استخدام الشبكات الاجتماعية لاستعراض آخر صيحات الموضة وتقديم نصيحة للمتابعين بزيارة مطعم أو مكان معين، ليس قصراً على غير المحجبات فقط، فبعد أن أصبح للمحجبات عالم خاص على السوشيال ميديا عبر استعراض ماركات لباس المحجبات والموضة في لف الوشاح، تمكنت المنقبات أيضاً من اجتياح هذا العالم.
خلقت عدد من المنقبات حسابات خاصة بهن على إنستغرام، ويعرف وسم "Niqabista" (على وزن فاشنيستا) 16 ألفاً و500 مشاركة على الموقع. وتظهر كل المشاركات في الوسم اللباس والحقائب وكل ما يتعلق بمظهر المنقبات.
وتحرص المشاركات على توضيح أن المنقبات يعشن حياة عادية كباقي الفتيات، وأنه يمكنهن ارتداء لباس ملون وحمل حقائب أنيقة وزيارة أماكن سياحية جميلة.
واستعرضت النسخة المغربية من هاف بوست، عدداً من حسابات المنقبات على إنستغرام، وأشار الموقع أن هؤلاء لا يترددن في نشر صورهن وإن كان اللباس يغطيهن من رؤوسهن حتى الأقدام.
لباس المنقبات لا يقتصر فقط على العبايات، بل اللباس الرياضي أيضاً، إذ يظهر حساب باسم "madinaparis" لباس رياضي خاص بالمنقبات.
وظهرت مجموعة من الصور، بحسب الموقع، للمنقبات مع أزواجهن، في أماكن أثرية وسياحية في العالم العربي، يدعون من خلالها الأوروبيين إلى زيارة دول العالم الإسلامي.
هدف الحسابات ليس فقط الموضة والسياحة، بل نشر صورة معتدلة عن الدين أيضاً.
"أحاول أن أحذر من يتابعني من الجماعات المتطرفة التي تنشر أيديولوجيات إرهابية أدينها"، تقول ميرو من باريس لهاف بوست، وهي إحدى المنقبات التي تحظى بأزيد من 9 آلاف و700 متابع على إنستغرام.
المدونة تشارك متابعيها عناوين أماكن جيدة لزيارتها وتقدم لهم المشورة، وتوضح "النقاب غير قانوني في فرنسا وينظر إليه الناس بشكل سيئ، أريد من خلال هذا الحساب أن أظهر لهم أني شخص عادي يخرج وأن نقابي لا يمنعني من الدراسة ومن أن أكون أنيقة وأمارس الرياضة أيضاً".
وترى المدونة، أن منع النقاب هو أحد أمثلة تحكم الرجل في المرأة والفرض عليها لباساً معيناً وطريقة حياة محددة. مضيفة أن ارتداء النقاب هو اختيار وليس إكراهاً وأن لها حرية الاختيار بأن ترتدي اللباس الذي يروقها.
وتقول المتحدثة للموقع، إن النقاب ليس قطعة قماش كما يراه البعض، بل هو "يشرفها ويحميها ويجعل جسدها ملكاً لها بمفردها"، على حد تعبيرها مشيرة إلى أن نقابها يحررها من الالتزام بإملاءات الموضة.