يقدّر عدد الهنود الذين لا يملكون مراحيض في بيوتهم بنحو 774 مليون شخصاً. وفي حال اصطف هؤلاء، فإنهم سيشكلون صفاً يبلغ 384 ألفاً و400 كيلومتر، أي ما يعادل المسافة التي تفصل بين الأرض والقمر.
أما الوقت المستغرق لفض هذا الصف، فيقدر بنحو 5 آلاف و892 عاماً، على افتراض أن كل شخص سيستغرق ما لا يقل عن 4 دقائق في الحمام، وفقاً لتقرير أعدته منظمة WaterAid للمياة والصرف الصحي بمناسبة اليوم العالمي للمراحيض.
وتحتوي الهند على أكبر عددٍ من الناس دون مراحيض منزلية، كما تحوي أكبر عددٍ من الأشخاص الذين يتغوطون في العراء، بحسب ذات التقرير.
ويبلغ عدد الأشخاص الذين لا يمتلكون مراحيض في بيوتهم بالهند أكثر من 774 مليون شخص، وهو ضعف العدد الموجود بالصين، حيث يبلغ العدد هناك حوالي 329 مليون شخصاً.
ويقضي نصف عدد سكان الهند، حاجاتهم في الهواء الطلق، بالرغم من توفر المرافق العامة في بعض الأوقات، فيما يتغوط الريفيون في العراء بسبب الثقافة الشائعة، حتى أن بعض القرى تعتبر المراحيض مخصصةً لكبار السن والبنات المتزوجات حديثاً والأطفال، كما يعتبر البعض أن التغوط في الخارج طريقة للبقاء بصحة جيدة.
وتقدر نسبة المتغوطين في العراء بالهند بنحو 173 شخصاً لكل كيلومتر مربع، في حين يصل العدد في نيبال إلى 61 شخص لكل كيلومتر مربع، وفي باكستان إلى 32 شخص لكل كيلو متر مربع.
ويمثل نقص الصرف الصحي في الهند تهديداً كبيراً لصحة الأطفال، إذ يتوفى مئات الآلاف من الأطفال سنوياً بسبب الأمراض التي تنتقل عبر فضلات الإنسان.
وبحسب التقرير فإن النساء اللائي يذهبن للتغوط في العراء سواءاً في الساعات الأولى من الصباح أو في وقت متأخر من الليل، يصبحن عرضةً للاعتداء الجنسي من المجرمين أو عرضةً للاعتداء من الحيوانات البرية.
وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، أطلق العام الماضي مبادرة "الهند النظيفة"، أملاً في القضاء على ظاهرة التغوط في العراء، حيث من المنتظر بناء مرحاض لكل منزل بحلول العام 2019.
التقرير ختم، "الأمر الذي يجب وضعه في عين الاعتبار، هو أن تكون هذه المهمة أولوية، سواءاً على المستوى المحلي والدولي أو على مستوى الحكومة الوطنية، بالإضافة إلى وجوب تغيير الثقافة الشعبية، على أنه بمجرد بناء المراحيض، يجب استخدامها وتجنب التغوط في الخارج".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Wall Street Journal الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.