ابقَ مستيقظاً أو خاطِر بفقدان سمعك! لا تنم في هذه الأوقات أبداً بالطائرة

ابقَ مستيقظاً في رحلاتك الجوية، أو خاطِر بفقدان سمعك! فوفقاً لبحث

عربي بوست
تم النشر: 2017/09/22 الساعة 04:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/09/22 الساعة 04:59 بتوقيت غرينتش

ابقَ مستيقظاً في رحلاتك الجوية، أو خاطِر بفقدان سمعك! فوفقاً لبحث نشرته كلية الطب بجامعة هارفارد، فإن غفوة بسيطة قد تتسبب في فقدانك السمع.

إذ بيَّن البحث أن النوم في أثناء التغير المفاجئ بالارتفاع الذي تحلّق عليه الطائرة، قد يؤثر على قدرة الشخص النائم في معادلة تأثير الضغط الجوي على طبلة أُذنه، وتتناقص بما قد يسبب ضرراً دائماً في السمع، بحسب صحيفة The Independent البريطانية.

بالنسبة لمعظم الناس، فإن التغير المفاجئ في ارتفاع تحليق الطائرة، يجعلنا نشعر كأن آذاننا على وشك الانفجار؛ وذلك بسبب عدم تساوي الضغط الجوي خارج الأذن مع الضغط الداخلي، وهو ما يحدث غالباً مع معظم الناس خلال هبوط الطائرة وإقلاعها، أو انخفاضها بشدة من مستوى تحليق مرتفع إلى آخر منخفض.

عادةً ما يمكن معادلة مستوى الضغط الخارجي والداخلي من خلال فتح قناة رفيعة في أذنك تُسمى "قناة استاكيوس"، عن طريق التثاؤب أو البلع.

وهو سبب توزيع بعض مضيفات الطيران بعض الحلوى على الركاب حتى يمضغوها قبيل هبوط الطائرة، أو النصائح بتناول العلكة.

أما في حالة ما إن كنت نائماً، وكان الضغط الجوي لايزال غير متعادل، تكون قناة استاكيوس في هذه الحالة مغلقة، ما قد يصيبك بـ"رضح الأذن الضغطي"، وذلك حسب موقع Medline Plus.

وتعد الإصابة بـ"رضح الأذن الضغطي" حالة مَرضية بسيطة، قد تعرَّض معظمنا لها في مرحلة ما من حياتنا.

وعلى الرغم من ذلك، تحدث حالات الإصابة الحادة بـ"رضح الأذن الضغطي" عندما يستمر انسداد قناة استاكيوس فترة طويلة من الزمن، وقد تتطور الإصابة نتيجةً لتصلب السوائل خلف طبلة الأذن؛ ما قد يؤدي إلى ألم شديد وصعوبة في السمع.

وقد يزداد الأمر سوءاً بظهور ناسور عميق -قرحة أنبوبية طويلة- تؤدي إلى سيلان الدماء من أذنك.

نظراً إلى الارتباط المباشر لهذه الأضرار بالتغير في مستويات الارتفاع، فمثل هذه الحالة شائعة الحدوث لدى الغواصين، والأشخاص الذين يقودون على الطرقات الجبلية.

وتُعد الطريقة المثلى لتجنُّب الإصابة على متن الطائرة، الاستمرار في الاستيقاظ، والنشاط بمجرد إعلان قائد الطائرة الاستعداد للهبوط أو الإقلاع، بغض النظر عن تأخر الطائرات أو عدم النوم الكافي.

كما أن السفر قد يسبب إصابتك بالصداع أيضاً، فقد يحدث الصداع النصفي بسبب التغيرات المفرطة في الضغط الجوي، والتي يمكن أن تحدث عندما تسافر بين الفصول أو عندما تسافر بالطائرة.

وتؤكد المضيفة الجوية فيونا تاب للنسخة الأميركية لـ"هاف بوست"، أن أي شخصٍ يسافر بانتظام يضطرب إيقاع جسده الطبيعي، وهذا يمكن أن يتسبب في شعوره بالتشوش والأرق خلال أوقات النوم، والشعور بالنعاس خلال ساعات النهار.

كما أكدت أن الإرهاق المزمن بسبب السفر واختلاف التوقيت يمكن أن يزيد مخاطر الإصابة بالأمراض، من تدهور الإدراك والذاكرة، إلى الإصابة بالسرطان.

وللتغلب على إرهاق السفر، خاصةً مع تغير التوقيتات بين البلدان، تنصح المضيفة بالقول: "إذا وصلت إلى وجهتك قبل الساعة الحادية عشرة صباحاً، فيمكنك أخذ قيلولة، أما إذا وصلت بعدها، فيجب أن تنتظر حتى وقت النوم".

وأشارت إلى أن اتباع جدول نوم ثابت هو الطريقة المثلى للتغلب على الآثار الضارة لإرهاق السفر واختلاف التوقيت.