علماء يحقّقون خطوةً كبيرة في علاج مرض الزهايمر.. تعرّف على التفاصيل

عربي بوست
تم النشر: 2016/04/21 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/04/21 الساعة 17:18 بتوقيت غرينتش

أعلنت مجموعة من العلماء توصلها إلى علاج جديد، لديه القدرة على عكس أعراض مرض الزهايمر، وذلك خلال تجارب مبدئية على الفئران.

وعلى الرغم من أن الباحثين نصحوا بتوخّي الحذر بخصوص كيفية عمل العلاج على البشر، إلا أنهم اعتبروها خطوة كبيرة في علاج هذا المرض.

وكان فريق بحثي من جامعة جلاكسو قد أجرى أبحاثاً على بروتين IL-33 الذي ينتجه جسم الإنسان بوفرة وخاصة في الدماغ والنخاع الشوكي (الجهاز العصبي المركزي)، فقد أُكتُشف سابقاً أن المصابين بالزهايمر يكون لديهم نسبة أقل من هذا البروتين في أدمغتهم مقارنة بالأصحاء.

في الدراسة التي نشرت في مجلة PNAS، أجرى الباحثون تجارب على الفئران التي ولّدَت خصيصاً لتحمل أعراضاً تشبه مرض الزهايمر، وبعد أن تم حقن الفئران ببروتين IL-33، رصد الباحثون تغيُراً في سلوكياتها وفي الإشارات الموجودة في أدمغتها، كما رصدوا تغيراً في تراكم رواسب اللويحات النشوية في الدماغ، وهي السمة المُميزة لمرض الزهايمر.

أظهرت النتائج أن أعراض مرض الزهايمر في الفئران التي تمّ حقنها بالبروتين قد انعكست بعد أسبوع واحد فقط، وعلاوة على ذلك، فقد وجد العلماء أنه أدى إلى مسح اللويحات ومنع تراكم المزيد من الرواسب عليها.

وقال إيدي ليو، أحد القائمين بالدراسة "لقد وجدنا أن حقن بروتين IL-33 في الفئران كبار السن أدى إلى تحسُن ذاكرتهم ووظائفهم الإدراكية في غضون أسبوع بسرعة مقارنة بالفئران العادية من نفس العمر".

عمل البروتين

ويعتقد الباحثون أن بروتين IL-33 يعمل عن طريق حشد الخلايا المناعية في المخ،عن طريق تحفيز أنزيمات تقوم بتحليل الرواسب، وذلك من أجل تطويق اللويحات وهضمها،وهذا يؤدي إلى تخفيض عدد اللويحات من حيث العدد والحجم، كما أنه يمنع أيضاً التهاب أنسجة المخ، والذي ثبت فيما سبق أنه يُساعد في تشكيل اللويحات.

ويرى ليو أن مرض الزهايمر يحتاج لعناية طبية كبيرة غير متاحة حالياً، معرباً عن أمله أن يتم تطبيق هذا الاكتشاف على البشر بنجاح.

وتنبع أهمية هذا الاكتشاف في أن مرض الزهايمر لا يزال غير واضح في الوقت الحاضر، ولكن هناك علامات مشجعة في هذا المجال، يقول ليو، "فعلى سبيل المثال، الدراسات الوراثية السابقة أظهرت وجود ارتباط بين طفرات بروتين IL-33 وبين مرض الزهايمر في الشعوب الأوروبية والصينية.

ويستعد العلماء حالياً للبدء في المرحلة الأولى من التجارب السريرية لاختبار بروتين IL-33 والجرعات المطلوبة. وبالرغم من ذلك، يقول الباحثون إنه لا يزال هناك وقت طويل قبل أن يتم استغلالها لعلاج مرض الزهايمر.

وقال ليو "بالرغم من إثارة هذا الموضوع، إلا أنه لا يزال هناك بعض المسافة بين النتائج المخبرية والتطبيقات السريرية." ثم أضاف "لقد كانت هناك اختراقات علمية زائفة في المجال الطبي بما فيه الكفاية، مما يدعونا للحذر من عدم الانخداع بالنتائج إلا بعد القيام بتجارب سريرية صارمة."

وقال جيمس بيكيت – رئيس الباحثين في جمعية الزهايمر- تعليقاً على الدراسة إنها لا تزال في "أيامها الأولى"، وسوف نحتاج إلى المزيد من العمل الذي يتعين القيام به لمعرفة ما إذا كان بروتين IL-33 يعمل بالطريقة نفسها لدى البشر.

"الحاجة إلى إيجاد علاج يمكنه أن يُبطئ أو يُوقف تقدم المرض، بصورة أكبر من أي وقت مضى… وهذه الاكتشافات الحديثة تُضيف إلى فهمنا، وهو ما قد يكون نهجاً واعداً".

– هذه المادة مترجمة بتصرف عن صحيفة International Business Times الأمريكية. للاطلاع على المادة الأصلية، يرجى الضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد