خلال شهر رمضان تعتاد أجسامنا على نمط حياة معين، إذ نقتصر عادةً على وجبتين فقط: السحور والفطور، لهذا قد تتسبب بعض العادات التي نقوم بها أول أيام الإفطار في مشاكل صحية أو بعض الأعراض المزعجة التي قد تعكر المزاج في أيام العيد، مثل الحرقة وآلام المعدة وغيرها.
تُعرف أيام العيد الأولى بالزيارات العائلية والتقاء الأصدقاء، الأمر الذي يجعل من الصعب التحكم فيما يجب أكله من عدمه، إلا أن معظم الأطباء ينصحون باتباع السنة النبوية في أول أيام العيد وبدء اليوم بالتمر والماء.
تساعد هذه الحركة في تزويد الألياف بالسكر الطبيعي بالإضافة إلى البوتاسيوم والمغنيسيوم، فيما تعزز الطاقة التي يحتاجها الجسم بعد الصيام، يمكن إضافة بعض المكسرات إلى الثمر مثل اللوز أو الجوز للحصول على مزيد من البروتينات التي تساعد في اكتساب الجسم المزيد من الطاقة.
حسب موقع "أوكسفورد أونلاين" هذه بعض النصائح التي تساعدك على بدء أيام العيد بشكل صحي والانطلاق في الحياة العادية بشكل طبيعي وعدم حدوث أية مضاعفات أو أمراض صحية حسب معظم الخبراء.
الاعتدال في الأكل
طول شهر رمضان يكون الجسم قد اعتاد على نظام أكل معين وكمية محددة، لهذا يوصي الأطباء بعدم إضافة العديد من الأطعمة الغنية بالدهون بشكل مفاجئ واتباع نظام غذائي معين ابتداءً من الأيام الأخيرة لرمضان والأيام الأولى للعيد.
بالإضافة إلى الانتقال من النمط الرمضاني إلى العادي ببطء لتمكين المعدة من هضم الطعام، فيما ينصح بالعودة إلى النمط العادي من الأطعمة بعد مرور ثلاثة أيام على العيد، بالإضافة إلى الحد من الوجبات السريعة والدسمة والتي تعرض الجسم لصعوبة في الهضم، ما يتسبب في الحموضة بعد شهر من الصيام.
كما ينصح اختصاصيو التغذية بأهمية الاعتدال في الأكل للحفاظ على وزن صحي بعد شهر الصيام، أو استعادة الرشاقة في حال زيادة الوزن، كما يفضل ترك 4 ساعات على الأقل بين الوجبات، ما يسمح للجهاز الهضمي بالتخلص من البكتيريا والفضلات.
أكل المزيد من الألياف
ينصح الخبراء بتنويع الطعام من أجل الحصول على العناصر الغذائية الكافية والمفيدة، والابتعاد عن تناول المكملات الغذائية في أواخر رمضان والأيام الأولى للعيد.
في أيام العيد ينصح بالابتعاد عن الأطعمة الدسمة والإكثار من الألياف الموجودة في الفواكه والخضراوات أو في الحساء، بالإضافة إلى الحبوب والفاصوليا والمكسرات، بالإضافة إلى السمك المشوي والدجاج المنزوع الجلد واللحوم القليلة الدهون وغير المُصنّعة، والبيض والزبادي غير المُحلَّى.
واستبدال التمر والتين المجفف والفاكهة المجففة التي اعتاد الجسم على تناولها أيام رمضان بالقليل من الكعك الغني بالسعرات الحرارية، والذي يساعد الجسم إلى العودة إلى طبيعته بشكل صحي.
الإكثار من شرب الماء
يعد شرب الماء من الأشياء البديهية في الحياة، خاصة بعد فترة طويلة من الصيام، لهذا ينصح بشرب كمية جيدة من المياه ابتداءً من الأيام الأخيرة من رمضان خلال فترة الإفطار، وتقسيمها بشكل جيد خلال أول أيام العيد، لأن الجسم يفقد الأملاح من خلال الإفرازات مثل العرق والتنفس وغيرهما.
كما ينصح بالإكثار من شرب السوائل مثل ماء جوز الهند، وعصير الليمون، أو أي عصير طبيعي، أو غيرها من السوائل التي تساعد في ترطيب الجسم، واستعادة السوائل التي خسرها في شهر الصيام.
العودة إلى التمارين الرياضية
لأن معظم الناس يميلون إلى تخفيف التمارين الرياضية في رمضان، يجب أخذ الوقت الكافي للعودة تدريجياً إلى مستوى التمرين الطبيعي، والبدء بالتمارين الخفيفة مثل المشي أو اليوغا أو أي نوع من تمارين "الكارديو".
حافظ على احتياطي الطاقة اللازم لتعافي الجسم، وتقوية العضلات واستعادة النشاط شيئاً فشيئاً بعد شهر من الانقطاع عن ممارسة الرياضة بانتظام.
متابعة الصيام بعد رمضان
ينصح الأطباء بالاستمرار في الصيام بانتظام بعد انقضاء رمضان، ما بين مرة إلى مرتين في الأسبوع، هذا الإجراء له فوائد عديدة للجسم والعقل، إذ يقوم بتقوية الذاكرة والنوم والتركيز بالإضافة إلى زيادة الطاقة، وجيد لمن يريد خسارة الوزن.
بالإضافة إلى المساعدة في تسريع إزالة النفايات التي خلفتها الخلايا الميتة والتالفة من الجسم، ويعتقد العلماء أن فشل الجسم في التخلص من هذه الفضلات الزائدة بشكل منتظم يؤدي إلى ظهور أمراض مزمنة، مثل السرطان والسكري والقلب والأوعية الدموية.