نجح زوجان في خسارة أكثر من 150 كيلوغراماً من وزنيهما بعد أن شعرا بالخجل من بدانتهما التي بدت ظاهرةً في صور الزفاف.
الزوجان نويل وليزا هوي عانيا كثيراً قبل اتخاذ هذا القرار، فلم يتمكنا من الجلوس إلى جوار بعضهما في السينما والطائرة، بل وكسرا سريرهما بسبب زيادة وزنهما كثيراً، وقد تسببت صور زفافهما في تعرُّضهما للحرج.
نويل (35 عاماً) فقد أكثر من 100 كيلوغراماً من وزنه، بينما فقدت ليزا (33 عاماً) نحو 51 كيلوغراماً، وبدأت ترتدي مقاساً أقل بـ 6 درجات.
وصفت ليزا مشاعرها تجاه صور الزفاف قائلة، "عندما شاهدت الصور شعرب بالاشمئزاز من مظهرينا، وشعرت بالإحباط الشديد"، بحسب صحيفة Daily Mailالبريطانية.
وأضافت "لكن ما إن انضممت إلى عالم الرشاقة، تغير مقاس ملابسي 6 درجات، وأخيراً نستطيع أن نعيش حياتنا الطبيعية، ليجلس زوجي بجواري في السينما والمواصلات العامة، وننام دون خوف من كسر السرير".
بداية تعارف الزوجين كانت في العام 2003، حيث أدمنا الوجبات السريعة لسنوات، إلا أن الأمور كانت تسير إلى الأسوأ، فنصحت ليزا بإجراء عملية تكميم المعدة، ولكن عندما شعرت بحملها الثاني في طفلتيها التوأمتين (8 أعوام) أجلت تنفيذ الفكرة، فقفز وزنها سريعاً.
تقول ليزا "كنا نعلم أن حجمنا معاً كبير للغاية ويزيد عن عن 317 كيلوغراماً، وبأننا غير أصحاء، كنا قنابل موقوتة".
من جانبه، يتذكر نويل قائلاً "الأمور ساءت كثيراً كنا لا ننام ليس بسبب الأطفال ولكن بسبب صوت السرير الذي يئن تحت وزننا".
وأضاف "بعد أن عدت في ليلة إلى المنزل منهكاً، قفزت إلى السرير وشعرت بالتواء الخشب من تحتي قبل أن ينهار تماماً، حتى أننا كسرنا السرير 3 مرات، ما تسبب في أن ننام على الأرض".
تجربة البحث عن فستان الزفاف لم تكن مثيرة، فاقترح نويل على ليزا أن تقوم بالاتصال بمحلات فساتين الزفاف للأوزان الزائدة، فلم تجد إلا مكاناً واحداً في المدينة يقدِّم فساتين لمن هم في وزنها.
حاولت ليزا أن تخفي وزنها في الفستان بتغطية ذراعيها بطرحة الزفاف الطويلة، لكنها لم تنجح كثيراً. ولم يقض الزوجان شهر العسل لخوفهما من عدم إمكانية جلوسهما إلى جوار بعضهما في الطائرة.
وما إن وصلتهما صورُ الزفاف حتى شعر نويل بالإحباط والحزن، فقام بتمزيقها، وظلت ليزا تسأل عن سبب تأخر وصول الصور، وكان نويل يختلق الأعذار إلى أن اعترف أخيراً بتمزيقها.
صور الزفاف المحبطة كانت دافعاً للزوجين في اتخاذ قرار إنقاص الوزن، ولم يمض وقتٌ طويل حتى بدأت نتائج خسارة الوزن تحدث فرقاً في حياتهما.
تصف ليزا سعادتهما قائلةً "أصبحنا نركض كالأطفال، حيث نشعر بمزيد من الحرية"، أما نويل فيقول "أبدو وكأنني شخص آخر أصغر من السابق، حتى ليزا بدأت ترتدي الفساتين التي كانت تتمناها، كما نشعر بالفخر بصورنا الحالية".
الأجهزة الطبية لم تتحمل وزنه!
وفي حادثة مماثلة، شعر جستن شيلتون بالإرهاق أثناء العمل، ساعات قليلة وتم إدخاله إلى غرفة الطوارئ، حتى أن الأطباء أبلغوه بإصابته بعدوى في الكلى، ويحتاج إلى إجراء الأشعّة للتأكد من تشخيص المرض، إلا أن الجملة الصادمة التي ألقاها الطبيب على مسامعه كانت بالغة القسوة، حيث أخبره أن جهاز الأشعة لن يحتمل وزنه الزائد.
وأضاف الطبيب، "لدينا شكٌّ في التشخيص ولسنا متأكدين من الأمر، ولذلك سنضطر إلى علاجك ونتمنى أن يكون ذلك هو الإجراء الصحيح".
يصفُ مشاعره قائلاً "سألت نفسي وماذا بعد؟ ماذا لو كان شيئاً آخر؟".
وزن جستن (25 عاماً) يبلغ 268 كيلوغراماً، حيث أبعدته عملية جراحية عن أداء التمارين الرياضية فاكتسب المزيد من الكيلوغرامات.
أما زوجته لورين، التي يبلغ وزنها 155 كيلوغراماً، فتقول "وزننا الزائد كان عقبة كبيرة في أداء كثير من المهام اليومية لسنوات طويلة، حتى أنني لم أتمكن من ربط حزام المقعد في الطائرة".
قرَّر الزوجان البدء في رحلة خسارة الوزن التي امتدت على 19 شهراً، وبحسب CNN، بدآ في اتباع تعليمات الطبيب في المسموح والممنوع من الطعام، وكذلك الأنشطة الرياضية المناسبة للبداية، بعد فترة بسيطة انتظما في الذهاب إلى الـ GYM نحو 5 أيام أسبوعياً.
قرر جستن ولورين أن يقوما بطهي أكلاتهما في المنزل واكتفيا بتناول وجبات المطاعم في المناسبات فقط.
بنهاية رحلة التخسيس، فقد جستن 164 كيلوغراماً من وزنه، بينما نجحت لورين في خسارة 80 كيلوغراماً.