لكل بلد عاداته وتقاليده، ولا يخلو الأمر أيضاً من أكلاته الشعبية المشهورة، ولطالما احترنا حول أي بلد هو صاحب أشهى الأكلات في العالم.
جميعنا نحب أن نكتب عن الطعام، ونحب الاحتفاء بالجيد منه، وانتقاد الرديء، وعليه تتأكد مقولة جورج برنارد شو "لا يوجد حب مخلص كحب الطعام".
أشهى الأكلات في العالم
ووفق شبكة CNN الأمريكية فإنه إذا كنت ستعيش تجربة السفر لإحدى هذه الدول فننصحك بتناول هذه الأطباق.
10- الولايات المتحدة الأمريكية
ربما يكون هذا بسبب أنَّ معظم الأطعمة المشهورة في الولايات المتحدة الأمريكية أصلها من دولٍ أخرى.
فشريحة البيتزا إيطالية، والبطاطا المقلية أصلها بلجيكي أو هولندي، أما بالنسبة للبرغر وشطائر النقانق فهما على الأغلب من ألمانيا
لكن تلك الأطعمة شهدت تحسينات وإضافات في المطابخ الأمريكية، لتصبح بعد ذلك أيقونات عالمية لكل محبي الطعام حول العالم.
وهناك الأكلات المحلية مثل حساء التشاودر بالبطلينوس، وفطيرة الليمون الجير، وسلطة الكوب، والأهم هي الحركة المحلية للطعام الأمريكي الحديث التي تقودها الطاهية أليس واترز.
أكلات أمريكية شهية
البرغر بالجبن: مثال رائع على جعل الأطعمة جيدة ورائعة.
البسكوت برقائق الشكولاتة: كان العالم سيصبح مكاناً أقل ألفة من دون هذا الطبق الأمريكي الكلاسيكي.
أكلات أمريكية رديئة
كل الأطعمة المُصنعة مثل كيك توينكيز وهوستس، ودجاج كنتاكي.
9- المكسيك
إذا كان سيسمح لك بتناول طعام دولة واحدة لبقية حياتك فستكون ذكياً لو اخترت المكسيك.
فمطبخ تلك الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية يضم القليل من كل شيء تقريباً، لذا فلن تمل من أطعمته.
وستجد بين الانشيلادا والتاكو، والآيس كريم، والكويساديلا الطعم الحار الموجود في السلطات اليونانية، وذلك الغنى الموجود في الكاري الهندي، والحرارة الموجودة في الطعام التايلندي، والمتعة في استخدام الأيدي الموجودة في التاباس الإسباني.
كما أنَّها محطة تتجمع فيها الأطعمة المغذية بشدة، فكل هذا الأفوكادو والطماطم، والليمون، والثوم، مع الفاصوليا والشكولاتة والفلفل الحار هي أطعمة غنية بمضادات الأكسدة والعناصر الصحية.
وطعمها ليس كطعم الأغذية الصحية على الإطلاق، طعمها كالمهرجان في فمك.
أكلات مكسيكية شهية
صلصة مولي: هي صلصة قديمة تُصنع من الفلفل الحار، والتوابل، والشكولاتة، وتعاويذ سحرية.
تاكو آل باستور (تاكو الشاورما): تاكو لحم مشوي، مزيج بين ما قبل كولومبيا، وما بعد كولومبيا.
تامال: طعام قديم يعود لحضارة المايا وهو عبارة عن عجينة ذرة مطهوة وملفوفة في غلاف من ورق إحدى النباتات.
أكلات مكسكية رديئة
توستادوس: هو طبق مشابه للتاكو أو البوريتو بالأساس، لكنه يُقدم في خبز تورتيلا محمص، لا يلبث أن يتفتت فور قضمه، يستحيل تناوله.
8- تايلاند
أطعمة الشارع هي أحد عوامل الجذب السياحي في تايلاند.
تصفح كتاب طهي تايلندي، وستجد أنَّه من الصعب مصادفة قائمة مكونات أقل من صفحة كاملة.
المزج بين العديد من الأعشاب والتوابل في كل طبق يقدم لنا طعماً مركباً وكأنَّه تناغم بين أوركسترا موسيقية.
يضع التايلانديون المذاق الحار، واللاذع، والحلو، والملمس المطاطي والمقرمش والزلق في طبقٍ واحدٍ.
وأصبح المطبخ التايلندي الأفضل في العالم، بعد تأثره بمطابخ الصين، وماليزيا، وإندونيسيا، وميانمار، والتقاليد المطبخية الملكية.
لكن أفضل شيء في تناول الطعام التايلندي في تايلند هو حسن الضيافة. شمس وشاطئ وخدمة وابتسامة وكيس مليء بسلطة البابايا الخضراء (سوم تام)، هذا هو رغد العيش.
