تُعدّ المجتمعات الثقافية الإفريقية والطبيعة والشواطئ الرملية والمواقع التاريخية بعض مواقع الجذب السياحي في إفريقيا، فهي قارة ذات تنوع كبير في القبائل واللغات والأديان.
من الحيوانات البرية والزواحف والحياة المائية والبرمائيات إلى آثار بعض أقدم الحضارات على كوكب الأرض، تُعدّ إفريقيا أيضاً موطناً لبعض الغابات دائمة الخضرة المورقة التي لا مثيل لها في أي مكان آخر.
فيما يلي، أشهر الدول السياحية في إفريقيا
1- جنوب إفريقيا
من أهم وأشهر مقاصد الدولة مدينة جوهانسبرغ؛ أكبر مدينة في جنوب إفريقيا، والأكثر زيارة في القارة بأكملها.
إذا كنت من محبي الثقافة، فستجد ما تبحث عنه في جوهانسبرغ، التي تحتوي على أكثر من 40 معرضاً فنياً.
وإلى جانب لوحات المناظر الطبيعية والرسومات، يعرض مسرح السوق عديداً من المسرحيات المناهضة للفصل العنصري.
أما إذا كنت من محبي السياحة التاريخية، ففي المدينة مناطق أثرية مدرجة بقائمة اليونيسكو، وهي تعرض مهد البشرية.
ولهواة الحياة البرية، تُعد حديقة حيوانات جوهانسبرغ وحديقة الأسد وجهة مثالية.
المطاعم في المدينة تُقدّم بدورها مجموعة واسعة من المأكولات وضمن ذلك الأطباق المحلية والمأكولات الإثيوبية والإيطالية والأسماك والمأكولات البحرية، وغيرها.
من جوهانسبرغ إلى كيب تاون، التي تعتبر ثاني أكثر الوجهات السياحية شعبية في إفريقيا.
ستوفر لك المعالم الطبيعية في كيب تاون مثل Table Mountain National Park، متعة المشي مسافات طويلة في أثناء الاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
تُعدّ شواطئ كيب تاون العديدة مثالية للحمامات الشمسية، كما تقدم مجموعة متنوعة من المأكولات البحرية والأطباق الساحلية للسائحين.
تشتهر مدينة كيب تاون أيضاً بالتراث المعماري الهولندي على وجه الخصوص بين المباني الحكومية القديمة، التي لا تزال تجذب السياح حتى الآن.
2- مصر
البلد الثاني على لائحتنا هو مصر، حيث المناطق الأثرية والمناظر الطبيعية على حد سواء.
تبدأ جولتك من القاهرة، وهي واحدة من أكثر المدن زيارة في الجزء الشمالي من إفريقيا، خاصة للسياح القادمين من أوروبا وآسيا.
تُعدّ المدينة وجهة مفضلة لمعظم الزوار، بسبب عديد من المواقع التاريخية والتراث الثقافي والتصميمات المعمارية.
تشمل بعض مواقع الجذب الأهرام والمتحف المصري ومسجد محمد علي.
من القاهرة يمكن زيارة الإسكندرية، وهي المدينة الساحلية التي تضم مكتبة الإسكندرية الشهيرة ومتحف الإسكندرية القومي، وقلعة قايتباي، وقصر المُنتزه الملكي، وقصر رأس التين، بالإضافة إلى أسواقها الشعبية.
ولا تنس زيارة الأقصر وأسوان في جنوب مصر؛ المدينتين الأشهر سياحياً في مصر. تشتهر المدينتان بالمناطق الأثرية والمناظر الطبيعية، والمنازل النوبية المُلونة.
3- أوغندا
تقع أوغندا في الجزء الشرقي من إفريقيا، وتتصدر قائمة أفضل الدول الإفريقية التي تجب زيارتها في عام 2019.
هي موطن مصدر النيل، حيث تقع منابعه بهضبة البحيرات في أوغندا.
تلمس في أوغندا كثيراً من الترحاب والمشاعر الطيبة من سكانها، فقد تم وضعها على رأس قائمة أفضل الدول المُرحبة في العالم، وهي القائمة التي أعدتها هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
وصفتها نجمة البرامج الواقعية كيم كارداشيان بأنها جنة أخرى، في أثناء زيارتها القصيرة لأوغندا في أكتوبر/تشرين الأول 2018.
يحرص زوار أوغندا على مشاهدة الغوريلا الجبلية، حيث تحتضن البقية المتبقية من حيوان الغوريلا الجبلي في العالم.
ورغم أنها بلد غير ساحلي، فإنها من الوجهات السياحية الرائعة بوجهات مثل: حديقة الملكة إليزابيث الوطنية، وغابة بويندي، وبحيرة فيكتوريا.
4- سيشيل
في المحيط الهندي وإلى شمال شرقي مدغشقر، يقع بلد صغير يضم أقل عدد من الناس في إفريقيا.
