عكست سيدة يابانية شغفها بنمط الحياة في عشرينيات القرن الماضي على كل شيء في منزلها. إذ تعود كل مقتنياته وأجهزته إلى الفترة ما بين عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي.
خطوة واحدة تتجاوز بها عتبة هذا المنزل إلى داخله هي بمثابة انتقالك بآلة زمن إلى الحياة في اليابان منذ نحو قرن مضى.
هذه السيدة كايو آساي، ذات الاثنين وأربعين عاماً، مغرمة بكل ما يربطها بنمط الحياة البسيط والهادئ في عشرينيات القرن الماضي، لذا جمعت في منزلها بطوكيو مقتنيات تعود إلى الفترة ما بين عقديه الثالث والرابع.
آساي تستمع إلى الموسيقى عبر قارئ الأسطوانات أو (الغراموفون)، وتقرأ مجموعتها الأثرية التي تضم ما يزيد على عشرة آلاف مجلة وكتاب تعود لتلك الفترة، وتتواصل مع العالم الخارجي من خلال الهاتف ذي القرص.
ويضم مطبخ منزلها مبرّداً يعمل بالثلج دون كهرباء، في حين تطهو طعامها على موقد يفترض أن يحويه متحف. ولديها أيضاً آلة للتدليك تعود لعام 1910.
ويضم مطبخ منزلها مبرّداً يعمل بالثلج دون كهرباء، في حين تطهو طعامها على موقد يفترض أن يحويه متحف. ولديها أيضاً آلة للتدليك تعود لعام 1910.
تقول آساي إنها مغرمة بالنساء اللاتي عشن في تلك الفترة، لذا فهي ترتدي ملابسهن وتصفف شعرها مثلهن.
تقول آساي "بالنسبة لي تبدو السيدات اللاتي كن يعشن في العشرينيات والثلاثينيات أنيقات، ولا زلت أرى ذلك."
وتضيف إن ولعها بالعشرينيات بدأ منذ ابتاعت قبل 13 عاماً أول فستان حريري يعود لتلك الفترة.
كما تقول "ما نتمتع به اليوم هو نتاج الكفاح والصراعات التي خاضتها "فتيات الحداثة"؛ لذا أعتقد أن نساء اليوم ينبغي لهن النظر إلى الماضي ليتعلمن من أسلافهن."
ويبادلها زوجها ذو الخمسة والخمسين عاماً هاروهيكو كوري نفس الاهتمام، حيث أشار إلى أنه يشعر براحة أكبر مع الأجهزة القديمة.
إذ يقول "جربت استخدام الأجهزة العصرية، إلا أنني شعرت براحة أكبر وأنا أستخدم أجهزة قديمة. لقد انتهى بنا الأمر لأن نعيش بهذه الطريقة نتيجة سعينا بحثاً عن الراحة. وهناك أيضاً حقيقة تتمثل في تطور العالم بسرعة هائلة في حين لم نستطع نحن مواكبته."
آساي تأمل أن تنشر شغفها بتلك الفترة بين السيدات. وكانت قد أسست عام 2007 جمعية أطلقت عليها اسم "جمعية فتيات الحداثة في اليابان" انضمت إليها نحو 200 سيدة يشاركنها نفس الاهتمام، ليسعين معاً للاحتفال بعشرينيات القرن الماضي مع بداية عشرينيات هذا القرن.