أكلات تايلندية شهية
توم يام كونغ: هذا الطبق هو حفلة صاخبة في فمك، هو مزيج من روائح عطرية لعُشبة الليمون، والقولنجال ذي المذاق الأرضي، مع انتعاش أوراق الليمون التايلاندي، وحرارة الفلفل الحار.
كاري ماسامان: وصفة كاري تايلندية لها جذور إسلامية، تصدرت هذه الوصفة قائمتنا لألذ 50 طبقاً في العالم.
سوم تام: سلطة البابايا الخضراء الشهيرة، تجد فيها الطعم اللاذع، والحار للغاية، والحلو والحادق. إنَّه أحد أفضل المذاقات التايلندية.
أكلات تايلندية رديئة
بلا سوم: هي سمكة مخمرة، تؤكل غير مطهية، مشهورة بين أهل قبيلة اللاوا في تايلاند، وتفيد التقارير بأنها مسؤولة عن سرطان القناة الصفراوية.
7- اليونان
السفر إلى اليونان وتناول الطعام هناك يمنحك إحساساً كما لو أنَّ صور مجلة لامعة دبت فيها الروح، لكن دون تعديل على الصور.
مثل البحار الزرقاء والبنايات البيضاء، وزيتون الكلاماتا، وجبن الفيتا، والسلطات الغنية بالألوان، واللحوم المشوية، كل هذا يصلح لأن يكون صوراً مثالية للبطاقات البريدية دون أي تعديل.
أين يكمن السر؟ شلالات زيت الزيتون اللامع. يمكننا القول إنَّ زيت الزيتون هو أعظم صادرات اليونان، إذ يؤثر على الطريقة التي يفكر بها الناس في الطعام والتغذية الصحية حول العالم.
كما أنَّ تناول الطعام في اليونان هو إحدى طرق التفاعل مع التاريخ.
فقضمة من ورق العنب، أو رشفة من حساء العدس كفيلة بمنحك مذاقاً ضئيلاً عما كانت عليه اليونان القديمة، وقت اختراع هذه الأطباق.
أكلات يونانية شهية
زيت الزيتون: منثور على الأطباق أو غموس للخبز بمفرده، إنَّه متنوع في نكهاته.
فطائر سبانكوبيتا: تجعل من السبانخ طعاماً لذيذاً بخلطه مع جبن الفيتا وبالرقائق المخبوزة التي تغلفه.
جيروس: لن يكون تناول الطعام ليلاً كما سيكون الوضع إذا اختفت شطائر خبز البيتا المحشوة باللحم المشوي وصلصة التزاتزيكي.
أكلات يونانية رديئة
لاخانوريزو (الأرز بالملفوف): مكونة بالأساس من مزيج من الكرنب والبصل المطهو حتى الذوبان ثم يُخلط مع الأرز، مشبع لكنه أحادي البعد.
6- الهند
عندما يستخدم المطبخ التوابل بهذه الغزارة لدرجة تشعرك بأنَّ اللحوم والخضراوات تبدو كمكونات إضافية، عليك أن تعي أنك تتعامل مع طهاة مخلصين للنكهة.
لا يوجد أي قواعد لاستخدام التوابل طالما يكون الناتج طعاماً شهياً.
فالتوابل ذاتها يمكن أن تُضيف السحر إلى الأطباق المالحة والأطباق الحلوة، أو يمكن في بعض الأحيان أن تؤكل بمفردها.
فهم يستمتعون بتناول حبوب الشمر كمساعد للهضم ومنعش للنفس في نهاية الوجبات.
وأي دولة تستطيع أن تجعل من الأغذية النباتية طعاماً رائع المذاق دائماً، تستحق جائزة نوبل.
والتنوع بين المناطق شاسع. فهناك المأكولات البحرية في ولاية غوا، والوازوان في ولاية كشمير، وكثرة جوز الهند التي تميز ولاية كيرلا.
أكلات هندية شهية
دال: نجحت الهند في أن تجعل من العدس طبقاً مثيراً.
دوسا: فطيرة مملؤة بأي شيء بدءاً من الجبن إلى الخضراوات الحارة، وهي مثالية للغداء أو العشاء.
الشاي: لا يحب الجميع القهوة، ولا الجميع يحبون الشاي العادي، لكن من الصعب مقاومة شاي الكرك.
أكلات هندية رديئة
دجاج بالتي: اختراع من أجل الذوق البريطاني، كان الأجدر به أن يغادر الهند مع الاستعمار.
5- اليابان
يتبع اليابانيون في الطبخ الدقة نفسها التي يطبقونها في الهندسة.
