تمثّل العطلة الصيفية في جميع أنحاء العالم مناسبة لأخذ قسط من الراحة والاستجمام بالنسبة للكبار والصغار.
وفي العادة تكون هذه العطلة بمثابة وقت فراغ طويل، يجب على الأهل الاستعداد لها، حتى تضمن قضاء الطفل لوقته بطريقة تفيده.
السنة الدراسية مليئة بالأحداث والمسؤوليات بالنسبة للأهل والطفل، فالدروس، والواجبات المنزلية، والنوادي، وحلقات التدريب، والدروس الخصوصية، لا تتيح للطفل فرصة للترفيه عن نفسه.
وبالتالي، ينتظر الطفل العطلة الصيفية بفارغ الصبر ويحاول تخيّل الوقت الذي سيقضيه في العطلة.
لكن، منح الطفل للحرية الكاملة فيما يتعلّق بكيفية قضائه للعطلة الصيفية دون أي تحضيرات أو استعدادات من شأنه أن يمثل خطراً على صحة الطفل وعلى تربيته حسب تقرير نشرعلى موقع صحيفة Argymenti et Fakti الروسية.
ووفقاً لطبيبة الأطفال آنا شولايوفي، فإنه من المهم التحضير للعطلة الصيفية حتى يستفيد منها بشكل ممتاز على النحو التالي.
وضع نظام صيفي
من المهم وضع نظام صيفي قريب من الروتين المدرسي منذ بداية العطلة الصيفية.
وبطبيعة الحال لا يعني ذلك أنه على الطفل أن يستيقظ كل يوم على الساعة السابعة صباحاً مثلما كان معتاداً خلال السنة الدراسية، فمن المهم أن يتمتّع الطفل بوقت إضافي في النوم.
لكن، لا يجب أن يبقى الطفل في السرير لفترة أطول من اللازم.
فعلى سبيل المثال لا يجب أن يتجاوز الطفل الساعة التاسعة صباحاً خلال فصل الصيف للنهوض من النوم.
فبعد النهوض من النوم وتناول وجبة فطور صحية، من المفيد ممارسة البعض من الرياضة أو الجمباز أو أي نوع من الرياضة التي يفضلها الطفل.
وإذا كان الطفل قادراً على التركيز أكثر خلال الصباح، فسيكون بالإمكان استغلال الفترة الصباحية لتعليمه بعض المهارات العملية.
فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يعمل الوالدان على تطوير مهارات الطفل في الحفظ أو الرياضيات أو في تعلم لغة جديدة أو في تعلم العزف أو غيرها من المهارات المشابهة.
والجدير بالذكر، أنه يجب ممارسة الأنشطة الرياضية والألعاب الترفيهية في الهواء الطلق.
وقت النوم
من جهة أخرى، من المهم إيلاء أهمية خاصة لوقت خلود الطفل إلى النوم، حيث يجب اتخاذ هذه الخطوة منذ بداية العطلة الصيفية، كما لا يجب أن يتجاوز موعد نوم الطفل الساعة التاسعة أو العاشرة.
علاوة على ذلك، من المهم وضع خطة صحيحة ومفيدة يستطيع من خلالها الطفل قضاء يوم مثمر خلال العطلة الصيفية، إذ يجب أن يكون يوم العطلة الصيفية مشابه ليوم دراسي عادي من حيث استغلال جميع أوقات الفراغ.
وقت الدراسة
غالباً، خلال يوم مدرسي عادي يكون لدى الطفل خطة دراسة مرهقة يتبعها بصفة يومية.
ولكن، في يوم صيفي لا حاجة للضغط على الطفل بالدروس والواجبات بل ينبغي أن يحاول من تلقاء نفسه القيام ببعض الواجبات المدرسية التي يحاول من خلالها تطوير نفسه. وفي هذا الإطار، يجب على الوالدين تنبيه الطفل بضرورة القيام ببعض الواجبات.
إذا لم يرغب في القيام بها، لا يجب أن يتعرض للضغط ، حتى لا يتحول ذلك إلى عبء.
أخذ الاحتياطات
يعدّ فصل الصيف وموسم الأعياد هو الوقت الأنسب لممارسة العديد من الأنشطة.
ونظراً لأن الأطفال يقضون الكثير من الوقت خارج المنزل، فإن ذلك يزيد من فرصة تعرضهم لعدة إصابات. وعلى هذا الأساس، يجب على الأم أن تكون حذرة وأن تتجهز لأي إصابات مفاجئة من الممكن أن تحدث لطفلها. وتجدر الإشارة إلى أن الإصابات الأكثر شيوعاً في فصل الصيف هي الكدمات، والكسور، وحروق الشمس، ولسع الحشرات وغيرها.
من جانب آخر، من الضروري إعداد البعض من الإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى التعرف على بعض الطرق التي من الممكن أن تساعد على الوقاية من الإصابات فضلاً عن الإجراءات التي من الممكن اتخاذها عند تعرض الطفل لأي إصابة.
وفي إطار حماية الطفل، يجب على الأم شراء قبعة مناسبة من شأنها أن تحمي الطفل من ضربة الشمس وحث الطفل على شرب الكثير من السوائل والمياه حتى لا يصيبه الجفاف.
علاوة على ذلك، من المهم أن تحتوي علبة الإسعافات الأولية على خافضات للحرارة، وبخاخ معالج للحروق، وأدوية للحساسية وغيرها من الأدوية، قبل بداية الصيف.
اختيار وجهة مفضلة للاسترخاء
بطبيعة الحال، من المهم اختيار وجهة للاسترخاء تتناسب مع كافة أفراد العائلة.
وفي الحقيقة، يجب أن تكون الوجهة الأفضل في الهواء الطلق، إذ أن الطفل بحاجة له.
فضلاً عن ذلك، يعدّ الطفل بحاجة أيضاً للتواصل مع أترابه وقضاء الوقت في اللعب.
وفي حال كان الطفل مضطراً لقضاء العطلة الصيفية في المدينة، فيجب على الأولياء العمل على قضاء أبنائهم لوقت أطول في المراكز الترفيهية المفتوحة والحدائق العامة.
موقع Stay at home Mum :قدّم مجموعة من النصائح لأنشطة في متناول يد الأم لكسر الروتين ومنها
1- التخييم
فكرة التخييم تعجب الأطفال دائمًا حتى لو كان نصب خيمة بلاستيكة في باحة المنزل، في حالة عدم وجود حديقة للمنزل يمكن فعل ذلك في الصالة، بمشاركة كل العائلة، مع إعداد بعض الشطائر المفضلة وقراءة بعض القصص حتى يحين موعد النوم.
2- مشاهدة الأفلام
مشاهدة الأطفال لأفلام الأنيميشن فكرة ممتازة، خصوصًا في أيام ماطرة، مع عدم إغفال نقل تجربة السينما إلى المنزل وإعداد الفوشار والاستمتاع بالجو العائلي.
3- زيارة المتحف
ربما فاتنا أن نذهب مع أطفالنا إلى متاحف في المدن التي نعيش فيها، خاصة وأن تذاكرها في معظم الأحيان ذات قيمة رمزية، والتجربة بحد ذاتها فيها متعة وثقافة.
4- أنشطة غير تقليدية
يمكن تشجيع على الزراعة حتى لو كانت ضمن حدود المنزل، فبعض الأعشاب يمكن زراعتها في أطباق مخصصة لذلك، ومراقبة نموها تعتبر متعة تشجع على اكتشاف المزيد مما يمكن زراعته.