تتمتع دولة سيشيل بعديد من الجزر الجميلة التي يصل عددها إلى نحو 115 جزيرة، وتستقبل أكثر من 300 ألف زائر كل عام.
وسيشيل بلد استوائي يتمتع بطقس دافئ على مدار العام، وهو ما يسمح بالاستمتاع بالسباحة كل يوم تقريباً.
تجعل الشواطئ الجميلة والرمال الناعمة والمياه الشفافة من سيشيل واحدة من أفضل الأماكن للزيارة في إفريقيا.
حتى إن الأمير ويليام وكيت ميدلتون اختارا سيشيل لقضاء شهر العسل والاستمتاع برحلات السفاري، فإذا كنت تبحث عن ملاذ رومانسي أو قضاء إجازة أحلامك، فعليك بسيشيل.
5- زامبيا
وهي بلد غير ساحلي يقع في الجزء الجنوبي الأوسط من إفريقيا، توفر زامبيا واحدة من أفضل المحميات البرية لمشاهدة الحياة البرية، كما يمكن مشاهدة شلالات فيكتوريا الكبرى، أكبر شلالات في العالم.
تقع الشلالات على حدود زيمبابوي، وهي أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو. يبلغ طول الشلال أكثر من كيلومتر وارتفاعه أكثر من 100 متر.
6- كينيا:
إذا كنت من محبي رحلات السفاري، فإن كينيا خيار مثالي.
فهي موطن متنزه ماساي مارا الوطني، حيث يستقطب كل عامٍ الآلاف من السياح، لاستكشاف المناظر الطبيعية والحياة البرية به.
تشتهر كينيا بوجود الأسود والفهود والنمور، وتشتهر أيضاً بالهجرة السنوية الكبرى للحمار الوحشي والغزلان والحيوانات البرية من وإلى حديقة سيرينجيتي الوطنية في تنزانيا سنوياً، من يوليو/تموز إلى أكتوبر/تشرين الأول.
في كينيا يمكنك أن تجد نحو مليون ونصف المليون حيوان بري، تهاجر جميعاً على مسافة 1800 ميل، في سباق للبقاء على قيد الحياة.
7- المغرب
يمتلك المغرب خامس أكبر اقتصاد في إفريقيا، وجزء من هذا الاقتصاد مستمد من السياحة بشكل كبير، باعتبارها ثاني أكبر مصدر للعملات الأجنبية.
قرب الدولة من أوروبا جعل معظم سياحها من إسبانيا.
ومن أفضل الأماكن التي يمكن زيارتها في المغرب، بالإضافة إلى قرية شفشاون الزرقاء والدار البيضاء والعاصمة الرباط، ما يلي:
– مراكش: إحدى أشهر المدن وكبراها في المغرب، وهي مدينة ذات تاريخ قديم وهندسة معمارية مذهلة.
في ساحة المدينة الرئيسية يُمكنك مشاهدة البهلوانات في أثناء التجول بالمتاجر، وتناول الوجبات الخفيفة المحلية، وأخيراً الاسترخاء في حمام تقليدي محلي أو بمنتجع صحي.
– قرية مرزوقة: وهي قرية صغيرة تقع في الصحراء، وتحيط بها كثبان رملية هائلة. معظم السكان المحليين من البربر، وهي متخصصة في تقديم رحلات سفاري بالكثبان الرملية، لرؤية نمط الحياة البربرية التقليدي.
وإذا حالفك الحظ يمكنك أيضاً أن تشاهد الطيور المهاجرة في الربيع.
– آيت بن حدو: وهي مدينة مبنية من الطين، كانت ملاذاً للمسافرين بين الصحراء ومدينة مراكش. يمكنك التجول في المباني الطينية واستكشاف مخزن الحبوب القديم بالجزء العلوي من المدينة على قمة التل، وأخيراً التجول في ضريح بن حدو.
السلامة والأمن في إفريقيا
من الجدير ذكره ضرورة الاستفسار عن اللقاحات الموصى بها قبل زيارة أي دولة إفريقية. قد تشمل هذه اللقاحات التهاب الكبد A وB، والحمى الصفراء، والتيفوئيد، وهناك تدابير وقائية ضد الملاريا أيضاً.
وبما أنها منطقة متقلبة أمنياً وقد تشهد اشتباكات عنيفة في بعض مدنها، فلا بد من قراءة النشرات التحذيرية للمسافرين.
إجراء احترازي آخر للسلامة يتمثل في تجنب شراء الطعام من الباعة الجائلين على جانب الطريق، وتناول الطعام دائماً بمطعم لائق، وشرب المياه المعبأة في زجاجات.
كما أنه من غير الآمن استخدام الثلج في المشروبات، لأنه قد يكون مصنوعاً من المياه الملوثة.