تنظيف الأسنان بالخيط لا أهمية له.. فكيف نتعامل مع الترسبات في الأماكن الضيقة؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/19 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/19 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش

"لستُ بحاجة إلى تنظيف أسناني بالخيط". إنها عبارة لم يعتد طبيب أسناني سماعها مطلقاً – حتى وقت قريب، حينما امتنع أحدث إصدارات المبادئ الاسترشادية الغذائية للأميركيين عن التوصية بها.

والآن، يذكر العديد من مرضاه أنهم قد امتنعوا عن تلك الممارسة. ورغم أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تنصح بتنظيف الأسنان بالخيط يومياً – ويهتم معظم أطباء الأسنان بتنظيف الفجوات بين الأسنان – لم تجد التحقيقات التي أجرتها وكالة أنباء أسوشيتد بريس "أدلة دامغة على سلامة وأهمية عملية تنظيف الأسنان بالخيط"، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

ومع ذلك، كيف لا تكون عملية التنظيف مفيدة لك؟ يوجد بين أسناننا أماكن ضيقة مغطاة بالترسبات. وتعتبر الترسبات طبقة من البكتيريا ممزوجة بمادة عضوية تغلّف الأسنان وتسبب التهاب اللثة وتسوّس الأسنان. وتتضمن الأعراض المبكرة نزيف اللثة. وتتخلص فرشاة الأسنان من الترسبات الموجودة على الأسطح الأخرى، لكنها لا تستطيع التخلص من تلك الموجودة بين الأسنان. ومن المؤكد أن التنظيف بالخيط يستطيع الوصول إلى الأجزاء التي لا تستطيع الفرشاة الوصول إليها.

الحل


اتضح من خلال المراجعة الدائمة التي تجريها مجموعة كوكرين لصحة الفم والأسنان أن هناك نقصاً في الأبحاث المتميزة. وقد وجد ملخص نتائج 12 دراسة تم إجراؤها أن هناك أدلة ضعيفة للغاية تشير إلى أن تنظيف الأسنان بالخيط (بالإضافة إلى استعمال الفرشاة) يقلل من نزيف اللثة، ولم تجد أي أدلة على أنه يحد من معدل الترسبات. ومع ذلك، يصعب إجراء دراسات جيدة.
فجودة التنظيف بالخيط تختلف. وقد أوضحت دراسة واحدة أن التنظيف الاحترافي بالخيط 5 مرات أسبوعياً يمكن أن يقلل من مخاطر تسوس الأسنان – وهي نتيجة لم تتوصل إليها أي دراسات حول التنظيف بالخيط مطلقاً – ومن ثم فهي مهارة واضحة. وينصح الخبراء بتحريك الخيط المثبت على شكل حرف C بعيداً عن اللثة من أعلى إلى أسفل.

ومع ذلك، فقد ذكر بحث مجموعة كوكرين أنه رغم نقص الأبحاث فإن مزايا التنظيف بالخيط قد تفوق أي مخاطر أخرى. ويعد نزيف اللثة أحد عوامل المخاطر في ظهور أمراض اللثة المزمنة بصورة أكبر من إمكانية إتلاف العظام الواقعة تحت نسيج اللثة.

ويذكر البروفيسور داميان ولمسلي، الخبير الاستشاري بجمعية طب الأسنان البريطانية، أن تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يومياً باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد وتناول سكريات قليلة بعد الوجبات هو الوسيلة المثلى لمنع تسوس الأسنان. ويعتقد أن التنظيف بالخيط لا أهمية له وأن فرشاة التنظيف الصغيرة هي الأفضل في تنظيف الفجوات الضيقة الواقعة بين الأسنان.

ومع ذلك، لا يشير أحد إلى عدم أهمية التنظيف بالخيط في إزاحة بقايا الطعام غير المرئية بين الأسنان. ويعتقد طبيب أسناني ريتشارد ترافرز أنه يمكننا التخلي عن عادتنا اليومية، وأن نقصر التنظيف بالخيط على مرتين أسبوعياً فقط. ويتمثل شعوره الغريزي من خلال ما يراه في أن كلاً من التنظيف بالخيط أو بالفرشاة مفيد. وقد أعلن كبار أطباء الأسنان، ومن بينهم رئيس الجمعية البريطانية للأسنان واللثة دكتور فيل أوار، في مقال صادر عن صحيفة طب الأسنان البريطانية مؤخراً أنهم لا يزالون ينظفون أسنانهم بالخيط.

– ­هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد