أثبتت دراسة أجرتها جامعة هارفارد الأميركية مؤخراً أن التقليل من الكربوهيدرات (النشويات) أكثر فاعلية في خسارة الوزن من تقليل الدهون، وخلصت إلى أن الابتعاد عن النشويات كالخبز والمعكرونة والبطاطا أكثر فاعليةً في إنقاص الوزن من الابتعاد عن الدسم كالزبدة والجبنة.
وبتحليل 53 دراسة أجريت على 67 ألف شخص من أصحاب الحميات الغذائية، فإن أصحاب حمية التخفيف من الدهون كانوا أكثر وزناً بـ 2.5 باوند بعد عام مقارنة بأصحاب حمية التقليل من النشويات، وذلك بحسب صحيفة The Telegraph البريطانية.
على مدى عقود خلت، كان الكل يعتقد أن حمية الدهون هي الطريقة المثلى لخسارة الوزن خاصةً في سبعينيات القرن المنصرم، بينما يدعم بحث جديد منشور في مجلة The Lancet المختصة بالسكري والغدد الصماء حمية الابتعاد عن النشويات بوصفها أكثر فاعلية.
يقول الدكتور ديردري توبياس من قسم الطب الوقائي في مشفى بريغهام، "بالرغم من المعتقد السائد بأن على المرء تخفيض الدهون من أجل خسارة الوزن، فإن الدراسات العلمية الحالية لا تدعم هذه النظرية خاصة بالنسبة لحميات المدى الطويل".
وأضاف "في الواقع لم نجد الدليل القاطع الذي يثبت فاعلية في خسارة الوزن على المدى الطويل من خلال تخفيض الدسم من حصة السعرات الغذائية. أما حمية النشويات فقد أثبتت نجاحاً اكثر في ذلك".
وتابع "نحن بحاجة للنظر إلى ما هو أبعد من مجرد سعرات حرارية للدهون والنشويات. نحن بحاجة لمناقشة أنماط الغذاء الصحي والأطعمة الكاملة والعثور على طرق جديدة لتحسين النظام الغذائي والالتزام بها على المدى الطويل لمنع زيادة الوزن في المقام الأول فهذه استراتيجيات هامة للحفاظ على وزن صحي".
كما دعم ذات الفكرة أستاذ التغذية وعلم الأوبئة فرانك هاو من جامعة هارفرد قائلاً، "إن فقدان الوزن يمكن أن يحدث بعدة حميات غذائية ولكن الأهم هو الالتزام بحميات صحية جيدة على المدى الطويل".
أستاذ التغذية توم ساندرز من كلية كينغ قال إن النتائج غير مفاجئة بالنسبة له، خاصةً أن الناس تفضل حمية تقليل النشويات عن حمية تقليل الدهون وتجدها أسهل وبأن الخلاصة الرئيسية من الأبحاث تقول بأن اكتساب السعرات الحرارية على المدى الطويل هو الذي يتحكم في الوزن.
– هذه المادة مترجمة عن صحيفة The Telegraph البريطانية. للاطلاع على الموضوع الأصلي، اضغط هنا.