تطورت علاقتهما بسبب الوجبات المطبوخة في المنزل، وتقدم الأمير هاري بطلب زواجه من الممثلة الأميركية ميغان ماركل في أثناء عشاء دجاجٍ مشوي.
إذاً، هل هناك طريقة للترحيب بماركل في العائلة الملكية أفضل من إهدائها مئزراً "مريلة مطبخ" كأول هدية رسمية لها؟
ظهرت ماركل لأول مرة في قائمة الهدايا السنوية التي يتلقاها أفراد العائلة الملكية، والتي أعلنها قصر كنسينغتون، من خلال "مئزر" قُدِّم للأمير ويليام دوق كامبريدج من أحد العامة ليُوصله إلى ماركل، بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية.
كان الأمير ويليام في زيارةٍ منفردة إلى فنلندا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بينما كان شقيقه وعروسه المستقبلية يحتفلان بخِطبتهما في العاصمة البريطانية لندن.
وتوضح قائمة الهدايا تفاصيل ضئيلة عن الهدية، إذ تشير فقط إلى أنَّها كانت من أحد العامة، واستُلِمَت بواسطة الأمير ويليام بالنيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير هاري أمير ويلز وخطيبته ميغان ماركل.
وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تُذكَر فيها ماركل في قائمة الهدايا الملكية، بعد ظهور أكثر حذراً في سبتمبر/أيلول الماضي بينما كان الأمير هاري في مدينة تورنتو الكندية من أجل حضور بطولة ألعاب إنفيكتوس للجنود القدامى.
ونظراً لأنَّهما لم يكونا مخطوبين حينئذٍ، قضت ماركل الرحلة بعيداً عن الأمير هاري أمام العامة، ولم يظهرا سوياً إلا في مناسبتين لحضور إحدى مباريات التنس بالبطولة، وفي الحفل الختامي داخل مكانٍ مخصص لهما وسط أجواءٍ رومانسية.
ومن بين الهدايا التي تلقاها أفرادٌ آخرون من العائلة الملكية، كانت هناك هدايا كثيرة مُهداة للأمير جورج والأميرة شارلوت (ابنا الأمير ويليام)، شملت 59 هدية من زيارتهما لبولندا وألمانيا التي دامت أسبوعاً.
حتى المولود الثالث لدوقة كامبريدج كيت ميدلتون -المنتظر ولادته في أبريل/نيسان المقبل- نال نصيبه من الهدايا، إذ عادت العائلة إلى منزلها بثلاث من ألعاب مساعدة الأطفال في النوم استعداداً لوصول المولود الجديد.
وتلقى الأمير فيليب دوق إدنبرة العديد من الهدايا التي ربما يصبح قادراً على الاستفادة منها في التقاعد، بدءاً من لعبة الطاولة المصنوعة بواسطة العلامة التجارية الفاخرة Smythson، وبعض الويسكي من فريقه بمؤسسة جائزة دوق إدنبرة، بالإضافة إلى بوقٍ مُقدم من فرقة المشاة بالجيش البريطاني The Rifles.
وتلقت الملكة إليزابيث الثانية حُلياً مضيئة لشجرة الكريسماس الخاصة بها، وسريراً أرجواني اللون من الصوف من أجل كلابها المفضلة "كورغي"، وعلم الاتحاد من بذلة رائد الفضاء البريطاني تيم بيك.
وتلقت أيضاً بيضة نعامة مزخرفة بخرز الماساي الإفريقي كهدية عيد ميلادها الحادي والتسعين من الرئيس الكيني، وزخرفة تحتوي على أوراق آلة إنيغما مُقدمة من مقر قيادة الاتصالات الحكومية البريطانية، ونسخاً من رسائل الحب المتبادلة بين حفيدة الملكة فيكتوريا الأميرة فيكتوريا أوجيني من باتنبرغ والملك ألفونسو الثالث عشر ملك إسبانيا بين عامي 1905 و1906 مُهداة من العائلة الملكية الإسبانية.
وفي قائمةٍ طويلة من الهدايا، تلقى الأمير جورج والأميرة شارلوت 17 لعبة أطفال، ومصاصتين، وثلاثة لعب "قطارات"، وعربة أطفال، وثلاثة فساتين، وزوجين من الجوارب، وطوقاً من القطن.
ويمكن ارتداء واستخدام الهدايا الرسمية، ولكنَّها لا تُعد ملكية خاصة لفرد العائلة الملكية الذي تلقاها. ولا يدفع أفراد العائلة الملكية ضرائب على هذه الهدايا، ويمكنهم تناول أي طعام يتلقونه والتبرع بالهدايا الرسمية التالفة التي تقل قيمتها عن 208 دولارات أميركية للمؤسسات الخيرية أو طاقم العاملين.
ولا يمكن بيع أو تبادل الهدايا التي تصبح في نهاية الأمر جزءاً من المجموعة الملكية، وتُحفظ بواسطة الملكة من أجل ورثتها والشعب.
وشُدِّدَت القواعد على الهدايا الملكية على إثر التحقيق في واقعة بيع الهدايا الملكية وإدارة قصر سانت جيمس عام 2003.