الضغط هو سبب بكاء طفلك داخل الطائرة.. فكيف نتجنب ذلك؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/05 الساعة 04:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2021/09/14 الساعة 10:43 بتوقيت غرينتش
iStock/ بكاء الطفل في الطائرة

كم مرة صعدت إلى الطائرة وعند إقلاعها تنامى إلى أذنك صوت بكاء متواصل لطفلٍ يجلس على مقربةٍ منك؟

قد يحدث هذا لعدة أسباب، لكنَّ السبب الرئيسي هو الألم الناتج عن الضغط داخل الطائرة، وخاصة في لحظات الهبوط، بحسب موقع ABCBebe الإسباني.

iStock/ بكاء الطفل في الطائرة
iStock/ بكاء الطفل في الطائرة

بكاء الطفل في الطائرة

تقول فريدا شارف دي سانابريا، طبيبة الأنف والأذن والحنجرة للأطفال، إن أسباب الألم ترتبط عادةً بالتهاب القناة السمعية، وهي أنبوب يربط بين الأذن والحنجرة، يعمل على الحفاظ على الهواء بداخل الأذن فلا يتراجع الغشاء مسبباً الألم.

يحدث التهاب القناة السمعية نتيجةً لعدة أسباب، أشهرها الإنفلونزا، إذ تمتلئ القناة السمعية بالمخاط ويشعر الطفل بعدم الراحة والانزعاج الذي يتزايد عندما تبدأ الطائرة في الهبوط.

كذلك قد تسبب زيادة حجم اللحمية حساسيةً أو الإصابة بالإنفلونزا نفسها، ما يمنع التنفس بشكل سليم وتسبب ضغطاً متزايداً على الأذنين.

توجد أسباب أخرى لهذه الحالة مثل سوء التغذية، والتهابات الجهاز التنفسي في الشعب الهوائية السفلى، التي تسبب انزعاجاً لدى الطفل، لا سيّما أثناء ركوب الطائرات.

نصائح قبل الرحلة

يجب أن تتأكدي من الحالة الصحية لطفلك قبل أن تقرري اصطحابه معك على الطائرة؛ لكي تتفادي احتمالات شعوره بالألم أو عدم الراحة.

إذا كان طفلك مصاباً بالفعل بالتهاب الأذن الوسطى، عليك زيارة الطبيب المختص للتحقق من وجود عدوى أو مشكلة، ومن ثم يصف لك الإجراء الصحيح الواجب اتباعه قبل السفر.

قد يوصي الطبيب باستخدام مسكن وقطرة للأنف لتخفيف الألم. ولكن ينبغي أن يكون هذا بوصف دقيق من الطبيب المعالج.

وفي حالة ظهور أعراض الإنفلونزا، تتوجب زيارة طبيب الأطفال واتباع نصائحه.

وأخيراً، لا ينبغي إعطاء مضادات حيوية دون استشارة الطبيب المختص والحصول على تقييم سليم، لأنه لا يشترط وجود عدوى في كل الحالات.

أثناء الرحلة

في حالة إصابة طفلك بالإنفلونزا قبل الرحلة مباشرة ولم تتمكني من استشارة الطبيب أو تأجيل الرحلة، هنا يُنصح بإعطاء طفلك بعض السوائل.

خاصة قبل هبوط الطائرة، لأن الضغط على الأذن يتزايد عند زيادة التغير في ضغط الهواء داخل الطائرة.

لذلك عندما تشعرين بزيادة الضوضاء في الطائرة، عليك أن تبدئي في إعطاء طفلك بعض السوائل؛ لتقليل الألم الذي يشعر به الطفل. كما يمكن استخدام المناشف المبللة على الأذن، أو ارتداء الأغطية الخاصة بالأذنين.

كذلك يُنصح بمضغ العلكة التي تساعد على بلع اللعاب، وذلك في حالة الأطفال فوق عمر السنتين.

فيما تقول شارف "إن التهاب الأذن الوسطى هو الأكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين لم تظهر أسنانهم بعد".

توصيات شركات الطيران

لا تقتصر التوصيات المتعلقة باصطحاب طفل رضيع على الطائرة على الصحة فقط، إذ تجدر الإشارة إلى بعض القواعد الأخرى التي تهتم بها شركات الطيران والجهات المختصة بمراقبة الملاحة الجوية.

تقول شركة الطيران الوطنية الكولومبية أفيانكا في موقعها على الإنترنت، إن الراكب يمكنه اصطحاب طفلين رضيعين بحد أقصى ولا تقل أعمارهما عن عشرة أيام.

وفي حالة كان الطفل أقل من هذا العمر يجب تقديم شهادة طبية عن حالة كل من الأم والطفل باعتباره ضماناً يسمح لهما بالسفر.

وتختلف رسوم السفر للأطفال الأقل من عامين، إلا في حالة جلوس الطفل على ساقي المرافق، وفي هذه الحالة يُستخدم حزام خاص يقدمه طاقم الطائرة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يُحجز لكل من الطفل والبالغ على حدة.

كما توفر بعض شركات الطيران خدمات خاصة للمسافرين برفقة أطفالهم، مثل الطعام الخاص بالرضع وكذلك إمكانية وضع الطفل في سرير خاص أثناء الرحلات الدولية التي تستغرق وقتاً طويلاً.

علامات:
تحميل المزيد