أعلنت وكالة الفضاء الفدرالية الروسية روسكوزموس Roscosmos أن روسيا تستعد لإنشاء مستعمرة على القمر بحلول العام 2040.
وبحسب صحيفة Daily Mail البريطانية، قال المسؤولون إن هبوط الطواقم البشرية لإنشاء قاعدة قمرية تمثل أولوية قصوى.
روسيا تستعد لإنشاء مستعمرة على القمر
تأتي هذه الأخبار مباشرة بعد أن كشفت NASA، أنها تخطط لعودة أميركا إلى القمر والبقاء عليه مستعينةً بشركات خاصة لإدارة العمل.
بينما أعلنت روسكوزموس Roscosmos -وكالة الفضاء الروسية- أنها ستطلق استراتيجية تشمل ثلاث مراحل.
سيتضمن ذلك إطلاق محطة مدارية أولاً، ثم إرسال بعثة بشرية، ومن ثم إنشاء قاعدة دائمة لاحقاً.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوكالة أنها حددت "مناطق مميزة ذات ظروف مواتية ومناسبة لإنشاء قواعد على القمر" وذلك من خلال قمر صناعي.
كما أفاد بأنه سيجري تنفيذ البرنامج على عدة مراحل تمتد حتى العام 2040.
جاء الإعلان خلال اللقاء المشترك الذي جمع بين المجلس العلمي والتقني التابع لوكالة الفضاء الاتحادية Roscosmos في روسيا، ومجلس الفضاء التابع لأكاديمية روسيا للعلوم.
"هذه مسألة خطيرة حقاً"
ويقول المسؤولون إن الهدف من البرامج القمرية هو التأكد من تحقيق المصالح الوطنية في الفضاء.
كما صرح رئيس الأكاديمية الروسية للعلوم، ألكسندر سيرجيف، "تتصدر قضايا استكشاف القمر في الوقت الحالي جدول أعمال مجلس الفضاء. هذه مسألة خطيرة حقاً. نتفهم مواردنا المحدودة. ونتفهم كذلك أن الحالة الجيوسياسية لا تساعد على جذب هذه الموارد".
كما قال دميتري روغوزين، المدير العام لوكالة Roscosmos الحكومية، إنه "يستحيل حلّ المشاكل الأرضية، دون أن نعرف إلى أين ستؤول الأمور في المستقبل".
ناسا أيضاً تريد العودة للقمر
بالأمس فقط، كشفت ناسا عن رغبتها أيضاً في العودة إلى القمر؛ والاستقرار هناك للأبد.
وتنوي وكالة الفضاء العمل مع 9 شركات خاصة، بدءاً من الشركات الناشئة الصغيرة وصولاً إلى الشركات العملاقة مثل Lockheed Martin، لتطوير مركبات إنزال آلية وأنظمة لاستخراج الموارد الطبيعية الموجودة على القمر.
سوف يساعد هذا في تطوير التكنولوجيا الضرورية من أجل البعثات البشرية المحتملة، وتعهد مدير ناسا جيم بردنشتاين بإنشاء قاعدة قمرية مأهولة خلال عقْد من الزمن.
ومن الممكن أن تنطلق أولى البعثات القمرية الجديدة في مطلع العام 2019.
وأعلنت وكالة الفضاء "إننا بصدد صياغة وتأسيس الفصل الثاني من الاستكشاف الأميركي، بعودتنا إلى القمر؛ من أجل الاستقرار هناك".
وأضاف جيم بردنشتاين، مدير وكالة ناسا "أعتقد أنه من الممكن أن يكون لنا تواجد بشري على القمر في غضون عقْد من الزمن".
وتابع، "سوف نستغل موارد القمر وننتفع منها، ونأخذ كل هذه الخبرات والتقنيات إلى المريخ".
جزء من سياسة ترامب
وأردف بردنشتاين، الطيار السابق في سلاح البحرية الأميركية وعضو الكونغرس عن ولاية أوكلاهوما الذي عينه الرئيس دونالد ترامب في إبريل/نيسان رئيساً لوكالة ناسا، قائلاً إن الخطة كانت جزءاً من سياسة ترامب Space Directive-1 التوجيهية الخاصة بالفضاء.
وقال "يمثل إعلان اليوم تقدماً ملموساً في عودة أميركا إلى سطح القمر من أجل الاستقرار هناك".
وأضاف أن القواعد المستقبلية ستكون دولية، وأنه كان يتمنى أن تقود الولايات المتحدة المخططات الخاصة بذلك.
وتابع، "إن ابتكار شركات الفضاء الأميركية، المتمسكة بأهدافنا الكبيرة في مجالات العلوم والاستكشاف البشرية، سوف تساعدنا في تحقيق أمور مذهلة على القمر؛ والمضي قدماً نحو المريخ".
تخطط وكالة ناسا لإنشاء سوق تجاري يُطلق عليه اسم "برنامج خدمات النقل القمري CLIPS" لتطوير التكنولوجيا التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى تواجد بشري مستمر على القمر.
وقد جرى تخصيص مبلغ 2.6 مليار دولار كحد أقصى للمشروع، وسوف تشتري ناسا أيضاً مساحة على متن مركبات إنزال آلية تجارية، إلى جانب عملاء آخرين، لتوصيل الحمولات إلى سطح القمر.