عادةُ إلقاء العملات المعدنية في النوافير هي حركةٌ يقوم بها الكثير من الناس، يتمّنون من خلالها ما يريدون، خلال رحلاتهم إلى عددٍ من المدن التي تشتهر بنوافيرها.
أمام نافورة "تريفي" في روما، توجد عادةٌ طويلة الأمد: إذا وقفتَ أمامها، وأدرتَ لها ظهرك، ثُمَّ ألقيتَ بعملةٍ معدنيةٍ من فوق كتفك الأيسر، فإنَّك ستضمن رحلة العودة إلى روما. وبحسب صحيفة The Telegraph البريطانية، يُشارك آلاف الأشخاص يومياً في هذا الطقس، بمبلغٍ يساوي نحو 15 ألف دولار أميركي في الأسبوع، أي ما يُعادل المليون دولار في السنة الواحدة من العُملات المجمّعة.
تتراكم العملات تراكماً ضخماً، لدرجة أنَّ مؤسَّسة كاريتاس الخيرية الكاثوليكية تستغرق ساعةً يومياً لكنس النافورة وتوزيع المال على المحتاجين. حتى أنَّها فتحت متجراً بأسعارٍ مخفّضة، في العام 2008، بما جمَّعته.
وفي حين تحتاج نافورة "تريفي" إلى تنظيفٍ يومي، تجمع النوافير المشهورة الأخرى غنائمها كلَّ بضعةِ أشهرٍ. فعلى سبيل المثال، تجمع بحيرة "بيلاجيو" في ولاية لاس فيغاس الأميركية حوالي 12 ألف دولار سنوياً، وتستخدم نظام تنظيفٍ فعَّال للغاية: مكنسة كهربائية ضخمة لإزالة كلّ العملات المعدنية من قاع البحيرة.
وعلى نحوٍ مماثل، تجمع النوافير في مركز تسوّق Mall of America في ولاية مينيسوتا الأميركية حوالي 2000 دولار شهرياً، تذهب كتبرّعاتٍ إلى الجمعيات الخيرية والمنظّمات غير الربحية. أما النوافير الموجودة في فروع Rainforest Cafe الـ 24، فإنها تجمع ما يُعادل 25 ألف دولار سنوياً، تذهب بشكل تبرّعاتٍ إلى الجمعيات البيئية.
في حين جمعت كلّ النوافير، الموجودة في عالم ديزني الترفيهي، ما يُقارب 18 ألف دولار أميركي في العام 2014، جرى التبرُّع بها جميعها لصالح أطفال التبنّي.
هناك معلومة أخرى مثيرة متعلقة بالنوافير:
فقد جمع النُصُب التذكاري الخاص بأحداث الحادي عشر من سبتمتبر/أيلول نحو 3 آلاف دولار من العملات، على الرغم من أنَّه ليس مسموحاً للناس بإلقاء العملات فيه. بينما تجمع النافورة الموجودة في حديقة براينت بارك ما يُعادل 3400 دولار في العام، والتي تغطّي أجور جامعي العملات.
ومن المثير للإهتمام أنَّ نافورة باكينغهام في ولاية شيكاغو الأميركية، وهي واحدة من أكبر النوافير في العالم، تجمع ما يُقارب الـ 200 دولار سنوياً فقط!
إقرأ أيضاً…