من المهم جداً أن ندرك أن المرض لا يمكن أن يمثل "عائقاً" أمام أحلامنا ورغباتنا في الحياة. ولعل أبرز مثال على ذلك، ميلاني سيغار، وهي فتاة فرنسية يبلغ عمرها 21 عاماً، ومصابة بمتلازمة داون، لم يمنعها مرضها من تقديم النشرة الجوية بمساعدة إحدى المذيعات في قناة "فرانس 2″، أو أن تصبح وجهاً دعائياً للعلامة التجارية البريطانية الشهيرة ماتلان (Matalan).
الشركة البريطانية الشهيرة تعاقدت أيضاً مع الطفلة ليلي بيدال، البالغة من العمر سنتين، والمصابة بمتلازمة داون، لتصبح هذه الفتاة الصغيرة عارضة على المستوى العالمي.
وقد احتلت هذه الطفلة بوجهها البريء ملصقات الصور الإعلانية في جميع محلات المملكة المتحدة، فيما أعرب والدا ليلي بيدال، عن فخرهما بطفلتهما التي تعتبر بالنسبة لهما "أجمل حدث في تاريخ العائلة"، حسب ما نقلته صحيفة Mirror.
وفي هذا الصدد، اعتبرت والدة ليلي، فيكي بيدال، البالغة من العمر 37 سنة، توقيع طفلتها عقداً مع هذه العلامة التجارية شيئاً مهماً للغاية، إذ أكدت أن هذا العقد أفضل دليل على عدم وجود أي حواجز أمام طفلتها، وأنها تستطيع القيام بكل شيء.
إذ قالت فيكي: "أنا وزوجي أعضاء في جمعية خيرية معنية بالأشخاص المصابين بمتلازمة داون، وقد اتصلت بنا شركة ماتلان لرغبتها في مشاركة عارضة صغيرة مصابة بمتلازمة داون في إعلاناتها الدعائية".
في الوقت نفسه، نشر والد ليلي تعليقاً على حسابه في فيسبوك، ذكر فيه: "أعترف بأنني بكيت لحظة رؤيتي صورة ابنتي في محل ماتلان للملابس في مدينتنا، أنا فخور للغاية بليلي وبما حققته. شكراً لكل من دعمها وخاصةً ماتلان لأنها أعطت معنى آخر للجمال، إذ أثبتت أن الجمال كامن داخل جميع الأشخاص باختلاف أحجامهم وقدراتهم الإدراكية".
هذا، وقد كانت الطفلة ليلي سعيدة للغاية لحظة رؤية وجهها على واجهة فرع ماتلان للألبسة في مدينتهم، على حد تعبير والديها.
في الواقع، يعود الفضل في نشر صورة هذه العارضة الصغيرة على واجهة أكبر المحلات بالمملكة المتحدة، لشركة ماتلان والمبادرة التي أطلقتها تحت عنوان "تغيير مفهوم الجمال".
وتجدر الإشارة إلى أن ليلي بيدال ليست الطفلة الأولى التي تتحول إلى عارضة للعلامة التجارية ماتلان، فخلال عام 2016، قامت الشركة بوضع صور فتاة تبلغ من العمر أربع سنوات وتعاني من متلازمة داون، على الصفحات الأولى لمجلاتها التسويقية.
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن النسخة الفرنسية لموقع "هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.