شارك المبرمج مايلز بيكر أحد المشرفين على موقع Quora بضعة نصائح وصفها الكاتب بأنها "آليات تصدي" يلجأ لها عندما يدخل في حالة من عدم الاستقرار النفسي البالغ نشرتها Medical Daily.
وجاء في مقال بيكر أن حالة عدم الاستقرار التي يمر بها الإنسان هي التحدي العاطفي الحقيقي الذي يواجهه، ويختلف الأمر بقدر الحالات النفسية التي نتأرجح بينها.
فيما يلي آليات التصدي للتقلبات المزاجية كما ينصح بها بيكر
1- الاستعداد لمقاومة الإنفلونزا
إن المرض هو المرض في جميع الأحوال، بالتأكيد أنت تشعر عندما تصاب بالإنفلونزا أنك لست على ما يرام ويستمر ذلك بضعة أيام.
ربما تخطط خلال هذه الأثناء لمشاهدة بعض الأفلام، أو قراءة كتب في الفراش، وتشترى مخزوناً من الأطعمة التى تعلم أنك تتناولها بشكل دائم، ثم تنتظر إلى أن تتماثل للشفاء.
لاحظ هنا أنك لا تضغط على نفسك لتشعر بالتحسن سريعاً، وإذا استيقظت من نومك في الساعة 2:30 صباحاً نتيجة السعال الشديد لا تصنع من هذه التجربة سلاحاً توجهه ضد نفسك، فقط قل إنك تظل مستيقظاً حتى يزول السعال. هذا فيما يتعلق بالإنفلونزا.
إنني أفعل نفس الشيء حينما أمر بفترات من عدم الاستقرار النفسي. أنت لست على ما يرام، قد يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسبوعا، وربما أكثر.
وتُعد من أكثر الأشياء أهمية للخروج من هذه الحالة هي تهدئة إيقاع الحياة، وأبعد نفسك عن الضغوطات وإصدار الأحكام والتوتر والأمور الصعبة، تماماً مثلما تفعل حين تصاب بالإنفلونزا.
2- احزم أمتعتك
عندما أكون في حالة من عدم الاستقرار النفسي تصير لدي صعوبة في تذكر الدروس التي تعلمتها بالفعل، كما يصعب عليَّ التمييز بين الأفكار الصالحة والطالحة.
في مثل هذه الحالة أنت لا تمتلك نطاقاً واسعاً من الذاكرة أو القدرة المعرفية التي خلّفها ذلك الكمّ الكبير من سعيك المحموم لسبر أغوار المعاناة، تذكر فقط بعض الأشياء:
– لا تؤذي نفسك.– ابحث عن المساعدة عندما تكون بحاجة إليها.
– ستجتاز هذا الأمر أيضاً.
– أي مرض عقلي يمكن الشفاء منه.
– يمكن إحراز التقدم.
أتخيل "تعبئة" مثل هذه الأفكار في حقيبة صغيرة، وأصطحبها معي لأضيق الأماكن وأعمقها وأكثرها ظلمة.
أنا لا شيء بدون هذه الحقيبة، حتى إنني عندما كنت أعاني بشدة من عدم الاستقرار النفسي بدرجة لم أكن أستطيع معها تذكر اسمي، أتذكر بديهيات التعايش "التي ساعدتني على تخطي هذه الحالة" أو حتى أحاول أن أفعل.
عليك ترديد الأفكار الرئيسية الداعمة التي سبق ذكرها بوضوح، واختصرها جيداً، ثم احتفظ بها معك.
اجعل مثل هذه الأفكار في وضع الاستعداد عندما تحارب القلق واليأس، إذ يصرخ جزء من العقل بداخلنا قائلاً "هذا أمر لا يطاق ولن يتحسن".
وردد بهدوء من حقيبة الأفكار، وقل "لا، بل يمكن تحمله، وسوف تتحسن الأمور".
3- اخرج خارج دائرة نفسك
يمكن للموسيقى والأفلام، وألعاب الفيديو أن تساعدك على مرور الوقت وهي أن يمر الوقت دون إطلاق العنان لضغط الأفكار التي تستحوذ عليك.
أنا أقضي كثيراً من الوقت أفعل ذلك وبهذا أكون في حالة انفصال عن تفكيري الشخصي.كما هو الحال مع استراتيجية "الإحماء"، تقبل هذه الاستراتيجية باعتبارها أمراً مفروغاً منه، لن يتحقق بدونه "تعافٍ" من المشكلات في المستقبل العاجل، لذا أنت بحاجة إلى الحفاظ على مساحة للتحرك دون السقوط في الوحل مرة أخرى.
ضع قائمة بأسماء الكتب والبرامج التلفزيونية والأفلام أو الألعاب (أو أي نوع آخر من الأنشطة المشابهة مثل أداء التمارين، وألعاب الطاولة وغيرها) التي يمكنك فعلها في هذه الفترة.
عليك أن تفعل الأشياء التي تستطيع أداءها بمفردك، أي الأشياء التي لا تحتاج مجهوداً لعملها ولا تُشعرك بالضغط.
اشتر الكتب المصورة أو الروايات الخفيفة متى أردت القراءة، وجرّب مشاهدة الأفلام الوثائقية غير الخيالية أياً كانت.
4- الأطباء، العمل لتحقيق تقدم، النظام الغذائي
أعلم أنك تخضع بالفعل للعلاج، لكن ربما تحتاج إلى دواء مختلف أكثر أو أقل. إذا كانت الأدوية لا تأتي بنتيجة من المهم التحدث إلى الطبيب.
من الممكن أن يُجرى تعديلات على أنشطتك المختلفة مثل مطالبتك بالمزيد من التمارين وتغيير نظامك الغذائي أو الكثير لتفعله.
يكمن الحل في أن تبذل قصارى جهدك لتحقيق تقدم ولا تترك نفسك تتعثر.
إذا كنت تعاني وتتعثر ولا تجيد استخدام أي من هذه الأساليب لتتعافى عليك بزيارة الطبيب (أو زر طبيباً آخر)، وتأكد أن حالتك تتقدم. فهذا أيضاً مهم.
5- أمر آخر
الأدوية نفسها هي أحد أكثر الأشياء التي يمكن أن تُضفي عليك حالة من عدم الاستقرار.
من خلال تجربتي هذا الأمر صحيح حتى مع الأدوية التي تحقق استقراراً ظاهرياً.
فمثلاً ينبغي أن تتأكد من مناقشة كافة الآثار الجانبية للأدوية باعتبارها إحدى الصعوبات التي ستواجهك. كما أن هناك دائماً احتمال حدوث تعديل طفيف أو إدخال دواء مكان آخر، وهو الأمر الذي يمكن أن يغيب عنك.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Medical Daily للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.