يعتبر زيت الكانولا من الزيوت الطبيعية التي استُخدمت في صناعة الصابون وأنواع من الشمع، ومصدره كندا، إلا أنه مؤخراً أصبح يُستخدم في الطبخ، فيما لجأ البعض إلى الابتعاد عنه خوفاً من أمراض محتملة.
ما هو زيت الكانولا
الكانولا هو محصول بذور تزرع في كندا، من خلال تهجين بذور اللفت، منذ إنشاء نبات الكانولا طوّر مربو النباتات العديد من الأصناف التي حسّنت جودة البذور، وأدت إلى طفرة في تصنيع زيت الكانولا. يتم تعديل معظم محاصيل الكانولا وراثياً لتحسين جودة الزيت، وزيادة تحمل النبات لمبيدات الأعشاب.
وفقا لدراسات أُجريت سنة 2011 ونُشرت على موقع "healthline" الأمريكي، تم تعديل أكثر من 90% من محاصيل الكانولا المزروعة، والتي تستخدم في إنتاج زيت الكانولا، وطحين الكانولا، والذي يشجع البعض على استخدامه علفاً للحيوانات.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أيضاً استخدام زيت الكانولا كوقود بديل للديزل ومكون من العناصر المصنوعة من الملدنات، مثل الإطارات.
يمر زيت الكانولا بالعديد من المراحل في التصنيع، وهي أربع خطوات:
- تنظيف البذور.
- تقشيرها.
- طبخها.
- طحن البذور للحصول على الزيت.
تعتبر الدهون الناتجة عن زيت الكانولا من الزيوت غير المشبعة، والناتجة عن معالجة الزيوت الضارة بالصحة، والتي قد تتسبب في الإصابة بأمراض القلب، ما دفع بعض الدول إلى حظر استخدام زيت الكانولا في الطبخ.
مضاعفات الزيت على الصحة
يتسبب زيت الكانولا في العديد من المشكلات الصحية، من بينها:
- أمراض القلب: يحتوي الزيت على نسبة عالية من حمض معين يدعى الإيروسيك، وهو من الأحماض الدهنية التي قد تُلحق الضرر بصحة القلب، إلى جانب ذلك فمن المعروف أن الزيوت النباتية المهدرجة من شأنها أن تسبب الضرر للأوعية الدموية، وقد تؤدي إلى الالتهابات، الأمر الذي ينعكس سلباً بدوره على صحة القلب.
- ارتفاع خطر الإصابة بنوبات قلبية: بناءً على النقطة التي تم شرحها سابقاً، فإن التأثير السلبي الذي يلحق بالأوعية الدموية نتيجة تناول زيت الكانولا من شأنه أن يرفع من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية.
- يتسبب في إعاقة نمو الأطفال: حسب المصدر نفسه، قد يؤدي استخدام زيت الكانولا إلى إعاقة نمو الطفل، فيما يُعتقد أن السبب وراء ذلك يعود إلى وجود حمض الإيروسيك، ولقد تم حظر هذه المادة للأطفال خلال السنوات الماضية.
- يتسبب في ارتفاع الكوليسترول في الدم: بسبب خضوع هذا النوع من الزيوت إلى العديد من المراحل لكي يصبح صالحاً للاستخدام، يكون به نسبة عالية من الدهون المتحولة، والتي تساعد في ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم، والذي بدوره يتسبب في الإصابة بأنواع مختلفة من الأمراض.
زيوت بديلة يمكن استخدامها للغرض نفسه
توفر العديد من الزيوت فوائد صحية، مدعومة بالأدلة العلمية، من بينها ما يمكن تعريضها للحرارة، ومنها ما يُفضل استخدامها للمأكولات الباردة.
هذه الزيوت تتحمل الحرارة، ويمكن أن تحل محل زيت الكانولا في طرق الطهي المختلفة، مثل القلي، وهي كالتالي:
- زيت جوز الهند هو الخيار الأفضل عند استخدام طرق الطهي عالية الحرارة مثل القلي، لأنه أقل عرضة للأكسدة.
- زيت الزيتون: وهو غني بالمركبات المضادة للالتهابات، بما في ذلك مضادات الأكسدة البوليفينول، والتي قد تمنع أمراض القلب والتدهور العقلي.
- زيت الأفوكادو: يعتبر هذا الزيت مقاوماً للحرارة، ويحتوي على مضادات الأكسدة الكاروتينية والبوليفينول، والتي قد تفيد صحة القلب.
فيما يمكن استخدام أنواع أخرى من الزيوت، لكن فقط في السلطات أو المأكولات التي لا تتعرض للحرارة مثل:
- زيت بذور الكتان: تشير الدراسات إلى أن زيت بذور الكتان قد يساعد في تقليل ضغط الدم وتقليل الالتهاب.
- زيت الجوز: يقلل من ارتفاع نسبة السكر في الدم ومستويات الكوليسترول.
- زيت بذور القنب: هذا الزيت مغذٍّ للغاية، وله نكهة جوزة مثالية ليتصدر السلطات.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.