يشكو الكثير من المسافرين من غازات البطن والانتفاخ عندما يسافرون بالطائرة، إذا كنت تواجه هذه المشكلة، عليك أن تعلم أنك لست وحدك الذي يشكو من هذا الأمر.
في الواقع، يطلق العلم على هذه الحالة اسم انتفاخ البطن في الارتفاعات الكبيرة، ويشار إليه في اللغة الإنكليزية بالاختصار HAFE.
يقول الدكتور ديفيد شليم، الطبيب والرئيس السابق للجمعية الدولية لطب السفر "في ثمانينيات القرن الماضي، قام مجموعة من الباحثين بإطلاق هذه التسمية على ما يحدث للمتسلقين عندما يصابون بغازات البطن على مسافات شاهقة، بحسب النسخة الإسبانية لـ "هاف بوست".
ويبدو أن هذه هي نفس الظاهرة المتسببة في إصابة المسافرين بغازات البطن في الطائرات.
يقول شليم "عادة ما تكون مستويات الضغط في كابينة الطائرة إلى 1850 و2450 متراً، هذا التغير الملحوظ في الارتفاع يؤثر على الجسم إذا كان معتاداً على الضغط في مستوى البحر.
لذلك، ومثلما يحدث في زجاجة مياه عندما يتمدد الهواء كلما ارتفعت المسافة، هذا ما يحدث في أجسادنا، إذ تتمدد الغازات في الأمعاء، وقد تصل إلى 30% منها أكثر من المعتاد، وهنا يجب إخراج هذه الغازات.
في نيويورك، يقول الدكتور سكوت كاليش إن مستوى الضغط في الطائرة يختلف عنه فوق سطح الأرض، لذلك يصاب المسافرون بغازات البطن، ويضيف كاليش "هذه الغازات المتمددة تتسبب في الشعور بالانتفاخ".
إذا كانت الغازات والانتفاخ يسببان لك مشكلة عندما تكون في الطائرة، هناك عدة طرق لتجنب هذا الأمر.
1. اشرب الماء هي فكرة جيدة دائماً، وخاصة إذا كنت مسافراً على الطائرة.
2. تجنب الأطعمة الغنية بالدهون والملح، هذا سوف يساعد في مكافحة الانتفاخ.
3. يوصي الدكتور مارفن كوبر، الخبير في طب السفر، بالمشي قليلاً في ممر الطائرة لتحريك الأمعاء.
4. ووفقاً لكاليش، لا تغفل عن تناول مضادات الغازات.
ومع ذلك، ربما لا تنجح هذه الطرق في تجنب الغازات، في هذه الحالة يجب طردها خارج الأمعاء لتجنب الألم وعدم الراحة والمزيد من الانتفاخات وكذلك الإصابة بمشكلات الجهاز الهضمي فيما بعد مثل التهابات القولون، ولا احرص أن تقوم بذلك في دورة مياه الطائرة حتى لا تؤذي من حولك.