إنَّه المكان الذي ولد فيه أساتذة السوشي المستبدون، وبلطجية الرامن الذين يجعلون موظفيهم وزبائنهم يرتعدون بنظرة من أعينهم.
يمكنك الحصول على وجبة سخية من طعام كايسيكي الفاخر، التي تمثل فصول السنة في ملحمة بصرية ومطبخية.
أو تجلس عند بائع سوشي جوال من أجل وليمة فردية.
أو تختار عشوائياً شيئاً من خارج حصيلتك اللغوية المطبخية من على أرفف الثلاجات في أحد محلات البقالة. مستحيل أن تأكل شيئاً سيئاً في اليابان.
أكلات يابانية شهية
حساء الميسو: يعرض بعضاً من النكهات الأساسية للطعام الياباني، وهي بسيطة وصحية في آن واحد.
السوشي والساشيمي: من كان يعلم أن السمك النيء على الأرز سيصبح بهذه الشعبية؟
تمبورا: مثالية القلي العميق. غير محمل بالدهون أبداً، وقشرته رفيعة وخفيفة مثل نسيج هش.
أكلات يابانية رديئة
سمك الفوجو: هل هناك أي شيء شهي لدرجة تجعلك تخاطر بحياتك لتأكله؟ قتلت هذه السمكة المنتفخة بعض الأشخاص بعد تتناولها في مصر، لكنها تصبح أكثر انتشاراً في اليابان.
4- إسبانيا
هيا نأكل ونشرب، ثم ننام، ثم نعمل لمدة ساعتين، ثم نأكل ونشرب، "المجد لإسبانيا".
هذا البلد الذي نتمنى جميعاً في أعماق أنفسنا أن ثقافة الطعام الممتعة به تكون ثقافتنا.
كل الحفلات والمقبلات التي تُقدم، وأقل عدد ممكن من ساعات العمل، وعشاء الساعة التاسعة مساءً، وتحديات استخدام أواني الشرب المعروفة بالـ "بورون"، إنَّها ثقافة قائمة على الطعام، وفي بعض الأحيان بداخله.
ينهم الإسبان من الأكل مثلما يرقصون الفلامنكو، بشغف طليق. إنَّهم يعتمدون على الوجبات الخفيفة طوال اليوم ويقطعون هذا بوجبات كبيرة.
بداية من فواكه البحر المتوسط، إلى غنائم جبال البرانس، ومن نكهات الزعفران والكمون من المغاربة إلى التجارب الجزيئية المجنونة للطباخ فيران أدريا، الطعام الإسباني قديم قدم الزمن، لكنه مبتكر وغير معتاد.
أكلات إسبانية شهية
لحم الخنزير الأيبيري: قطعة من لحم الخنزير المملحة بالكامل، تتخذ شكلها عن طريق تثبيتها إلى عمود خشبي مثل بعض طقوس العصور الوسطى.
تشيرو: أفضل عجينة مقلية محلاة في العالم.
أكلات إسبانية رديئة
جازباتشو: إنه منعش وكل شيء، لكنه في الأساس سلطة سائلة.
3- فرنسا
إذا كنت ممن لا يحبون الأكل لأنَّ "الحياة بها ما هو أكثر من الطعام"، عليك إذاً زيارة باريس.
إنَّها مدينة مشهورة بسكانها العابسين، لكنهم جميعاً يؤمنون بأهمية الطعام الجيد.
فاستراحات الغداء لمدة ساعتين من أجل وجبات تُقدم على ثلاث مراحل ضرورة بالنسبة لهم.
هناك أسبوعان كاملان من العطلات تتمحور حول استكشاف طرق مختلفة لمزج أنواع النبيذ وأنواع الجبن في مختلف أنحاء البلد.
سيفاجئ الطهي الواقعي البسيط هؤلاء الذين كانوا يظنون أنَّ فرنسا هي أرقى أماكن الطعام في العالم وأرفعها (إنَّها مهد دليل ميشلان للسياحة بعد كل شيء). الكاسوليه (حساء اللحم والفاصوليا) والبوت أو فو (حساء اللحم والخضراوات)، وشرائح اللحم مع البطاطس قد تكون جميعها تجارب جديدة إذا تناولتها في المطعم الصحيح.
أكلات فرنسية شهية
القواقع: يُحسب لفرنسا أنَّها حولت آفات دبقة تعيش في الحديقة إلى طعام شهي. وكل التقدير لجعلها لذيذة الطعم أيضاً.
حلوى الماكرون: تشبه حلوى وحيد القرن. في الحقيقة أي شيء من الحلوى الفرنسية يبدو وكأنَّه مُحضَّر من السكر، وغبار الجنيات، وأمنيات الفتيات الصغيرات على العشاء.
