تمر النساء خلال فترة الحمل بالعديد من المراحل التي يجب عليها أن تكون حريصة ما أمكن من أجل عدم حدوث أي مشاكل صحية تضر بحياتها أو حياة طفلها، إذ توجد بعض الأطعمة التي لا ينصح بتناولها خلال هذه الفترة، خاصة المأكولات البحرية، إذ ينصح بتجنب أنواع من السمك للحامل من أجل عدم حدوث مضاعفات صحية.
إيجابيات وسلبيات تناول السمك للحامل
تناول الأسماك يعتبر جزءاً مهماً من النظام الغذائي الصحي خلال فترة الحمل، حيث إنها مصدر جيد للبروتين والأحماض الدهنية أوميغا-3 الذي يعزز نمو دماغ الجنين. ومع ذلك، قد توجد بعض الأضرار المحتملة لتناول الأسماك خلال الحمل إذا لم تتم معالجتها بشكل صحيح.
قد تحتوي بعض المأكولات البحرية وخاصة المفترسة منها مثل أسماك القرش أو سمك أبو سيف وغيرها من الأسماك، إذ تحتوي على معدلات مرتفعة من الزئبق، رغم أن هذه المادة لا تدعو للقلق بالنسبة لمعظم البالغين.
إلا أن خلال فترة الحمل أو في حال تخططين للحمل يجب تناول هذا النوع من الأسماك بانتظام، فقد تتجمع المادة في مجرى الدم على مدار الوقت. قد تؤدي كثرة الزئبق في مجرى الدم إلى تلف الجهاز العصبي للطفل ودماغه وهما في طور النمو.
حسب موقع "mayo clinic" توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بأن تناول النساء الحوامل على الأقل 340 غراماً من مجموعة متنوعة من المأكولات البحرية التي تحتوي على نسبة منخفضة من الزئبق في الأسبوع لن يتسبب في أي أضرار جانبية على صحة الأم والجنين.
هل السمك للحامل مضر؟ وأهم الإرشادات
قبل استخدام أي نوع من الأسماك خلال فترة الحمل ينصح باتباع الإرشادات التالية من أجل عدم حدوث أية مضاعفات أو أخطار صحية للجنين والأم.
- تجنب خلال الفترة تناول أسماك القرش والأنواع الأخرى من الأسماك المفترسة من أجل التقليل من الزئبق في الدم، والذي بدوره يقوم بالعديد من المشاكل الصحية.
- اجتناب تناول الأسماك القشرية نيئة خلال هذه الفترة، وينصح بتجنب تناول كل من المحار والسوشي والساشيمي والمأكولات البحرية المثلجة وغير المطبوخة وكل الأسماك المعلبة التي تكون مملحة أو منقوعة في محلول ملحي أو مدخنة، بالإضافة إلى الأسماك المقددة.
- في حال كنتِ تتناولين الأسماك من المياه المحلية، فاهتمي بمتابعة توجيهات المجالس الاستشارية المحلية للأسماك. وفي حالة عدم توفر هذه النصائح، فقلِّلي من كمية الأسماك المحلية التي تتناولينها إلى 170 غراماً في الأسبوع.
- ينصح بطهي المأكولات البحرية جيداً خلال هذه الفترة، فالمحار وبلح البحر يجب أن تطهى إلى حين أن تفتح قوقعتها، وينصح بتجنب تلك التي لم تفتح، أما بالنسبة لباقي الأسماك فهي الأخرى تطهى إلى حين تغير لونها.
وسائل أخرى للحصول على أوميغا 3 بعيداً عن الأسماك
في حال أردت تجنب تناول المأكولات البحرية خلال هذه الفترة يمكن الحصول على الأوميغا 3 مما يلي:
- يمكن استخدام بذور الكتان بديلاً للأسماك، سواء على شكل بذر مطحون أو زيت، بالإضافة إلى كل من زيت الكانولا وحبوب الجوز وبذور عباد الشمس وفول الصويا.
- يمكن الاستغناء عن الأسماك وتعويضها باللبن والبيض، هذه الأطعمة تعتبر من المأكولات الغنية بالأوميغا 3.
- أما في حال عدم توفر المنتجات التي تحتوي على الأوميغا 3 يمكن المساعدة بالمكملات الغذائية التي تحتوي على زيت السمك. والأحماض الدهنية أوميغا 3 عادة ما تكون من مصادر نباتات بحرية، لكن ينصح باستشارة الطبيب قبل القيام بذلك.
على الرغم من أن الزئبق قد يضر بدماغ الجنين أثناء نموه، فإن تناول كميات متوسطة من المأكولات البحرية التي تحتوي على معدلات منخفضة من الزئبق خلال فترة الحمل لا يبدو أنه يسبب مشكلات. وقد تعزز الأحماض الدهنية أوميغا 3 الموجودة في العديد من أنواع السمك النمو المعرفي الصحي السليم للجنين.
وبما أنك تتجنبين أنواع السمك المعروفة باحتوائها على معدلات كبيرة من الزئبق أو المختلطة بمواد ملوِّثة، فمن الممكن أن تصبح المأكولات البحرية جزءاً منتظماً من خطة الأكل الصحية خلال فترة الحمل.
ينصح بالتشاور مع الطبيب المعالج أو الاختصاصي الغذائي الخاص بك لتحديد النوع الأمثل والكمية الملائمة من الأسماك التي يمكن تناولها خلال فترة الحمل لتجنب أي ضرر محتمل.