رغم أنه قد يكون رئيساً غير محبوب، إلا أن النساء اللاتي يحطن به قد أصبحن الأكثر شعبية حول العالم، فإيفانكا وميلانيا ترامب تعتبران أيقونتي الجمال حاليًا، وكل واحدة منهما لها محبون ومشجعون كريال مدريد وبرشلونة تماماً.
فقد زاد الإقبال مؤخراً بشكل كبير لدى أطباء التجميل في الولايات المتحدة الأميركية، على التشبه بكل من السيدة الأولى للبيت الأبيض ميلانيا ترامب، والابنة الكبرى للرئيس دونالد ترامب، إيفانكا، في مقابل تراجع الاهتمام بالتشبه بنجمات المجتمع الأميركي، سواء ممثلات أو نجمات البرامج التلفزيونية.
ولكن من منهما الأكثر شعبية، ومن صاحبة مفاتن الجسد الأكثر جاذبية للأميركيين، وكم تحتاج المرأة من أموال لتحظى بجمال إيفانكا أو ميلانيا؟
التقرير التالي يرصد الأثرَ الهائل الذي تركه نساء آلِ ترامب على صناعة جراحة التجميل، التي تعد صناعة ضخمة تلعب دوراً كبيراً في اقتصاد الولايات المتحدة، وكذلك التكلفة التقديرية إذا كنتِ ترغبين في امتلاك جمال هاتين المرأتين.
مَن المشاهيرُ الذين كان يحبهم الجميع؟
الدكتور جوليان دي سليفا، جراح التجميل بمركز "هارلي ست" لجراحات التجميل المتقدمة، أعدَّ قائمةً بعددٍ من المشاهير اللائي ترغب السيدات عادة في التشبه بهن خلال السنوات العشر الأخيرة، لافتاً إلى أنه في كثير من الأحوال فإن السيدات قد يرغبن في الحصول على شيء مميز بعينه من هؤلاء النجمات.
ووفقاً لحديث دي سليفا، فإنه يمكن إعداد قائمة من الميزات الشكلية التي تريد السيدات انتقاءها من المشاهير، وهي كالتالي:
– أنف دوقة كامبريدج كيت ميدلتون
– عيون كيرا نايتلي
– حاجبا جنيفر لوبيز
– شفاه بينيلوبي كروز
– خدّا أنجلينا جولي
– جلد ريس ويذرسبون
– جبين مايلي سايروس
– ذقن سيلينا غوميز
ولكن دي سيلفا لفت إلى أن التشبه بإيفانكا ترامب بات من أكثر الطلبات التي تأتي خلال الفترة الأخيرة، إذ إن الكثير من السيدات يرغبن في صرف الكثير من الأموال في سبيل التشبه بها.
ما معدلاتُ الطلب على ميلانيا وإيفانكا؟
نورمان روي، جرّاحة التجميل في مانهاتن بنيويورك، أكدت أنه منذ البدء في الترويج للحملة الانتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، بدأت المئات من السيدات في التردد على عيادات التجميل، محاولاتٍ التشبُّه بإيفانكا وميلانيا ترامب.
وذكرت أن هذه الرغبات بدت أكثر إلحاحاً بعد فوز ترامب برئاسة البيت الأبيض، حتى إن عدد السيدات اللاتي يطلبن هذا الطلب أصبح بمعدل 4 طلبات شهرياً، وصل إجمالي الحالات الصيف الماضي لـ50 سيدة.
كم تحتاجين لتصبحي مثلهما؟
تقول روي، إن جراحة التشبه بإحدى سيدات البيت الأبيض قد تُكلِّف ما يتراوح بين 30 – 40 ألف دولار.
وأوضحت أن أبرز التغييرات التي تطرأ على شكل السيدة في هذه الحالة تتمثل في حقن الخد بالبوتكس، أو تعديل الشكل الخاص بالأنف، إلى جانب التوصية بقص الشعر وصبغه بطريقة معينة، للوصول أقرب شكل لإيفانكا أو ميلانيا.
تجربة حية
الدكتور فرانكلين روز حكى تجربة لسيدة تدعى جيني ستيورات، معجبة بإيفانكا ترامب، وهي تبلغ من العمر 37 عاماً، حيث أجرى لها جراحةً تجميليةً مُدتها 6ساعات لإعادة تشكيل أنفها وزيادة ثدييها، كما قام بشفط الدهون لرفع الأرداف، وحقن وجهها، لضبط مظهرها الخارجي.
وأوضح أن العملية كلَّفت 60 ألف دولار، لكنها حصلت على خصم 50% لموافقتها على إجراء مقابلات مع الصحفيين، تحكي فيها عن تجربتها.
ستيورات، المستشارة في مجال تكنولوجيا المعلومات، تقول إن بداية إعجابها بإيفانكا كانت من خلال الصورة التي ظهرت بها أثناء الدعاية الانتخابية، وكيف كانت مميزة بشكلها الرائع ومشيتها الجميلة.
