في منتصف ليلة 20 يناير/كانون الثاني ستمر الأرض بين الشمس والقمر وستحجب ضوء الشمس ملقية بظلها على القمر، وعندها يحدث خسوف القمر الدموي العملاق.
هذا خسوف كلي للقمر، وسيكون آخر خسوف نشاهده حتى مايو/أيار من عام 2021 (رغم أن الخسوف الجزئي للقمر سيحدث عدة مرات قبل هذا الموعد).
الخسوف الكلي ليس أمراً نادراً إلى هذا الحد، فقد حدث آخر مرة في يوليو/تموز من عام 2018، لكن الخسوف هذه المرة يمتاز بأنه سيكون قمر ذئب دموياً عملاقاً.
يعتمد الاسم على توقيت الخسوف وموقع القمر بالنسبة للأرض.
إذ يُكسب الخسوف الكلي القمرَ لوناً أحمر برتقالياً بسبب تأثير الغلاف الجوي للأرض في ضوء الشمس المار من خلاله، ولهذا كثيراً ما يسمى القمر الدموي.
أما بدر شهر يناير/كانون الثاني فيسمى بقمر الذئب (لكل بدر في كل شهر اسم خاص به)، وسيظهر بدر هذا الشهر أكثر سطوعاً وحجماً؛ لأنه سيكون أقرب للأرض من المعتاد، ولهذا السبب سُمي "العملاق".
سيظهر الخسوف الكلي للقمر للناس في الأميركيتين وغرينلاند وأيسلندا وغرب أوروبا وإفريقيا. أما الناس الذين يقطنون في أماكن أخرى من العالم فسيشاهدون خسوفاً جزئياً.
وفقاً لوكالة NASA، سيدوم الخسوف الكلي للقمر ساعة ودقيقتين.
خلال خسوف القمر، يلامس القمر أولاً الظل الخارجي للأرض المسمى شبه الظل أو هالة الظل، ثم ينتقل إلى منطقة الظل الكامل والمسماة سويداء الظل. ثم سيعود إلى هالة الظل مجدداً.
إذ يتكون حوالي 80% من الغلاف الجوي للأرض من غاز النيتروجين وتتكون النسبة الباقية في معظمها من الأوكسجين.
بعد أن يدخل ضوء الشمس الأبيض غلافنا الجوي، ينشر مزيج الغازات هذا ألواناً زرقاء وأرجوانية، ولهذا تبدو لنا السماء زرقاء خلال النهار.
خلال خسوف القمر، يبعثر الغلاف الجوي للأرض الضوء الأزرق ويحرف مساء الضوء الأحمر، وهي عملية تشبه ما نراه أثناء شروق الشمس أو غروبها. لهذا يبدو أن القمر تحول لونه للأحمر عندما يصل إلى سويداء ظل الأرض.
مشاهدة الخسوف الكامل للقمر ليست خطيرة، على خلاف التحديق في الكسوف الشمسي دون وسائل وقاية العين، لذا لن تكون بحاجة لأي نظارات خاصة، وفق موقع Business Insider الأميركي.