يستضيف معرض رابطة الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين في تركيا "موسياد إكسبو MUSIAD EXPO" في نسخته الـ 17، رجال أعمال أجانب ومؤسسات استثمارية ومسؤولين من 124 بلداً مختلفاً، ليناقشوا مستقبل الاقتصاد في تركيا والمنطقة وفي أنحاء العالم.
ويتوقع منظمو المعرض الذي يُعقد في صالة "سي إن آر إكسبو" باسطنبول بين 21 و24 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، أن يشهد أكثر من 8 آلاف اجتماع B2B، ومشاركة ما يقرب من 400 لجنة شراء لـ 124 دولة مختلفة، ومشاركة شخصيات رفيعة المستوى، بدرجة وزير، من 30 دولة.
ويشارك وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى فارناك في المؤتمر، في حين ألقى كل من نائب الرئيس السوداني إبراهيم السنوسي، ووزير المالية الصومالي محمد إبراهيم خير، ووزير خدمة القطاع العام الأوغندي ويلسون مورالي موكاسا، كلمات في المعرض.
وإلى جانب كون معرض "موسياد إكسبو" منصة تقدِّم فرص العمل الدولية، فإن نسخة العام 2018 ستركّز على مساعدة الصناعيين الراغبين في إنتاج المشاريع الملموسة، من خلال توفير البيئة الخصبة لمشاركة الأفكار.
ومن بين هذه المشاريع: بورصة العقارات "جابوراس"، ومشروع الصناعات متوسطة الحجم، وصندوق القرض الحسن.
وزير الصناعة والتكنولوجيا في "موسياد إكسبو": لا رابح في الحرب التجارية
في الافتتاح قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى فارناك، "تركيا تقدم رسالة عظيمة إلى العالم. ففي هذه الفترة التي تشهد حروبا تجارية عالمية، نتطلع إلى زيادة التعاون بيننا وأن نربح معاً. لأننا نعرف أنه لا يوجد رابح في الحرب التجارية. نحتاج إلى جهد جماعي من أجل إنعاش الاستثمار والتجارة، ويتوفر لدى جمعية (موسياد إكسبو) وغيرها من الجمعيات، فرصة تحويل هذا الجهد إلى نتائج ملموسة".
وأضاف فارناك، "محورنا الأساسي في التحوّل البُنيوي: التوطين، وإنتاج التكنولوجيا والعلامة التجارية".
كما أشار الوزير التركي إلى أنه بحلول أكتوبر/تشرين الأول 2018، ازدادت صادرات بلاده خلال الـ 12 شهرا بنسبة 8% قياسا بالعام 2017، حيث بلغت 167 مليار دولار، "من بينها 145 مليار دولار لقِطَاعِنا الصناعي، ونتطلع إلى تعزيز صناعتنا أكثر من ذلك. ومن أجل زيادة التنافس في الصناعة، ركّزنا على تحقيق التحول البُنيوي في الإنتاج".
تركيا تحتل المركز 43 عالمياً على مؤشر تسهيل الأعمال
فارناك قال أيضاً إن من "أهم أولويات حكومتنا، توفير بيئة وديّة للمستثمر. انظروا، في شهر أكتوبر/تشرين الأول 2018 شهدنا تطوراً مُفرِحًاً، في مؤشر تسهيل ممارسة الأعمال للبنك الدولي. لقد قفزت بلادنا 17 مرتبة وأصبحت الـ 43 من بين 190 دولة. وهذا يعني باختصار أننا كمسؤولين لا نعطي أعمالا إضافية للراغبين في الاستثمار، نحن نحدّ من البيروقراطية ونسهّل أمور الأعمال للمستثمرين. وبلا شك، فإن ذلك يساهم في أن تكون بلادنا أكثر جاذبية للاستثمارات الدولية".
وأرجع الوزير التركي هذا التطوّر إلى "ممارساتنا السياسية المستقرة؛ استضفنا في بلادنا خلال 16 عاماً، 201 مليار دولار من الاستثمار المباشر. وفي الفترة المقبلة سنستمر في سياساتنا التي تهدف إلى جذب الاستثمارات طويلة الأمد إلى بلادنا، القائمة على قيمة مضافة عالية والعمل المؤهل لبلادنا. وأود أن أؤكد مرة أخرى على أن رجال الأعمال الأتراك، عليهم أن يقدّروا إمكاناتهم في منطقة أفريقيا على وجه الخصوص".
"موسياد إكسبو" يربط بين 125 مكتب اتصال في 85 دولة
من جانبه، قال رئيس رابطة الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين في تركيا "موسياد إكسبو MUSIAD EXPO" عبد الرحمن قان في افتتاح المعرض الـ 17، "بدأت الرحلة منذ 28 عاماً، مع حفنة من المخلصين الذين يحملون هَمّ بلادهم، وكان طريقنا طويلاً وشاقاً. اجتزنا العديد من الصعاب، والنقطة التي وصلنا إليها اليوم هي (موسياد)، التي تعيش مرحلة نضجها، وبالتجربة تستطيع أن تتنبّأ لمستقبلها، وتفخر بماضيها، وتحمي مستقبلها. وتدرك (موسياد) اليوم ميراثها الباقي جيداً، وهي جاهزة دائماً، وقورة، وفي نفس الوقت هي قوّة متواضعة".
وأشار رجل الأعمال التركي إلى أن الرابطة لا تعمل من أجل بلاده فحسب، "لكنها استطاعت أيضاً أن تجعل العالم كله يتقبلها كمنظمة لرأس المال. إنها شبكة اقتصادية تستمد قوتها من القاعدة، وتعزز التبادل والمشاركة بين هذه القاعدة أيضاً. هي عنصر موحَّد، ليس داخل البلاد فقط، لكنها تنشر روح الوحدة في كل أنحاء العالم".
وختم، "نجري دبلوماسية تجارية ونكتسب قوتنا من شبكة منظماتنا التي بلغت 215 نقطة اتصال في 85 دولة. نقيم جسراً عملياً بين رجال الأعمال داخل بلادنا ورجال الأعمال في البلاد التي نتواجد فيها، من خلال رؤساء فروعنا وممثّلينا خارج البلاد".