وأضافت أن "إيفانكا جميلة تماماً بطريقة ليس مبالغاً فيها".
وأصبحت جيني تشاهد ابنة الرئيس الأميركي في وسائل الإعلام باستمرار، وتتابعها عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة.
الأم لطفلين التي تعيش في مدينة هيوستن بولاية تكساس، أشارت إلى أنها ركزت بصفة أساسية على الحصول على الأنف الصغير الخاص بإيفانكا، والبحث عن طريقة ملائمة كي يقترب حجم ثدييها من حجم ثدي ابنة الرئيس الأميركي، وتعديل الشكل الخارجي الخاص بالخدّ.
الصراع مع آل كارداشيان ومَن فاز في المباراة الكبرى؟
أوضح جيل كارسو، أن طلبات التشبُّه بالمشاهير كانت تنحصر تقليدياً في محاولة الاحتذاء بعدد من نجمات هوليوود، أو بطلات نجوم برامج تلفزيون الواقع، وبالأخص كيم كارداشيان، وكايلي جينر، إلا أن الصيف الماضي شهد زيادة كبيرة في الطلب على التشبُّه بايفانكا ترامب، خاصة لدى السيدات اللائي تتراوح أعمارهن ما بين 35 – 40.
وقال كارسو إن السيدات زهدن في تكبير حجم الأرداف بالطريقة الكارداشيانية، وأصبحن يُردْنَ الأنف المستقيم، والأرداف الصغيرة، والثدي متوسط الحجم.
وأوضح أن من بين كل 100 سيدة يردن التشبه بالمشاهير، هناك حوالي النصف تقريباً يردن المظهر الخاص بابنة الرئيس الأميركي.
إذن يبدو أن إيفانكا تفوَّقت على ميلانيا، مع الاحترام لجمهور زوجة الرئيس الأميركي المتعصب.
صدمة الجمهور في جمال ميلانيا وإيفانكا الصناعي
"يبدو أنها خضعت إلى إعادة تشكيل لمنطقة الأنف، وهناك زيادة ملحوظة في حجم الثدي"، هكذا علَّق الدكتور نورمان روي، تعقيباً على الصورة التي نُشرت مؤخراً لإيفانكا ترامب في وسائل الإعلام.
وأضاف روي قائلاً: " إيفانكا ترامب شأنها شأن الكثير من السيدات، تريد أن تحافظ على جمالها، علاوة على محاولة إبراز مفاتن هذا الجمال، فمن الطبيعي جداً أن تكون قد خضعت لعملية أو اثنتين".
من جانبه، ذكر الدكتور ديف باتيل، المدير الطبي لشركة perfect للحلول الجلدية، في مدينة بورتسموث الإنكليزية، أن الكريمات الخاصة بالعناية بالبشرة التي تستخدمها ميلانيا، السيدة الأولى لأميركا، قد تصل تكلفتها لـ10 – 12 ألف جنيه إسترليني في المملكة المتحدة.
وقارن باتيل بين بعض الصور الخاصة بميلانيا قديماً، وحديثاً، موضحاً أن هناك آثاراً واضحة للبوتكس، واضحة لا يراها سوى خبراء التجميل، تظهر بوضوح لهم عند رؤيتها على شاشات التلفاز، ورجَّح أن تكون قد خضعت للحقن بالبوتكس، عندما كانت تعمل عارضة أزياء قديماً.
اقتصاد عمليات التجميل
أجرى الأميركيون مئات الآلاف من عمليات زرع الثدي، وشفط الدهون، وجراحات الأنف في العام الماضي 2016.
وذكر تقرير أعدته الجمعية الأميركية لجراحي التجميل، أن جملة ما أنفقه الأميركيون خلال عام 2016 على عمليات التجميل بلغ أكثر من 16 مليار دولار، وهو الرقم الأكبر على الإطلاق منذ بداية العمل بالجراحات التجميلية.
وأكد المتحدث باسم الجمعية، الدكتور ألان ماتاراسو، أن الجراحة التجميلية لم تصبح حكراً على الأغنياء والمشاهير فقط، حيث أصبحت أكثر انتشاراً وأماناً، ويمكن الوصول إليها من قبل الناس العاديين.
الأرقام تؤكد أن عمليات تكبير الثدي اقتربت العام الماضي 2016 من 300 ألف عملية، فيما تخطىَّ عدد عمليات إعادة تشكيل الأنف الـ228 ألف عملية، حققت ما يقرب من مليار دولار في عام 2016.
بينما لا تزال عمليات شفط الدهون من العمليات الأكثر شيوعاً لدى السيدات، حيث بلغ عدد من خضعن للشفط خلال العام الماضي 2016، 235 ألفاً و237 عملية، كلَّفت حوالي 750 مليون دولار.
في المقابل شهد العام الماضي تراجعاً في جملة عمليات زراعة الثدي، بنسبة 3% تقريباً، في حين ازدادت عمليات شفط الدهون وإعادة تشكيل الأنف بنحو 6%.