الفيتامينات عشوائياً دون أن تعرف ما ينقص جسدك بالفعل من عناصر غذائية.

تعد الفيتامينات والمعادن ضرورية للصحة، لكنَّ هذا لا يعني أن الجرعات الكبيرة سوف تجعلك بصحة أفضل.

في معظم الحالات، يفضَّل الحصول على هذه العناصر الغذائية من نظام غذائي متوازن.

إن  الحصول على كمية زائدة من الفيتامينات والمعادن بشكل روتيني يمكن أن يؤذيك، فكثير من فيتامين "ج" أو الزنك يمكن أن يسبب الغثيان والإسهال وتقلصات في المعدة.

وكثير من السيلينيوم يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر، واضطراب الجهاز الهضمي، والتعب، وتلف الأعصاب الخفيف.

المكملات الغذائية في رمضان ليست الحل السحري

تشير عدة دراسات البحثية إلى أن المكملات الغذائية ليست مفيدة دائماً.

إذا كانت لديك ظروف أو احتياجات صحية معينة، فقد يقترح طبيبك إضافة مكمل إلى روتينك اليومي.

لكنَّ الأشخاص الذين يتناولون المكملات الغذائية باعتبارها "بوليصة تأمين" ضد عادات الأكل السيئة، قد يزيد ذلك من خطر تعرضهم لمشاكل صحية.

فكيف تعرف ما هو مناسب لك في أثناء رمضان؟

أفضل طريقة هي التحدث إلى طبيبك قبل تناول المكملات الغذائية. إذا كنت تتناولها بالفعل، فاسأل عما إذا كان عليك المداومة عليها أم لا.

مكملات الفيتامينات والمعادن الأخرى قد تضر أكثر مما تنفع.

وفقاً لـMayo Clinic، تشير الأبحاث إلى أنَّ تناول مكملات فيتامين "هـ" قد تزيد من خطر الإصابة بقصور القلب والوفاة المبكرة.

كما أنَّ تناول أكثر من 200 ملليغرام من فيتامين "ب 6" يومياً قد يسبب آلاماً ونوبات عصبية.

تشير الأبحاث الحديثة التي نشرتها المعاهد الوطنية للصحة أيضاً إلى أن كثيراً من فيتامين "أ" قد يكون ضاراً لعظامك.

لا تحل محل النظام الغذائي المتوازن

يعتقد بعض الناس أن تفريغ حبوب الفيتامينات يمكن أن يعوض عن عادات الأكل السيئة. في الواقع، لا تقدم الفيتامينات والمكملات المعدنية حلاً سحرياً.

إذا كنت تشك في أنك لا تحصل على العناصر الغذائية التي تحتاجها، ففكِّر في تحويل تركيزك من المكملات الغذائية إلى تناول الطعام بشكل أفضل.

الأطعمة الكاملة الغنية بالعناصر الغذائية -مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة- تفيد أكثر من المكملات الغذائية.

يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالألياف على تقليل مخاطر الإصابة بعديد من الحالات الصحية، ومن ضمنها الإمساك وأمراض القلب.

إنَّ شرب كثير من العصائر الطبيعية الطازجة والمياه، والابتعاد عن العصائر المعلَّبة والكافيين والمشروبات الغذائية، سيعززان أيضاً صحة جسدك.

للحصول على نصائح صحية حول نوعية الطعام، تحدَّث إلى طبيبك أو أخصائي التغذية.

تحميل المزيد