فَرضَتِ الزوارقُ نفسَها في اسطنبول بديلاً فعالاً عن السياراتِ لعبورِ مضيقِ البوسفور المزدحم، وشكَّلت تجارةً مربحة لشركة النقل الأميركية "أوبر". وتتوافَّرُ منذ بضعةِ أسابيع خدمةُ نقلٍ خاصة بناءً على حجزٍ مسبق، بفضلِ تطبيق "أوبربوت".
ولم تكدْ تمضي بضعُ دقائق، حتى وصلَ إلى الميناءِ مركبٌ يتسعُ لعشرةِ أشخاصٍ كحدٍ أقصى، ويقوده ربّانٌ محترف، ليَعبُرَ المضيقَ في غضونِ خمسِ دقائق، متعرجا بين العبَّارات والناقلات.
تبلغُ كلفةُ هذه الرحلةِ البحريةِ القصيرةِ خمسةَ عشَرَ يورو، وهي حتى إنْ توزَّعت على عشرةِ أشخاص تبقى أعلى من ثمنِ تذكرةِ العبّارةِ العامة البالغ يورو وعشرين سنتاً.
ومنذ وضعِها في الخدمة قبلَ شهرين، لم تنقلْ "أوبربوت" سوى قلَّةٍ من سكانِ اسطنبول.
"أوبربوت" تستهدف إذاً من هم على عجلةٍ من أمرهم، وخصوصاً الميسورين، إنما أيضاً عشاق البوسفور الذين يريدونَ التمتعَ بقسطٍ من الحرّية.