يُعد اتخاذ قرار بالاستقالة من العمل، من بين أحد أصعب القرارات التي قد يواجهها الموظفون في حياتهم، إذ يمر الشخص في بعض الأحيان بلحظات صعبة جداً، تجعله في حيرة من أمره، ومتردداً بشأن الاستقالة أو تحمل المتاعب والاستمرار في العمل.
عموماً، يجب على الشخص تقديم استقالته بشكل مهني يراعي فيه احترام شخصه ومكان عمله، عند اتخاذه قراراً نهائياً بضرورة ترك المكان، إذ تؤثر طريقة استقالة الفرد على مكان عمله المستقبلي.
ومن هذا المنطلق، هناك بعض الأمور التي ينبغي تجنبها في حال كان الفرد يعتزم الاستقالة من عمله، بحسب صحيفة Hurriyet التركية.
1- عدم الإفصاح عن السبب الحقيقي الكامن وراء تقديم استقالتك
عند اتخاذ قرار نهائي بترك مكان العمل، ستُبادر إدارة المؤسسة المعنية بالتساؤل حول السبب وراء ذلك.
في الحقيقة، يغفل بعض الأشخاص عن هذه النقطة المهمة، فلا يفصحون البتة عن الأسباب التي تقف وراء قرار ترك العمل. وذلك في محاولة منهم لضبط أنفسهم وعدم السماح لموجة الغضب التي تتملكهم بسبب الظروف الصعبة التي واجهتهم أثناء عملهم، بالانفجار في وجه المسؤولين في الشركة.
ولكن، يجدر بالشخص المستقيل أن يصرِّح، ولو من خلال جملة مقتضبة عن السبب الذي دفعه لترك العمل، وذلك حتى لا يترك مجالاً أمام التكهنات التي قد تؤذيه أو تؤثر على سمعته.
2 – التفوه بكلمات نابية حول ظروف العمل وبقية الموظفين
في بعض الأحيان، يلجأ بعض الأشخاص الذين يعتزمون ترك مكان عملهم إلى التفوه بكلمات نابية، فيما يتعلق بظروف العمل أو بقية الموظفين.
وفي الغالب، يقوم الفرد بمثل هذه التصرفات بغية التعبير عن الغضب الكامن داخله بسبب ظروف العمل السيئة، مما يساعده على شعور بالراحة النفسية.
في المقابل، لن تبعث تلك الطريقة الراحة في نفس الشخص سوى لفترة قصيرة، نظراً لأن التفوه بكلمات نابية سيؤثر عليه سلباً في المستقبل في حال صادف أحد زملائه السابقين في مكان عمله الجديد.
3- عدم الاهتمام بنظام المؤسسة والتزامات العمل قبل الاستقالة
من المهم للغاية أن يدرك الشخص الذي يعتزم الاستقالة، أن جهوده وانضباطه في العمل وأداءه لمهامه على أحسن وجه قبل المغادرة، سيبقى راسخاً في ذهن أي موظف جديد سيحل محله بعد استقالته.
وبالتالي، من الضروري أن يولي الشخص المستقيل أهمية بالغة لنظام المؤسسة، وأن يتسم بالمهنية قبل الاستقالة، وذلك حتى يترك انطباعاً جيداً بشأن إمكاناته وقدراته في العمل.
في الوقت ذاته، سيجنبه ذلك التعرض لأي إساءة من قبل العاملين الجدد، خاصة فيما يتعلق بالفوضى التي خلفها في العمل.
4- تحفيز زملاء العمل حتى يتركوا مكان العمل
في هذا الصدد، ينبغي على أي موظف ينوي الاستقالة من عمله أن يتجنب حث زملائه على ترك العمل، من خلال قول عبارات من قبيل "أنا أنقذت نفسي، أنقذوا أنفسكم أيضاً".
من جهة أخرى، ينصح بعدم كتابة رسائل وداعية بشكل مبالغ فيه، على غرار إخبار زملائك في العمل أنهم يستطيعون النجاح بغض النظر عن ظروف العمل الصعبة. ففي الحقيقة، تحيل مثل هذه الرسائل إلى أن العمل شاق للغاية، في حين لا تستطيع من خلالها تحفيز زملائك على مواصلة العمل.
عموماً، من الأفضل تجنب الحديث عن طبيعة ظروف العمل حين تكون بصدد المغادرة، والتركيز على طبيعة العلاقات الاجتماعية التي تربطك بزملائك في العمل.
5- التسبب في أضرار معنوية ومادية لمكان العمل قبل مغادرته
في معظم الحالات، يعتبر مكان العمل بمثابة مرجعية لمختلف أماكن العمل الجديدة التي قد يقدم الشخص طلباً لنيل منصب فيها. وفي حال أقدم الشخص على التسبب في أضرار معنوية أو مادية للمؤسسة التي كان يعمل بها قبل استقالته، فقد يترتب عن ذلك حرمانه من نيل وظيفة في أماكن عمل جديدة.
ومن هذا المنطلق، ينبغي على الشخص أن يتسم بالمهنية قبل تركه لمكان عمله، وذلك حتى يعكس صورة جيدة بشأن تصرفاته. وفي الأثناء، سيكون مكان عملك السابق جهة داعمة لك في وظيفتك الجديدة مستقبلاً.
وفيما يلي 10 علامات قد تعني أن مديرك يريدك أن تستقيل، فانتبه لها وكن على حذر.
1 – يقول لك أشياء مبهمة وغامضة مثل "أريدك أن تحرص على العمل بشكل ثنائي مع إيريك وأن تتقاسم معه مسؤولياتك".
2 – يتعمّد تجميدك، ولا يتواصل معك حول سير العمل.
3- عند التحدث عنك يبدأ بالتلميح إلى أن مرتبك مرتفع جداً أو أنك مكلف جداً للشركة، حتى في أوقات المزاح يتم الإشارة إلى ذلك في سياق الفذلكة.
4 – يقوم بتوجيه تلميحات لك بأنه أصبح من الصعب التحكم في الموازنة، وأنه سيضطر قريباً لخفض النفقات.
5 – يتوقف عن الحديث عن مستقبلك مع الشركة.
6 – يتوقف عن تكليفك متابعة المشاريع المهمة؛ بل يكتفي بإلهائك بالأشياء غير المهمة، على أمل أن تشعر بالضجر وأن ترحل من تلقاء نفسك.
7 – يقوم دائماً بتوبيخك حول الأخطاء الصغيرة، وأحياناً يختلق أخطاء غير موجودة.
8- يقوم بكتابة تقارير سيئة عن أدائك أو يوجه لك توبيخاً لأسباب تافهة.
9 – يتكلم عنك بالسوء وراء ظهرك.
10- يكلفك بتدريب أناس آخرين بالمهام التي كنت أنت مسؤولاً عنها.