يوجد في عالمنا العديد من المتلازمات التي تختلف في حدتها من شخص إلى آخر، من بينها متلازمة ماركوس جان، أو كما تعرف أيضاً بالعيب الحدقي النسبي، وهي حالة تتسبب في تقلص حدقة العين أو اتساعها قليلاً عندما تتعرض للضوء بدلاً من انكماشها كما ينبغي.
سميت الحالة باسم روبرت ماركوس جان، طبيب عيون اسكتلندي في القرن التاسع عشر، قدّم تعليماً منهجياً لاضطرابات العين، الناتجة عن مشكلة صحية أساسية.
الأسباب الرئيسية وراء الإصابة بمتلازمة ماركوس جان
حسب موقع "healthline" الأمريكي تتعدد الأسباب وراء الإصابة بمتلازمة ماركوس جان، والتي تعتبر من بين أكثر المتلازمات انتشاراً في العالم. وعلى الرغم من أنها ليست خطيرة إلا أنها قد تتسبب في العديد من المشاكل الصحية، من بين الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذه المتلازمة نجد:
- التهاب العصب البصري.
- الأرق.
- أورام العصب البصري.
- أمراض الأوعية الدموية الدماغية: وهي الاضطرابات التي يمكن أن تسبب ضرراً مؤقتاً أو دائماً للدماغ نتيجة نقص التروية أو النزيف، قد يكون هذا السبب الأخطر من بين كل الأسباب، إذ قد يؤدي في بعض الحالات إلى السكتات الدماغية.
- أمراض الشبكية هي الأخرى قد تتسبب في الإصابة بمتلازمة ماركوس جان، وتشمل هذه الحالات انفصال الشبكية والتهابات الشبكية ومرض الشبكية الإقفاري.
الأعراض الناتجة عن الإصابة بمتلازمة ماركوس جان
لا يعاني المصابون بمتلازمة ماركوس جان عادةً من أعراض مباشرة، فغالباً ما يكون أحد الأعراض له علاقة بحالات أخرى، إذ تشمل الأعراض الأخرى التي قد تصاحب متلازمة ماركوس جان عدم وضوح الرؤية وفقدان الرؤية والصداع.
بالإضافة إلى ذلك تصحب الإصابة بهذه المتلازمة تقلصاً أولياً في العين قبل أن تتوسع إلى حجم أكبر، كما قد تتقلص مع صعوبة في العودة إلى ما كانت عليه في البداية، كما قد تتمدد العين إلى حجم أكبر بشكل فجائي دون أية علامة مسبقة.
يقوم الأطباء في عدد من التخصصات باختبار هذه المتلازمة أثناء فحوصاتهم الروتينية. وهذا يشمل الأطباء العامين وأطباء العيون واختصاصيي البصريات وأطباء الأعصاب.
"اختبار الضوء المتأرجح" سريع نسبياً وغير مؤلم، كما يقوم الطبيب بإجراء الاختبار في غرفة شبه مظلمة، وسيطلب منك إلقاء نظرة على شيء معين أثناء قيامه بتحريك شعاع صغير من الضوء من جانب إلى آخر. إذا اتسعت حدقة العين بدلاً من الانقباض، سيقوم الطبيب بإجراء الاختبار مرة أخرى للحصول على تشخيص إيجابي.
لن تتسبب متلازمة ماركوس جان وحدها بمشاكل إضافية، ومع ذلك، يمكن أن يظهر وجودها علامات على وجود مشكلة أساسية تحتاج إلى الاهتمام، مثل عدوى العصب البصري أو اعتلال العصب البصري.
علاج متلازمة ماركوس جان
لا يوجد علاج لهذه المتلازمة، ومع ذلك يمكن لأي شخص تلقي العلاج أو إدارة المشكلة الأساسية، والتي قد تخفف من حدته، على سبيل المثال، إذا أدى وجود ماركوس جان إلى تشخيص الجلوكوما، فقد يعطيك طبيبك قطرات للعين أو يصف لك جراحة بالليزر أو جراحة مجهرية.
أما في حال كانت المتلازمة ناتجة عن ورم في العصب البصري، مثل الورم الدبقي للعصب البصري، فقد تتضمن خطة العلاج الخاصة بك العلاج الإشعاعي والجراحة.
نظراً لأن متلازمة ماركوس جان يمكن أن توفر للأطباء معلومات مهمة بشأن الصحة، فمن المرجح أن يستمر اختبار الضوء المتأرجح في أن يكون جزءاً مهماً من الفحوصات. تعتمد النظرة الفردية على السبب الأساسي، ويمكن أن تختلف بشكل كبير.