خبز الباغت الفرنسي: إنَّه الطعام الذي تريد أن يكون أول وآخر ما تتذوقه في فرنسا. القضمة الأولى تصحبك بعيداً، والقضمة الأخيرة ستكون مليئة بالأشواق.
أكلات فرنسية رديئة
فوا غرا (كبد الأوز): طعمها مثل 10 آلاف بطة مشوية في الزبدة جرى اختزالها إلى معجون ناعم.
لكن بعض المدافعين عن الحيوان يستنكرون القسوة في إجبار الطيور على الأكل لتسمن أكبادها.
2- الصين
الشعب الذي يحيي بعضه البعض بجملة "هل أكلت بعد؟" هو الشعب الأكثر هوساً بالطعام في العالم على الأغلب.
كان الطعام إحدى طرق الهروب من الواقع بالنسبة للصينيين في خلال تاريخهم المضطرب.
أسهمت روح ريادة الأعمال لدى الصينيين وتقديرهم للنقاط الدقيقة في الاقتصاد -فهم موفرون ومهرة ويعشقون الطعام- في تشكيل أحد مجتمعات الأكلة الأكثر انفتاحاً في العالم على تناول أطعمة مختلفة. لكن الصينيين لا يطبخون ويبيعون أي شيء وحسب، بل يجعلون مذاقه رائعاً أيضاً.
الصين هي المكان الذي تذهب إليه لتصاب بالتخمة 10 مرات يومياً.
"هل يمكنك أكل هذا؟" ستكون هذه هي الجملة الرتيبة التي يرددها مسافر الطعام الباسل يومياً.
المطابخ المحلية للصين متنوعة للغاية، حتى إنَّه من الصعب أن تصدق أنها مجمعة تشكل أمة واحدة. ثقافة الطعام في الصين ليست ثقافة يسهل تلخيصها، إلا إذا كنت تريد المزيد دائماً وبلا تردد.
أكلات صينية شهية
لحم الخنزير الحلو واللاذع: لذة آثمة اتخذت أشكالاً متعددة.
ديم سوم: تقليد كبير من هونغ كونغ إلى نيويورك.
خنزير صغير مشوي وبطة بكين: سترى عجائب الأساليب المختلفة للأفران التي يستخدمها الطهاة الصينيون.
معجنات المنتو: مفاجآت مدهشة مليئة بالحساء. كيف يمكنك أن تجعل كرة العجين هذه تمسك بكل هذا الحساء الساخن؟
أكلات صينية رديئة
حساء زعانف القرش: الاحتشاد من أجل جعل المطاعم الصينية تحظر هذا الطبق كانت قضية النشطاء البيئيين في السنوات الأخيرة.
1- إيطاليا
لطالما أسر الطعام الإيطالي آلاف الألسنة حول العالم منذ عقود، بصلصلة الطماطم اللاذعة، وهذه الأشياء البارعة التي يفعلونها بالدقيق، والحلوى التي تعتمد بالأساس على مكون القشدة.
كما أنَّ الأطعمة الإيطالية بسيطة للغاية، أحضِر بعض المعكرونة، وبعض زيت الزيتون، وبعض الثوم، وربما بعض حبات الطماطم، أو شريحة من اللحم المقدد.
يضم المطبخ الإيطالي خلاصة الأطعمة المُرضية للجماهير بداية من الريزوتو بالجبن إلى اللحوم المقلية المقرمشة.
رحب كثير من الناس بها في بيوتهم، خاصة الطهاة المبتدئين، وهنا تكمن العبقرية، لقد أصبح الطعام الإيطالي طعام الجميع.
أكلات إيطالية شهية
سباغيتي بولونيز: الوجهة العالمية في حالات "لا أستطيع أن أقرر ماذا أتناول" من طعام.
البيتزا: بسيطة ولكنها مُرضية على نحو محير للعقل. وطبق أساسي لطلاب الثانوية والجامعة.
السلامي على الطريقة الإيطالية: يحل في المركز الثاني بعد السجائر كمصدر للإدمان.
القهوة: الكابتشينو للإفطار، دعك من هذا. إننا نريده طوال النهار والليل.
أكلات إيطالية رديئة
موزاريلا البافلو: تلك الكرات الإسفنجية البيضاء الفاتحة، الجبن المصنوع بمهارة من لبن جاموس المياه. الطعم يصعب وصفه، عليك أن تتخيلها أنت.
تنويه:
ورد بالخطأ في نسخة سابقة في الحديث عن دولة المكسيك عبارة: «مطبخ تلك الدولة الواقعة في أمريكا الوسطى يضم القليل من كل شيء تقريباً».
والصواب: أن المكسيك تقع في أمريكا الشمالية وليس أمريكا الوسطى.