تبحث لاليتا البالغة من العمر 8 سنوات فيما العرق يتصبب منها والوحل يلطخ وجهها، بين التراب عن شذرات من معدن ميكا الذي يعطي لأحمر الشفاه وطلاء الأظافر بريقهما.
وتوضح كوماري خلال استراحة أنها لم تعرف منذ سن الرابعة شيئاً آخر غير هذا العمل المضني في مناجم ولاية جاركند في شرق الهند.
واتُهمت مجموعة ميرك الألمانية للمنتجات الكيميائية الصيدلانية عام 2009 بأنها تشتري ميكا يجمعه أطفال وتعيد بيعه إلى ماركات كبيرة مثل لوريال وريفلون.
وتؤكد ميرك أنها اتخذت إجراءات عدة للتأكد من أن "الميكا المستخدم لإنتاج صباغها يأتي من مصادر لا تعتمد على عمالة الأطفال".
ويتعرض الأطفال مثل لاليتا بانتظام لإصابات بسبب المعاول المستخدمة في حين يتغلغل غبار الميكا إلى عيونهم وصدورهم ملحقاً الضرر بالرئات. خلال الأمطار الموسمية يتعرضون لخطر الإصابة بلسعة أفعى أو الموت بسبب انهيار منجم.